[الرهيب]

*ومضةٌ (25)*

قال سبحانه : *(وَلتَنظُر نَفسٌ ما قَدَّمَت لِغَدٍ)* العاقل حقاً ، والسعيد حقاً ! هو من حاسب نفسه أولا بأول هنا في الدنيا ، قبل أن يحاسبه الله يوم القيامة ، خاصة في مواسم الطاعة

انتبه يامسلم :

من حاسب نفسه هنا في الدنيا ، خَفَّ عليه الحساب يوم القيامة ، ومن أهمل حساب نفسه هنا ، شَقَّ عليه حسابه هناك ، هنيئا لمن جعل هذه الكلمات واقعاً عملياً ، حتى لا يندم هناك

واجعل أول محسابتك لنفسك عن الصلاة ، لأنه بصلاح صلاتك تنصلح سائر أعمالك ، كما أخبر بذلك رسول الله ï·؛ فمع نهاية كل يوم : سل نفسك :

هل صليت الفرائض الخمس في أول وقتها في المسجد ؟ كم من أجزاء القرآن قرأت ؟ كم من الصدقات أنفقت ؟ كم من الفقراء أطعمت ؟ كم من الأرحام وصلت (أو بالهاتف اتصلت) ؟

هل أدركت ركعتين قبل الصلاة ، هل أدركت الصف الأول ؟ هل أدركت تكبيرة الآحرام ؟ هل صليت ال (12) ركعة نوافل الصلوات ، هل صليت الضحى ؟ كم ركعة تهجدت قبل الفجر ؟

احرص يامسلم كل الحرص على صلاة (التهجد) ولو بركعتين قبل الفجر ، فربك عز وجل ينزل في هذا الوقت إلى سماء الدنيا (نزولاً يليق بجلاله وعظمته) وينادي على عباده :

يقول سبحانه : *(من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟)* هو سبحانه الغني العزيز ونحن الفقراء الأذلاء إليه ، وهو الذي ينادي علينا ، ما أكرمك ربنا

كم مرة صليت على النبي ï·؛ ؟ كم مرة استغفرت ؟ سبحتَ ؟ حمدتَ ؟ حوقلتَ ؟ .... نصيحتي لك : اجعل عداد التسبيح رفيقك مع مصحفك طَوال يومك وليلك ، وأبشر

*اللهم أتم علينا النعمة وأعنا في هذه الأيام (خاصة) على أحسن حال في عبادتك ، وارزقنا فيها كل خير ، واصرف عنا كل شر ، وذلل لنا حاجتنا واجعلها تأتينا ، ياذا الجلال والإكرام*

*وأسعد قلوبنا (اليوم) بقضاء حاجتنا التي طال انتظارنا لها ، ولا تخرجنا من هذه الدنيا إلا وأنت راضٍ عنا ، واجعل آخر كلامنا من الدنيا : لا إله إلا الله ، محمداً رسول الله ï·؛*


*وكتبه العبد الفقير إلى عفو ربه ومغفرته ورحمته وكرمه ، وفرجه القريب ، وسِتره الجميل ، وفضله العظيم / أخِوٌکْمً أبًوٌشُمًوٌخِ حًآمً شُآئفُ آلَزٍبًيَريَ*