إشراقات قرآنية 🌱
لما ألقي إبراهيم عليه السلام في النار قال : حسبنا الله ونعم الوكيل ، فجعلها الله عليه بردا وسلاما ،
ورسولنا صلى الله عليه وسلم وأصحابه لما هددوا بجيوش الكفار ،
وكتائب الوثنية قالوا : { قَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) ... فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ
مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ. لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ. وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ. وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) } .
حسبنا الله ونعم الوكيل تفويض الأمر إلى الله ، والتوكل عليه ، والثقة بوعده ،
والرضا بصنيعه وحسن الظن به ، وانتظار الفرج منه ؛ من أعظم ثمرات الإيمان ،
وأجل صفات المؤمنين ، وحينما يطمئن العبد إلى حسن العاقبة ،
ويعتمد على ربه في كل شأنه ، يجد الرعاية ، والولاية ، والكفاية ، والتأييد ،
والنصرة .
إن الانزواء في الغرفة الضيقة مع الفراغ القاتل طريق ناجح للانتحار ،
وليست غرفتك هي العالم ، ولست أنت كل الناس فلم الاستسلام
أمام كتائب الأحزان ؟
ألا فاهتف ببصرك وسمعك وقلبك :
﴿ انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا ﴾ ،