الموضوع: تخاف من الرحيل
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2016, 12:57 AM   #1
الرهيب
افتراضي تخاف من الرحيل

يقلقك الموت، تخاف من الرحيل؟ هل فكرت بدار بلا جنائز وبسمات بلا دمع ولا تؤلمك الأحزان في وجوه الأحبة؟
وفيها_ما_تشتهيه_الأنفس
هل سئمت كثرة الخصومات ومللت من العداوات هل تتوق لدار بلا خصوم وحياة بلا مناكدين هل اشتقت لدار السلام والسكينة ؟
وفيها_ما_تشتهيه_الأنفس‏
هل أضنتك أمراضك؟ تشتهي حياة جديدة بلا مرض ولا أوجاع ولا تعب! هل سئمت الأطباء والدواء والحمية؟
وفيها_ما_تشتهيه_الأنفس ‏
هل فكرت في حياة لا يزعجك فيها ماضيك ولا يؤلمك حاضرك ولا يخيفك مستقبلك؟
وفيها_ما_تشتهيه_الأنفس
هل تحلم أن تعيش بلا ألم؟ هل فكرت في حياة بلا قلق بلا حزن بلا خوف بلا ندم هل حلمت بفرح بلا انقطاع وبهجة بلا توقف؟
وفيها_ما_تشتهيه_الأنفس
كم شيء تمنيته، حالت دونه ظروفك، ومنعتك إياه إمكاناتك، هنا طموحاتك بلا حدود، وأحلامك بلا انقطاع، ورغباتك بلا حواجز ..

وفيها_ما_تشتهيه_الأنفس
‏كل جميل فاتك هنا، كل لذة ضاعت، كل ذكرى رحلت، كل غال فقدته ، كل إحساس جميل، كل شيء تخيلته ، كل سرور تمنيته
وفيها_ما_تشتهيه_الأنفس
مكان جميل .. و حياة أجمل
بانتظارك..
فكن من اهلها ..
و اعمل لها ...و انتظرها...

قال الإمام ابن القيّم رحمه الله

تعالى :
( حُسـن الْخُلُـق قِسمـــان :

أَحَدهمَا مع اللَّه عزّ و جلَّ ، وهو :

أَنْ يعلمَ أَنَّ كلّ ما يكونُ منك يُوجِبُ عُذْرًا ، و كُلّ مَا يأتِي مِن اللَّه يُوجِبُ شُكراً ،

فلا تزالُ شاكراً له ، معتذراً إِليه ، سائِراً إِليه بين مُطَالَعةٍ وَشُهُودُ عَيْبِ نفْسِك وأعمالِك .

والقسم الثاني : حُسْـن الْخُلُـق مع النَّاس ، وجماعةُ أَمْرَانِ :

بَذْل المعروف قولاً و فعلاً ،
و كـفّ الأَذَى قــولاً و فعـلاً ) .

[ تهذيب السنن || ١٦١/٧ ]



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس