📝 ( *خواطر رمضانية* )
*ﺍﻟﺨﺎﻃﺮﺓ7⃣ السابعة*
<< *ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ* >>
🔷 الكلام موجه لك أنت ياصاحب القلب الرحيم نعم لكم أنتم، فإﻧﻤﺎ ﻳﺮﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﺀ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺭﺣﻤﻦ ﺭﺣﻴﻢ ، ﻳﺤﺐّ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﺀ ، ﻭﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ، ﻭﻳﺄﻣﺮﻋﺒﺎﺩﻩ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺍﺻﻮﺍ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭيتواصوا بالمرحمة..
🔸 فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)
وقال عليه الصلاة والسلام : (من لا يرحم الناس لا يرحمه الله)..
🔹 فما أحوجنا وأشد افتقارنا إلى التخلق بالرحمة والتعاطف والتكافل التي تضمّد جراح المنكوبين، والتي تواسي المستضعفين المغلوبين، وتدخل السرور على المحزونين، وتعين المشردين والنازحين، ولا سيما في هذا العصر، الذي تتعرض فيه بلادنا وكثير من بلاد المسلمين للشدائد والمحن والذي تلاشت فيه الرحمة من أكثر الخلق، وقست فيه القلوب فلا يُسمع في هذا العصر لصرخات الأطفال، ولا لأنين الثكالى، ولا لحنين الشيوخ، ولا لكلمة الضعفاء، لا يُسمع فيه إلا للغة القوة، ومنطق القدرة، ومبدأ المصلحة الشخصية..
🔸فأين نحن من قول رسول الله صلي الله عليه و سلم:
" أحب الناس إلى الله أنفعهم وأحب الأعمال إلى الله عزوجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينًا أو تطرد عنه جوعًا ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرًا..."
♦ ﻗﺪْ يفقد ﺍﻹﻧﺴﺎﻥُ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻷﺳﺒﺎﺏٍ ﻛﺜﻴﺮﺓٍ ﻣﻨﻬﺎ : ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ؛ ﻓﺈﻧّﻬﺎ ﺗﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻤﻰ ، ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺃﺷﺪّ ﻗﺴﻮﺓً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ.
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ :
« ﺛُﻢَّ ﻗَﺴَﺖْ ﻗُﻠُﻮﺑُﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﺑَﻌْﺪِ ﺫَﻟِﻚَ ﻓَﻬِﻲَﻛَﺎﻟْﺤِﺠَﺎﺭَﺓِ ﺃَﻭْ ﺃَﺷَﺪُّ ﻗَﺴْﻮَﺓً... ».
🔸 ﻭﻟﻌﻞّ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻛﺜﺮﺓُ ﺍﻟﺸﺒﻊ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻮﺭﺙ ﺍﻷﺷﺮ ﻭﺍﻟﺒﻄﺮ ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺟﺎﺀ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻟﻴﻜﺴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻮﺡ ، ﻭﻳﺤﻄّﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﻠّﺖ..
🔷 ﻓﺎﻟﺼﺎﺋﻢ ﻣﻦ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ؛ ﻷﻧﻪ ﺫﺍﻕ ﺍﻟﺠﻮﻉ ، ﻭﻭﺟﺪﺍﻟﻈﻤﺄ ، ﻭﻋﺎﺵ ﺍﻟﻤﺸﻘّﺔ ، ﻓﺒﺪﺃﺕ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺘﻮﻕ ﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﺇﻟﻴﻬﻢ ، ﻭﺍﻟﻠﻄﻒ ﺑﻬﻢ..
🔸فالرحمة من كل مسلم رحمة عامه يرحم بها جميع خلق الله من حوله .. رحمة لا تقوم على القرابة والرحم والبلاد والصداقة أو القبيلة أو الحزب وحسب ولكنها رحمة تشمل الجميع من تعرف ومن لا تعرف..
🔶 وﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﻄﻠﻮﺑﺔٌ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻷﺧﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ، ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻢ ﺭﻋﻴﺘﻪ ، ﻭﺃﻥ ﻳﺸﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، والرحمة مطلوبة من الولد بوالده، والوالد بولده، ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺗُﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻄﻠّﺎﺑﻪ ، ﻓﻴﺮﻓﻖ ﺑﻬﻢ ، ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺗُﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍلإﻣﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﺄﻣﻮﻣﻴﻦ ، ﻓﻼ ﻳﺸﻖّ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﺎﻟﻤﺪﻋﻮّﻳﻦ، فاﻟﺮﺣﻤﺔ مطلوبة من الجميع..
🔵 فياﺻﺎئمًا ﺟﺎﻉ ﺑﻄﻨﻪ ! ﺇﻥّ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺒﻄﻮﻥ ﺟﻮﻋﻰ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻟﻘﻤﺔً، ﻓﻬﻞﻣِﻦ ﻣﻄﻌﻢٍ؟.
🔴 ياﺻﺎئمًا ﻇﻤﺌﺖ ﻛﺒﺪﻩ! ﺇﻥّ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻛﺒﺎﺩ ﻇﻤﺄ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺟﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ، ﻓﻬﻞ ﻣِﻦ ﺳﺎﻕٍ؟.
⚪ ياﺻﺎئمًا ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ! ﺇﻥﺁﻻﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻋُﺮﻱ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﻤﺎﺵ، ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﺱٍ؟.
🔹 فالله الله بالتراحم والتكافل والتعاطف والتواسي وليكن منهجًا لنا مدى الحياة حتى ننال رحمة الله الواسعة في هذا الشهر المبارك..
*ﺍﻟﻠﻬﻢّ اجعلنا من الرحماء، اللهم ﺍﺭﺣﻤْﻨﺎ ﺭﺣﻤﺔً ﻭﺍﺳﻌﺔً ﺗﻐﻔﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺬﻧﺐ ، ﻭﺗﻤﺤﻮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺨﻄﻴﺌﺔ ، ﻭﺗﻌﻔﻮ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ الزلل يااااارب العالمين*
*دعواتكم*