[الرهيب]

-نظافتك وحسن مظهرك.. مرآة مخبرك.🌸

تطرأ بعض التغيرات على جسد الفتاة عند سن البلوغ ودخولها مرحلة جديدة مهمة من مراحل حياتها وهي مرحلة المراهقة التي تعد معبرها إلى مرحلة الشباب والزواج لتكوين أسرة..

وهذه التغيرات لا يمكن بحال من الأحوال إغفال أهميتها ودورها في تغيير شكل جسدها، وإحداث بعض التغيرات على شخصيتها وطباعها..

وإن لم يصحب تلك التغيرات الطبيعية فهم لأبعادها وأسبابها، وقبول تام بها، وقدرة على التعامل مع تبعاتها، ستشعر الفتاة بأنها عبء عليها، وتتمنى لو ظلت طفلة طيلة عمرها..

ويكون للمربيات - سواء الأمهات أو المعلمات في المدارس - دور كبير وبالغ الأهمية في توعية الفتيات المقبلات على مرحلة البلوغ أو البالغات حديثا بكيفية التعامل مع ما جد من تغيير على أجسادهن، وتعليمهن أساليب وطرق النظافة والعناية بها دون حرج أو حياء غير مبرر في هذه المرحلة الحساسة التي تستلزم مزيدا من الاحتواء والحب، والصبر، كي تمر بسلام، وتحقق أهدافها المرجوة..

فمن الأهمية بمكان ترغيب الناشئة – خاصة الإناث - في النظافة منذ نعومة أظفارهن – حتى إذا ما دخلن مرحلة المراهقة يكون من السهل عليهن مواجهة تحديات وتبعات تلك المرحلة واجتيازها بسلام من دون أن تخلف وراءها أية آثار نفسية سلبية عليهن..

لأن نظافة البدن والاعتناء بالمظهر غالبا ما يكون مرآة للمخبر ويعطي انطباعا عن السمات الشخصية للإنسان، فلا بد أن تدرك كل فتاة أنها في مرحلة البلوغ تقع تحت مجهر الأقربين، والغرباء في محيطها، حيث يتم تقييمها، ووضع صورة لطباعها وصفاتها الشخصية من خلال مظهرها، فإن كانت طيبة الرائحة، مهندمة، نظيفة بوجه عام، دل ذلك على أنها من بيت نظيف مؤمن في الغالب الأعم؛ لأن النظافة من الإيمان، كما دل على أن فطرتها سليمة، وجوهرها طيب..

وحتى تتمتع كل فتاة بالغة بتقدير واحترام الآخرين، ولكي تكون واثقة في نفسها، وقادرة على التكيف مع أسرتها ومجتمعها، ومؤثرة فيهما إيجابا، وبعيدة عن الإصابة بالإحباط والخوف من مواجهة الناس، والعزلة والانطواء بسبب ما طرأ عليها في سن البلوغ، أوصيها بما يلي:

أولًا: عليكِ أن تقبلي برضا وحب كل ما يطرأ على جسدك من تغيير؛ لأنه قضاء الله وقدره الذي يحمل لك كل خير.

ثانيًا: اعلمي أن الطهور شطر الإيمان كما أخبرنا الرسول – صلى الله عليه وسلم.. وأن عليكِ كمسلمة أن تقدمي صورة طيبة للمسلمات، وتحرصي دومًا على أن تكوني نظيفة، طاهرة، حفاظا على صحتك، وصورتك في عيون الآخرين.

ثالثًا: بدخولك مرحلة البلوغ، صرتِ مكلفة بأداء الصلوات الخمس، فحافظي على الوضوء، وكثرة الاستحمام لتطهير بدنك كله، والقضاء على رائحة العرق الكريهة، وذلك بنتف الإبط، وحلق العانة، واستخدام مزيل للعرق هادئ الرائحة – لاسيما عند الخروج من المنزل.

رابعًا: احرصي أثناء الحيض على تغيير الفوطة الصحية مرتين في اليوم على الأقل، ولا تتوقفي عن الاستحمام والتطهر في هذه الأيام – كما تفعل الكثيرات خطأً - فالاستحمام مفيد جدا في هذه الفترة، ولن يضرك أبدا.

خامسًا: اعتني بتنظيف أسنانك، وقلمي أظافرك ولا تطيليها، وصففي شعرك، لتكوني طاهرة، جميلة أمام نفسك، وأمام من يراك.♥️

هناء المداح.

#ضبطُ_الأنوثة