03-07-2016, 12:19 AM
|
#1
|
|
|
حصول الغيبة بسوء الظن
🏻قال الإمام ابن قدامة- رحمه الله -:وقد تحصل الغيبة بالقلب, وذلك سوء ظن بالمسلمين. والظن ما تركن إليه النفس ويميل إليه القلب, فليس لك أن تظن بالمسلم شرا, إلا إذا انكشف أمر لا يحتمل التأويل فإن أخبرك بذلك عدل, فما بال قلبك إلى تصديقه, كنت معذورا, لأنك لو كذبته كنت قد أسأت الظن بالمخبر, فلا ينبغي أن تحسن الظن بواحد وتسيئه بآخر, بل ينبغي أن تبحث:
هل بينهما عداوة وحسد?? ?
فتتطرق التهمة حينئذ بسبب ذلك.
ومتى خطر لك خاطر سوء على مسلم, فينبغي أن تزيد في مراعاته وتدعو له بالخير, فإن ذلك يغيظ الشيطان ويدفعه عنك, فلا يلقي إليك خاطر سوء خيفة من اشتغالك بالدعاء والمراعاة.
وإذا تحققت هفوة مسلم, فانصحه في السر.
🏻واعلم : أن ثمرات سوء الظن التجسس, فإن القلب لا يقنع بالظن, بل يطلب التحقيق فيشتغل بالتجسس, وذلك منهي عنه, لأنه يوصل إلى هتك ستر المسلم, ولو لم ينكشف لك, كان قلبك أسلم للمسلم.
المصدر : مختصر منهاج القاصدين ص 172
|
|
|