الموضوع
:
قصة حياة عمر بن الخطاب كاملة - من من مولده الي يوم استشهد ومواقف اغرب من الخيال مع الشيخ بدر المشاري
عرض مشاركة واحدة
10-14-2022, 03:59 PM
#
2
الرهيب
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 5
رد: قصة حياة عمر بن الخطاب كاملة - من من مولده الي يوم استشهد ومواقف اغرب من الخيال مع الشيخ بدر المشاري
روى المؤرخون أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه المعروف بشدته و قوة بأسه كان يعد موائد الطعام للناس فى المدينة و ذات يوم رأى رجلاً يأكل بشماله فجاءه من خلفه و قال له :-
يا عبدالله كل بيمينك !
فأجابه الرجل : يا عبدالله إنها مشغولة .
فكرر عمر القول مرتين
فأجابه الرجل بنفس الاجابة !!
فقال له عمر : و ما شغلها ؟
فأجابه الرجل : أصيبت يوم مؤتة فعجزت عن الحركة .. !!
فجلس إليه عمر و بكى و هو يسأله : من يوضئك ؟
و من يغسل لك ثيابك ؟
و من يغسل لك رأسك ؟
و من .. و من .. و من .. ؟
و مع كل سؤال ينهمر دمعه
ثم أمر له بخادم و راحلة و طعام و هو يرجوه العفو عنه لأنه آلمه بملاحظته على أمر لم يكن يعرف أنه لا حيلة له فيها .
هكذا صدر " قانون مصابي الحروب "
مرة شاهد رجلاً مسناً ينقل الحجارة فسأله : لما تقوم بهذا العمل الشاق ؟
أجاب : أنا رجل يهودي وعلي دفع الجزية فقال له : دفعت لنا الجزية بشبابك و الآن واجب علينا ان نتكفل بك و صرف له راتب شهري يكفيه
و يعود الفاروق إلى داره و يكتب ليعتمده الجهاز التنفيذي للدولة لينظم به المجتمع .
هكذا تشكل " قانون الضمان الاجتماعي "
و يواصل عملاق الإسلام الفاروق رضي الله عنه التجوال المسائي متفقداً و ليس متلصصاً و إذ بطفل يصدر أنيناً حزيناً فيقترب من الدار و يسأل عما به ؟
فترد أم الطفلة : " إني أفطمه "
حدث طبيعي أن تفطم أم طفلها و لذلك يصرخ و لكن أمير المؤمنين لا يمضى إلى حال سبيله بل يكتشف أن الأم فطمت طفلها قبل موعد الفطام لحاجتها لمائة درهم كان يصرفها بيت مال المسلمين لكل طفل بعد الفطام .
يرجع الفاروق إلى منزله لا لينام إذ أنين ذاك الطفل لم يبارح عقله و قلبه فيصدر أمراً " بصرف المائة درهم للطفل منذ الولادة و ليس بعد الفطام " و يصبح الأمر قانوناً يحفظ حقوق الأطفال و يحميهم من مخاطر الفطام المبكر .
و هكذا تشكل " قانون الطفل "
كان سيدنا عمر رضي الله عنه يحب أخاه زيداً و كان زيد هذا قد قتل في حروب الردة و ذات نهار بسوق المدينة يلتقي الفاروق وجهاً بوجه بقاتل أخيه زيد و كان قد أسلم و صار فرداً في رعيته فيخاطبه الفاروق غاضباً و يقول له :-
" والله إني لا أحبك حتى تحب الأرض الدم المسفوح ".. !!
فيسأله الإعرابي متوجساً :-
" و هل سينقص ذاك من حقوقي يا أمير المؤمنين " ؟!
فيطمئنه سيدنا عمر و يقول له : لا فيغادره الإعرابي بمنتهى اللامبالاة قائلاً :
" إنما تأسى على الحب النساء " بمعنى : " مالي أنا و حبك إذ ليس بيني و بينك غير الحقوق و الواجبات "
لم يغضب أمير المؤمنين و لم يزج به في السجن بل كظم غضبه على جرأة الإعرابي و سخريته و واصل التجوال لم يفعل ذلك إلا إيماناً بحق هذا الإعرابي في التعبير و بكظم الغضب و هو في قمة السلطة .
و هكذا تشكل في المجتمع " قانون حرية التعبير "
ذات جمعة و في المسجد خلعت عنه امراة لقب أمير المؤمنين حين قالت له :-
" أخطأت يا عمر " إمرأة من عامة الناس ترفض قانون المهر الذي صاغه الفاروق عمر لم يكابر أمير المؤمنين و لم يزج بالمرأة في السجون و لم يأمر بجلدها بل اعترف بالخطأ بالنص الصريح و قال :- " أصابت إمرأة و أخطأ عمر " ثم سحب قانونه و ترك للمجتمع أمر تحديد المهور حسب الإستطاعة .
و هكذا تشكل " قانون حماية المرأة "
*الحكمــــــه*
مشكلتنا اليوم ليست في الناس و لا في الحياة و لكن في حكامنا و قادتنا مثل " عمر "
سيدنا عمر حكم عشر سنوات فأسقط عروشاً عمرها ألف سنة امتدت فتوحاته فضم للدولة الإسلامية العراق و الشام و مصر و ليبيا و فارس و خراسان و الأناضول و أسقط الإمبراطورية الفارسية و امتد حكمه لكل شبر من أراضيها و أسقط الإمبراطورية الرومانية البيزنطية و سيطر على ثلثي أراضيها و أسقط ممالك أخرى نشر العدل فيها بعد أن كانت تعاني من ظلم ملوكها حينها تماسكت الدولة في عهده رغم سعة مساحتها و كثرة سكانها
أسس للأمة التأريخ الهجري و لم يكن قبله تأريخ خاص للمسلمين .
وصفه المؤرخون الأجانب بأنه من أعظم قادة التأريخ و رغم ذلك لم يدخل الغرور قلبه فقد اتصف بتواضع و رقة قلب و عدل لم يعرف إلا عند الأنبياء و الصفوة من أتباعهم
يأكل الخبز اليابس و ينام على الحصير الخشن و يلبس الثياب المرقعة
الرهيب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الرهيب
البحث عن كل مشاركات الرهيب