الموضوع
:
القواعِدُ المثلى فِي صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى
عرض مشاركة واحدة
08-15-2022, 01:50 PM
#
1
الرهيب
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 5
القواعِدُ المثلى فِي صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى
•|[ الـــقَـــواعــد الـــمُــثـــلَـى فِــي
صِفَاتِ اللهِ تعَالَى وأسمَائِهِ الحُسنَى ]|•
❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين
-رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒ ❪١٠❫ *❒◉◈•┈┈┈┈•
•• قواعِدُ فِي صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى ••
▣ القَاعِدَةُ الأُولَى: صِفَاتُ اللهِ تَعَالَى كُلُّهَا صِفَاتُ كَمَالٍ، لَا نَقْصَ فِيهَا بِوَجْهٍ مِنَ الوُجُوهِ، كالحَياةِ، والعِلْمِ، والقُدرَةِ، والسَّمْعِ، والبَصَر، والرَّحْمَةِ، والعِزَّةِ، والحِكْمَةِ، والعُلُوِّ، والعَظَمَةِ، وغيرِ ذَلِكَ، وَقَدْ دَلَّ عَلَى هذا السَّمعُ، والعقْلُ، والفطرَةُ.
أمَّا السَّمْعُ فمِنْهُ قولُهُ تعَالَى: ﴿لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [النحل:٦٠]، والمثَلُ الأعْلَى هُوَ الوصْفُ الأَعْلَى.
وأمَّا العَقْلُ فوَجْهُهُ: أنَّ كُلَّ مَوجُودٍ حَقِيقَةً فَلَا بُدَّ أنْ تَكُونَ لَهُ صِفَةٌ، إمَّا صفَةُ كَمَالٍ، وإمَّا صفَةُ نَقْصٍ، والثَّاني بَاطِلٌ بالنِّسبَةِ إلَى الرَّبِّ الكَامِلِ المُستحِقِّ للعِبَادَةِ،
↫ ولهذا أظْهَرَ اللهُ تعَالَى بُطلَانَ أُلوهيَّةِ الأصْنَامِ باتِّصَافِهَا بالنَّقْصِ والعَجْزِ، فقَالَ تعَالَى: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ﴾ [الأحقاف:٥]،
↫ وقَالَ تعَالَى: ﴿وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ * أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ﴾ [النحل:٢٠-٢١]،
⇐ وَقَالَ عَنْ إبراهِيمَ وهُوَ يَحتَجُّ عَلَى أبِيهِ: ﴿يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا﴾ [مريم:٤٢]، وعَلَى قومِهِ: ﴿أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ [الأنبياء:٦٦-٦٧].
➣ ثُمَّ إنَّهُ قَدْ ثَبَتَ بالحِسِّ والمُشاهَدَة أنَّ للمخْلُوقِ صِفَاتِ كَمَالٍ، وهِيَ مِنَ اللهِ تعَالَى، فمُعطِي الكَمَالِ أَولَى بِهِ.
وأمَّا الفِطْرَةُ: فَلأنَّ النُّفوسَ السَّليمَةَ مَجبُولَةٌ مَفطُورةٌ عَلَى مَحبَّةِ اللهِ وتعظيمِهِ وعبادَتِهِ، وهَلْ تُحِبُّ وتُعظِّمُ وتَعبُدُ إلَّا مَنْ عَلِمْتَ أنَّهُ مُتَّصِفٌ بصِفَاتِ الكَمَالِ اللَّائقَةِ برُبوبيَّتِهِ وأُلوهيَّتِهِ؟!
- يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ -
ـــــــــ
❪📚❫ المصْــــدَرُ : ❪ ڪـتـاب الـقـواعـــد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى - ابن عثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ صـ❪٢٨-٢٩❫ .
══════ ❁✿❁ ══════
الرهيب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الرهيب
البحث عن كل مشاركات الرهيب