عرض مشاركة واحدة
قديم 06-25-2022, 05:11 PM   #1
الرهيب
افتراضي ‏تأهبوا للعشر ..

بعد أيام ستطل علينا بإذن الله تعالى عشر ذي الحجة، وهي أيام مباركة لا يساويها في الفضل والأجر حتى الجهاد في سبيل الله ( إلا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلمْ يرجعْ مِنْ ذلكَ بشيءٍ)..!! كما في الحديث الصحيح.

وفي تميزها ورفعة قدرها
يقول النبي صلى الله علیه وسلم في الحديث الصحيح:

" ما مِنْ أيامٍ العملُ الصالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ مِنْ هذهِ الأيامِ العشرِ ".

فهذا الحديث يبين لنا أن العمل الصالح في عشر ذي الحجة أكثر أجراً من العمل في أيام السنة كلها..
بل لك أن تتخيل أنها أفضل حتى من العشر الأواخر في رمضان، ما عدا ليلة القدر، كما قرر ذلك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وغيره من العلماء !

‏أي بتفصيل آخر، وتقريبٍ للمعنى..

‏🔹 أن الصلوات الخمس التي تصليها في هذه العشر هي أفضل من الصلوات التي تصلیها طوال العام ..!!
‏🔹وجلسات الضحى في المسجد هي أفضل من غيرها طوال العام.. !!
‏🔹وكذلك كل آية تتلوها من القرآن الكريم هي أفضل من غيرها في الأشهر الأخرى .
‏🔹وكل تسبيحة وتحميدة وتهليلة من ذكر الله سبحانه..
‏🔹وكل ركعة من السنن الرواتب أو النوافل..
‏🔹وكل ريال تتصدق به ..
‏🔹أو دعوة واحدة تدعو بها ..
‏🔹أو برّ للوالدين وصلة للرحم.
‏🔹أو صيام ليوم واحد.
‏🔹أو قيام ساعة من ليل.
‏🔹أو إحسان للخلق بأية صورة... الخ

فأداء هذه الطاعات وأمثالها في هذه العشر أجرها مضاعفاً عن غيرها من أوقات السنة كلها..!!

‏أما وصف هذ العشر :
‏-فهي عشرة أيام فقط .. وليست شهراً كرمضان، بل هي تسعة أيام على الحقيقة.
‏-ووقتها قصير، لا يحتمل التقصير.
‏-والشياطين ليست مصفدة فيها، لذلك فالاجتهاد فيها أصعب.
‏-والتشجيع عليها ممن حولك أقل ، لأنه ليس كل الناس يتنافسون فيها.
-والأجر فيها أعظم وأكثر وأجزل..!!

وها قد عرفتَ هذا الفضْل العظيم، فحريّ بك أن تكون سباقاً في اغتنام (كل دقيقة وليس كل ساعة) من هذه الأيام الثمينة ..
والإكثار من الدعاء الصادق بأنك يبلغك إياه، ويوفقك لاستثمارها بأعلى درجة ، وأن يقبلها قبولاً من عنده سبحانه ..

لأنك اليوم موجود..
وغداً من المحتمل أن تكون مفقوداً..!
لذا لا ينبغي أن ترى الصالحين من حولك عاملين مجتهدين وأنت.. في غفلة أو لهوٍ أو كسل .



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس