الموضوع
:
صفات عابد الرحمن
عرض مشاركة واحدة
06-10-2016, 05:20 AM
#
2
شوق
رد: صفات عابد الرحمن
وروى الإمام أحمد عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ قَالَتْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ:
( لَا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا لَمْ يَفْشُ فِيهِمْ وَلَدُ الزِّنَا فَإِذَا فَشَا فِيهِمْ وَلَدُ الزِّنَا فَيُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِعِقَابٍ )
فالإسلام حرم الزنا لمصلحة الفرد وسلامته وسلامة المجتمع ، ومن هنا شرع النكاح وحرم السفاح ،وحمى الإنسان من اختلاط الأنساب ، يخرج الطفل إلى الدنيا لا يدري من أبوه ؟ ويتشكك الأب أهذا الذي يربيه ابنه أم ابن غيره ؟
والزنا يورث حزناً في القلب لأنه ممارسة تضاد الفطرة السليمة التي خلق الله الناس عليها.
ومن تلبيس إبليس أن كثير من الناس يظنون أن الملتزمين بهذا الدين يعيشون حياة كآبة لا فرح فيها ولا مرح و كل الفرح والمرح في معصية الله، ولا يعرف هؤلاء الجهلاء كم يعيش العصاة في حزن وشقاوة .
فالبلاد الغربية رغم ما فيها من حرية الحب ،أو الحرية الجنسية هي أكبر البلاد نسبة في الانتحار ، لم يحل القوم المشكلة ، إنهم كلما ازدادوا شربا ازدادوا عطشا فلا حل ولا استقرار إلا داخل الإطار الصحيح وهو الزواج .
الشذوذ الجنسي :
وهوصورة من صور انتكاس الفطرة قديما وحديثاوهوعبارة عن اشتهاء الرجل للرجل واشتهاء المرأة للمرأة فيما يعرف بـ (السحاق ) وقد علت أصوات هؤلاء وصارت لهم حقوق رسمية في العالم الغربي لأن لهم أصوات انتخابية .
وفي هذه القضية نقول :إن الحياة لا تقوم إلا على زوجين مختلفين هما الذكر والأنثى لا على مثلين متشابهين، فاستغناء الرجال عن النساء أواستغناء النساء عن الرجال يعني فناء البشرية.
فالأصل في الإنسان أنه مجبول على أن يميل إلى الجنس الآخر، فالرجل يميل إلى المرأة والمرأة تميل إلى الرجل ولا يستغني أحدهما عن الآخر.
فما يسمى بـ « المثلية» تعتبر شذوذا عن الفطرة الإنسانية وتعتبر فاحشة محرمة عقوبتها مثل عقوبة الزنا.
والله سبحانه وتعالى خلق الإنسان من ذكر وأنثى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وأُنثَى} وفي آية أخرى {وجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إلَيْهَا}.والأصل هو الميل الفطري بين الجنسين .
والقرآن ذكر أن الكون قائم على الزوجية وليس على المِثلية وقاعدة الزوجية قاعدة كونية {سبْحَانَ الَذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ ومِنْ أَنفُسِهِمْ ومِمَّا لا يَعْلَمُونَ} ، {ومِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ}
فكل ما يضاد الفطرة ليس من ورائه مصلحة لا للإنسان ولا لغيره من الأحياء.
وقد حكى القرآن الكريم لنا قصة قرية ارتكبت الخبائث وهي قرية قوم لوط الذين قال لهم نبيهم: {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ العَالَمِينَ وتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ} ووصفهم بالعدوان والجهل وبالإسراف {بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ} وفي آية أخرى وصفهم بالإفساد {قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى القَوْمِ المُفْسِدِينَ}
وقد عاقب قوم لوط وخسف بهم الأرض، فقد جعل عاليها سافلها وأمطر عليها {حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ، مُسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ}، كل حجر ذهب لصاحبه ليصيبه فالحجارة للأشخاص والبلدة أصبح عاليها سافلها ، وما حدث لهذه القرية يجب أن يكون مثلا وعبرة للناس إلى يوم القيامة حيث يظل التهديد الإلهي قائما بنص قوله تعالى: {ومَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ}..
هل باب التوبة مفتوح أمام العصاة؟
نعم مفتوح أمام العصاة ،فبإمكانهم أن يتوبوا إلى الله وباب التوبة مفتوح {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً} وفي صفات عباد الرحمن التي نتناولها يقول تعالى : {والَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إلَهاً آخَرَ ولا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَتِي حَرَّمَ اللَّهُ إلاَّ بِالْحَقِّ ولا يَزْنُونَ ومَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ العَذَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ ويَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً إلاَّ مَن تَابَ وآمَنَ وعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً)
نسأل الله لشبابنا عفة يوسف عليه السلام وطهارة مريم عليها السلام
الأن توجد وسائل كثيره للوصول للنشوه الجنسيه بدون ان يكون كل الطرفين سوياُ
لذالك أصبح الأمر سهـل جــدا وانتشر وبدون إي ضــمير وخوف ومخافـــه من الله
|
شوق
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى شوق
البحث عن كل مشاركات شوق