[الرهيب]

...
كم بين (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهَِ) و (ِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ ُ) ؟!!
.
كم بين وجع ( فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمَِّ) وقهر (يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ )وآلام (( فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ٰ) و طمأنينة (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) ؟!!
.
كم من القرون بين (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ ) و (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ۖ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) ؟!!
.
كم بين ( لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ ) و (وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا) ؟!!
..
مسافات وتفاصيل ومفاوز .. تبلى فيها السرائر .. وتغربل النفوس .. وتتمايز فيها الصفوف .. ويظهر المكنون .. في اختبار للثقة في صدق وعد المعبود .. وامتحان للعبودية .. وليس الأمر ألما محضا . . بل فيه من روائع اللطائف .. وجميل الأنس .. ولذيذ التوكل .. وجنات الافتقار .. وفردوس المناجاة .. ما يهون مرارة الصبر .. وجهد المغالبة .. ومراغمة الثبات ..ومن وراء ذلك كله جنات تتزين .. وحور تنتظر .. وقصور تشيد .. ونعيم يتهيأ .. ورب راض !!
..