قال الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر – حفظه الله -:
« ... والابتلاء في هذه الحياةِ الدنيا تارة يكون بالرخاء والنعمة ،
وتارة يكون بالشدة والمصيبة
، تارة يكون بالصحة وتارة يكون بالمرض ، تارة يكون بالغنى وتارة يكون بالفقر ،
فالمؤمن عرضة للبلاء في هذين البابين : باب الشدة وباب الرخاء
. وهو من خيرٍ إلى خير في كل ابتلاءاته
، ولهذا ثبت في المسند من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
((عَجَبًا لِلْمُؤْمِنِ !! لَا يَقْضِي اللَّهُ لَهُ شَيْئًا إِلَّا كَانَ خَيْرًا لَهُ ))؛
وقوله : (( شيْئًا ))
يتناول كل ابتلاء سواء كان شدة أو كان رخاء ، والمؤمن في كل ابتلاءاته من خير إلى خير ؛
وذلك أن المؤمن الموفق إذا ابتلاه الله جل وعلا بالشدة والعسر ، والمرض والفقر ،
ونحو ذلك من الابتلاءات تلقاها بالصبر ؛ فيفوز في هذا النوع من الابتلاء بثواب الصابرين ، وإذا ابتلاه الله جل وعلا بالرخاء واليسر ،
والصحة والعافية ، والغنى والسعة ؛ فإنه في هذا النوع من الابتلاء يكون شاكرا لله جل شأنه فيفوز بثواب الشاكرين...»
📚 مقتبس من مقال بعنوان: « الابتلاء »