عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2023, 05:51 AM   #2
الرهيب
افتراضي رد: التفكر في آيات الله

*# هام جدا #*

إن ماحدث لإخواننا في المغرب من رجف وزلازل وماحصل في ليبيا من فيضانات وغرق ليدعونا للتفكر والوقفة مع أنفسنا وقفة محاسبة ومراجعة لعلاقتنا مع الله فلسنا في مأمن مما يحصل ونشاهد من هذه الآيات والنذر الذي تتوالى .. كورونا .. وزلزال بسوريا وتركيا.. وزلزال المغرب... وغرق في ليبيا .. ونسمع عن حرائق تحصل في بعض البلاد وكم أخذت من أرواح.. بغض النظر عن الحروب وما تحصد من أرواح... فالأمر مخيف .. فانصح نفسي وإياكم وأدعو نفسي وإخواني إلى مراجعة حالنا مع ربنا سبحانه .. ثم تأمل رعاك الله في حال الناس وقت الرجفة والزلزال تخيل أسر بأحوالها يصيحون ويشاهدون البيوت تتهدم والسيول والفيضانات تهدم وتدمر منازل بمن فيها والشخص منهم لايستطيع نفع نفسه ويرى أهله يموتون ويغرقون ويُهدم البيت عليهم وهم يصيحون نسأل الله العافية والسلامة ...... والله مناضر مخيفة ومشاهد مؤلمة ...
ثم تخيل من كان منهم خارج المدينة وقت الزلزال أو الفيضان... بين عشية وضحاها يأتيه خبر بهلاك أهله كلهم أم وأب وإخوة وأخوات وزوجة وأولاد .... كيف يكون كسر قلبة بين عشية وضحاها هلكو جميعاً فأصبح وحيداً فريداً لايدري حتى إلى أين جرفتهم السيول والله إن هذا يدعونا للرجوع ومحاسبة أنفسنا والحذر من مكر وعقاب ربنا جل جلاله يقول الله تعالى ﴿قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (٦٥) ﴾ [الأنعَام]
أي: هو تعالى قادر على إرسال العذاب إليكم من كل جهة. { مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ } أي: يخلطكم { شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ } أي: في الفتنة، وقتل بعضكم بعضا. فهو قادر على ذلك كله، فاحذروا من الإقامة على معاصيه، فيصيبكم من العذاب ما يتلفكم ويمحقكم، ومع هذا فقد أخبر أنه قادر على ذلكولكن من رحمته، أن رفع عن هذه الأمة العذاب من فوقهم بالرجم والحصب، ونحوه، ومن تحت أرجلهم بالخسف. ولكن عاقب من عاقب منهم، بأن أذاق بعضهم بأس بعض، وسلط بعضهم على بعض، عقوبة عاجلة يراها المعتبرون، ويشعر بها العالمون { انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ } أي: ننوعها، ونأتي بها على أوجه كثيرة وكلها دالة على الحق. { لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ } أي: يفهمون ما خلقوا من أجله، ويفقهون الحقائق الشرعية، والمطالب الإلهية.
[الأنعام - 65] [تفسير السعدي]
*نسأل الله العافية والسلامة*
*ونعوذ بوجه الله من سخطه وغضبه واليم عقابه ●●●*



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس