الموضوع: إضاءة دينية
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-2016, 06:45 AM   #1
الرهيب
افتراضي إضاءة دينية


✍🏼اضاءة _دينية

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةمن درر النابلسي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة🏻توقفت كثيرًا في سورة يس ، فوجدت فيها أمرًا ربما لا نلتفت إليه كثيرًا ...

ترتبط سورة يس بالموت غالبًا ما تجد أهل المتوفي يعكفون على قراءة سورة يس يوم الوفاة لعل الله ينفع بها الميت والأوفياء منهم يواظبون عليها عدة أيام بعد وفاة عزيز عليهم

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة🏼لكني ألتفت إلى أمر مهم في سورة يس .... قال الله عن القرآن الكريم فيها ( لينذر من كان حيّاً ) ولم يقل لينفع من كان ميتًانقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة🏻

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة🏼لست أناقش هاهنا موضوع انتفاع الميت بقراءة الحي للقرآن ، ولكني ألتفت إلى أننا أغفلنا الحكمة الأعظم من القرآن ( لينذر من كان حيًا )

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةثم جعلت أتسائل ... كم من الأحياء الذين قرأوا سورة يس انتفع بها ؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة كم منهم تعلم منها ولو معنى واحد ؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةكم منهم أثرت في حياته وغيرت منها شيئًا ؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة🏼هؤلاء الألوف الذين يقرأوها كل يوم .. ما صنعوا بها ؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة🏻ثم سألتني ... ماذا صنعت أنت بها ؟ ....

ووقفت قليلاً أتدبر السورة ، حقيقة لفت انتباهي فيها آيات كثيرة ، لكنّ أبرز ما لفت انتباهي هي قصة القرية جاءها المرسلون نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لعل أكثرنا يعرفها ، لكن الذي استوقفني فيها شئ أدهشني..في القصة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةأن رجلاً من القرية اقتنع بما يدعوا إليه المرسلون ،وقام ملهوفًا على قومه ( من أقصا المدينة ) ، جاء يحاور قومه ويدعوهم إلي ما اعتقد أنه سبيل الفوز والسعادة

جاء يحمل الخير لهم ،جاء فزعًا إلى نضج أفكارهم،جاء بخطاب يمس العاطفة فيستميلها ،ويخاطب العقل فيقنعه وكانت مكافئته من قومه أن قتلوه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةليست قتلة عادية ، بل بطريقة حقيرة رديئة لا يزاولها إلا حيوان بريٌ لم يعرف شكلاً إلى التهذيب والتربية ...

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة🏻تروي التفاسير أن قومه قاموا إليه فركلوه ورفسوه حتى خرج قَصُّهُ ( عظمة القص تصل ما بين الأضلاع ) من ظهره ثم يدهشك ما سيحدث بعد ذلك نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ....

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة🏼ـيخبرنا القرآن أن اهذا الرجل قيل له ( ادخل الجنة ) ...

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة🏻لو كنت مكانه لفكرت على الفور " ياربي والقتلة ألن تنتقم لي منهم ؟ ألن تعذبهم ؟ يارب سلط عليهم حميرًا ترفسهم حتى يموتوا " .....

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةلكن الذي أدهشني هو أمنية الرجل ....ـ ( قال ياليت قومي يعلمون - بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين )

✍🏼حقيقة توقفت كثيرًا أمام هذه النفسية العظيمة نفس رحبة واسعة جدًا ، حتى أنها لم تحمل ضغينة على القتلة بل على العكس كانت أول أمنية له فور أن بشر بالجنة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة🏼 لو أن هذا المجتمع القاسي الذي قابل الجميل بالقتل لو أنهم يعلمون المنقلب ،لو أنهم يطلعون على الخير الذي أعده الله للصالحين ( ياليت قومي يعلمون ) نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة🏼أدهشني حرصه على الخير لقومه مع ما واجه منهم...أدهشني تمسكه بالرغبة في إصلاحهم مع ما تبين من عنادهم...
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة🏻أدهشني همته في دعوتهم للخير مع توقف مطالبته بالعمل
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة🏻أدهشني حبه الخير للآخرين ، حتى من آذوه...

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة🏻أدهشني ان تكون أول أمنية له لو أنهم يعلمون

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوبعد أيامٍ ، وقفت من سيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على موقف مشابه ،رحلة الطائف ، ويأتيه ملك الجبال " لو شئت أطبقت عليهم الأخشبين " ... فيجيب ( اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون ) نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوصلت إلى خلاصة....ـالكبار وحدهم هم الذين يتحملون سفاهة الناس من أجل هدف أسمى ... هو إصلاحهم

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة️الكبار وحدهم هم الذين لا يعادون أحدًا انتقامًا لأشخاصهم

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة️الكبار وحدهم هم الذين تكون أمنياتهم بناء

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة️الكبار وحدهم هم الذين يحملون الخير لقاتليهم

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة️الكبار وحدهم هم من يتقبلون دفع ضريبة حمل الإصلاح للناس

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة️الكبار وحدهم هم الذين لا يعرف عامة المجتمع أقدارهم اللهم اجعلنا منهم ...امين



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس