• ماذا نفعل أثناء الخسوف؟ •
▫يستحب الإكثار من العبادات مثل الصلاة والدعاء والتكبير والذكر والصدقة والأستغفار أثناء الخسوف .
◽فقد روى البخاري ومسلم – واللفظ له -
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ
الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ يُخَوِّفُ اللَّهُ
بِهِمَا عِبَادَهُ ، وَإِنَّهُمَا لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنْ
النَّاسِ ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَصَلُّوا وَادْعُوا اللَّهَ
حَتَّى يُكْشَفَ مَا بِكُمْ .
◽وروى البخاري ومسلم أيضا عَنْ أَبِي مُوسَى
رضي الله عنه قَالَ : هَذِهِ الْآيَاتُ الَّتِي يُرْسِلُ اللَّهُ
لَا تَكُونُ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ وَلَكِنْ يُخَوِّفُ اللَّهُ
بِهِ عِبَادَهُ ؛ فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَافْزَعُوا إِلَى
ذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ .
▫وأما صلاة الخسوف كيفيتها مثل صلاة
الكسوف لا فرق، وهي سنة مؤكدة عن النبي ﷺ وقد بينها النبي ﷺ بفعله عند كسوف
الشمس أو خسوف القمر،
▪ وصفة صلاة الكسوف :
أن يصلي المسلمون ركعتين،
فيكبر للإحرام , ويقرأ دعاء الاستفتاح ، ثم يستعيذ.
ويقرأ الفاتحة , ثم يقرأ قراءة طويلة .
ثم يركع ركوعاً طويلا .
ثم يرفع من ركوعه, ويقول : سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد
ثم يقرأ الفاتحة ، ويقرأ قراءة طويلة ، غير أنها دون القراءة الأولى .
ثم يركع مرة ثانية ويطيل الركوع , وهو دون الركوع الأول .
ثم يرفع من الركوع ويقول : سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد، ويقف وقوفا طويلاً.
ثم يسجد سجدتين طويلتين ، ويطيل الجلوس بين السجدتين .
ثم يقوم إلى الركعة الثانية , فيفعل مثل الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما , لكن يكون دون الأول في الطول في كل ما يفعل ، ثم يتشهد ويسلم .
أنظر : " المغني" لابن قدامة (٣ / ٣٢٣) ، " المجموع " للنووي (٥/٤٨) .
▫ويدل على هذه الصفة حديث عائشة رضي الله عنها .
◽فعَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَتْ : " خَسَفَتْ الشَّمْسُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَفَّ
النَّاسُ وَرَاءَهُ ، فَكَبَّرَ ، فَاقْتَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِرَاءَةً طَوِيلَةً ، ثُمَّ كَبَّرَ فَرَكَعَ
رُكُوعًا طَوِيلًا ، ثُمَّ قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ.
فَقَامَ وَلَمْ يَسْجُدْ ، وَقَرَأَ قِرَاءَةً طَوِيلَةً ، هِيَ أَدْنَى
مِنْ الْقِرَاءَةِ الْأُولَى .
ثُمَّ كَبَّرَ وَرَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا ، وَهُوَ أَدْنَى مِنْ
الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ .
ثُمَّ قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ.
ثُمَّ سَجَدَ ، ثُمَّ قَالَ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ مِثْلَ ذَلِكَ
.
فَاسْتَكْمَلَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ ".
رواه البخاري (١٠٤٦ ) ، ومسلم (٢١٢٩ ) .