[الرهيب]

خمسون يومًا على رمضان 🌙

مازال هناك وقت لتراجع حفظك وتثبته إن كنت حافظًا...

ومازال هناك وقت أن تأخذ طريق الحفظ وتعقد العزم فتحفظ سورة البقرة (٤٨وجه) مثلًا أو تحفظ جزأين من حزب المفصل خلال هذه الأيام!

مازال هناك وقت ليكون لك علاقة مع القرآن بوِرد يومي فتختم ختمتين أو ثلاث كحد أدنى قبل رمضان!

ما أكثر* الدقائق التي تضيع في اليوم في مواقع التواصل أو اللاشيء!

الأمر يسير على من استعان بالله وصدق العزم، والمُوفَق من وفقه الله!

مازال هناك وقت أيضًا لقراءة كتاب مختصر فى التفسير فتدخل رمضان وقد فهمت معنى الآيات مما يُعينك على تدبُرها والخشوع في صلاتك!

مازال هناك فرصة لتعوِّد نفسك قيام الليل ولو بركعتين خفيفتين مع الوتر، تقرأ فيهما ماتيسر..

ولا يزال المرء يُعاني الطاعة حتى يألفها ويحبها ولاينفك عنها أبدًا!

وتخيّل أنك قررت الحفظ فحفظت سورة الواقعة
(٩٦ آية) فتقوم بها في الليل مع الفاتحة فتُكتَب عند الله من القانتين!

أو سورة الصافات (١٨٢ آية)* أو سورتي (القلم والحاقة كل منهما ٥٢ آية) !!

((مَن قامَ بعشرِ آياتٍ لم يُكتَبْ منَ الغافلينَ، ومن قامَ بمائةِ آيةٍ كُتِبَ منَ القانتينَ..))

ألا تُريد أن تُكتَب من القانتين كل ليلة!!

كُنْ صريحًا مع نفسك، وخذ قرارك من الآن، وكفى ماضاع*!!

رمضان أيام معدودات ولابد من الاستعداد له، فلا تترك نفسك تمر أيامك باردة بلاتقدم حتى يدخل رمضان فتبدأ تحاول وتجاهد وتظل تعاني حتى ينتهي الشهر وأنت لاتجد قلبك ولا تقوى على الاجتهاد في الطاعات!

استَعِنْ بربك، وجَدِّد النيّة واصدُق العزم، وجاهد، واصْبِر..

واعلم أن أحقّ ماتُوهب له الأعمار، وتستعد به لاستقبال شهر القرآن، هو القرآن!

اللهم بلغنا شهر القرآن، وقد ارتوت قلوبنا بالقرآن!