عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2015, 10:55 AM   #1
عبق الورد
 
الصورة الرمزية عبق الورد
افتراضي التفاؤل حياة () ثِق باللهِ وتفاءَل خيرًا ()

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثِق باللهِ وتفاءَل خيرًا ()


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةبعد الظلام نُورٌ ، وبعد الليل نهار ، وبعد الفرج شِدَّة ، وإنَّ مع العُسر يُسرًا .

الحياةُ تتقلَّبُ بين فرحٍ وحُزنٍ ، بين غِنىً وفقر ، بين ألَمٍ وأمل .

دَوامُ الحال مِن المُحال ، وهذه سُنَّةُ الحياة .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةيعيشُ الإنسانُ الحَياةَ بين نظرتين ، إمَّا أن يراها مِن ثُقبٍ ضيِّقٍ ،
فيعيشُ بائسًا يائسًا مُتشائمًا ، وإمَّا أن يراها واسعةً رَحبةً ،
فيعيشُها بأملٍ وتفاؤلٍ ، وإن كثُرت هُمومُه وآلامُه .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةلا تخلو الحياةُ من مُشكلاتٍ ، ولا تصفو من أكدارٍ وعراقيل وعقباتٍ .

هكذا جعلها اللهُ تعالى ، فمَن يَرضَى بقضاءِ اللهِ ويَصبِرُ على ما أصابَه ؟!
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوكَوْنُ الحياة هكذا ، لا يعني أن نُكَدِّرَ قُلوبَنا بنظراتٍ مُشائمةٍ لها ،
أو أن نُعكِّرَ صَفْوَ أيَّامنا بأوهامٍ يُلقيها الشيطانُ في نُفوسِنا ،
أو أن نغفلَ جَوانِبَ كثيرة مُشرقةً في حياتِنا .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةليَنشرح صَدرُك دائمًا ، فنِعَمُ الله تعالى تُحيطُ بك من كُلِّ جانبٍ ،
وأعظمُها على الإطلاق نعمةُ الإسلام .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةلتتوقَّع الخير في كُلِّ الأُمور ، ولا تجعل الشَّرَّ هو الذي يَغلبُ عليكَ وعلى نظرتك .

ثِق باللهِ ، فهو خالِقُ الكون ومُدبِّرُه ومالِكُه ، وبيده الضُّرُّ والنَّفع ،
وما ابتلاك إلَّا لحِكمةٍ يَعلمُها سُبحانه .

كُلُّ أُمورك إلى خيرٍ إن أحسنتَ الظَّنَّ برَبِّك ،
وكُلُّ آلامِك وأحزانك أُجورٌ وسعادةٌ إن رَضيتَ بها وصَبرتَ عليها .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةابتُلِيَ نبيُّنا مُحمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فصَبر على ابتلائِهِ ،
ولم يتسلَّل إليه اليأسُ أو التشاؤم ، وقال :
(( ويعجبُني الفألُ الصَّالِحُ : الكلِمةُ الحسَنةُ )) مُتفقٌ عليه .

وكان يُبشِّرُ أصحابَه بالنَّصر في أصعب المواقف ومع اشتداد المعارك .
يقولُ لصاحبه أبي أبكر الصِّديق - رَضِيَ الله عنه - وهما في الغار :
(( لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا )) التوبة/40 .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةإذا كانت حياتُنا قصيرةً سُرعان ما تنقضي ، وإذا كانت أعمارُنا نهايتُها إلى قبرٍ ،
نسألُ اللهَ أن يجعله رَوْضَةً من رِياض الجنَّة ، فلِمَ الحُزنُ على دُنيا فانِية ؟!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةدِينُنا نهانا عن اليأس والقُنوط ، وحثَّنا على التفاؤل والاستبشار بالخَير .
وقُرآنُنا مَصدرُ سعادتِنا ، وسبيلُ فَرحنا لو اعتصمنا به وأعطيناه حَقَّه
من العِنايةِ والاهتمام .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةإذا كان اللهُ رَبّنا ، والإسلامُ دِيننا ، ومُحمدٌ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - نبيّنا ،
فهذا وَحدَه كفيلٌ بتحويل أحزاننا إلى أفراح ، وآلامنا إلى آمال .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةتغليبُ جانِب الخَوفِ من اللهِ سيُكَدِّرُ عليكَ حياتَكَ ،
وتغليبُ جانِب الرَّجاءِ سيَدعوكَ للتَّكاسُل والتَّساهُل .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةعِش حياتَكَ بين خَوْفٍ ورَجاءٍ ، وانظُر للجانِب المُشرق من الحَياة ،
حتمًا سترى نُورًا يقودُكَ للخَير .

ثِقتُكَ برَبِّكَ سُبحانه وحُسنُ ظنِّكَ به ، وتفاؤلُكَ واستبشارُكَ بما هو قادِمٌ ،
سيَعلو بِكَ نحو القِمَّة ، وسيَدفعُكَ للعَمل والإنجاز والتَّفوُّق .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةتوكَّل على رَبِّكَ ، فهو كافيكَ الحَياة بهُمومها ، ودافِعٌ عنك مَصائِبها وأكدارها ،
(( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ )) الطلاق/3 .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




التوقيع

وفيّ الجنه فقط ، تكّتمل فُصول النَعيم ،
ورواية السّعادة ، وتفَاصِيل الارتوَاء ..
فَ اللهُم رضَاكَ والجَنه


عبق الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس