الموضوع
:
نصيحة الشيخ الألباني
عرض مشاركة واحدة
05-08-2015, 08:53 AM
#
1
الرهيب
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 5
نصيحة الشيخ الألباني
نصيحة الشيخ الألباني
"أرى كثيراً من الناس يعمل بقوله ﷺ:
(من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين،
وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبَّر الله ثلاثاً وثلاثين،
ثم قال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غُفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر).
رواه مسلم في صحيحه.
حينما يريد المرء العمل بهذا الحديث،
لا يكاد يُبِيْن لسانه عن تسبيح الله وتحميده وتكبيره؛ فماذا تسمع؟
[سبحان الله سبحان الله سبحان الله ...]، (سبسبسب)!!
ومثلها "الحمد لله" و"الله أكبر"!!
ونرى جماعة يذكرون: [لا إله لا الله، لا إله لا الله، لا إله لا الله......]،
فيسحبونها سحبة، حتى لا نسمع منهم إلا:
[اللهاللهاللهاللهل....... إلى آخره].
هذا ليس تسبيحاً وليس تحميداً!!
بلحظاتٍ.. بثوانٍ.. انتهى من المائة!
هذه المائة ما أجرها؟؟
غفر الله له ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر،
لكن لمن أتى بها بالتأني؛ فيُبِيْن قوله: "سبحان الله"، "الحمد لله"، "الله أكبر".
وهنا أريد أن أقرِّب ما هو أفضل شرعاً وأيسر عملاً.
وأظنُّ بعضكم يسمع هذا الحديث لأوَّل مرة،
وهو حديثٌ هامٌ جداً صحيح أيضاً، أخرجه النَّسائي والحاكم وغيرهما عن صحابيين بسندين صحيحين،
أنَّ رجلاً من أصحاب النبي ﷺ رأى في المنام شخصاً يسأله:
ما الذي علمكم الرسول ﷺ؟ قال: علمنا سبحان الله ثلاثاً وثلاثين...
- تتمة الحديث السابق-، فقال له: اجعلوهن خمساً وعشرين،
اجعلوهن خمساً وعشرين؛ -يعني قولوا:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر-
فجاء وقصها على النبي ﷺ فأقره بقوله: "فافعلوا إذاً"، "فافعلوا إذاً".
فبدل أن يعد الإنسان مائة، يعد خمسة وعشرين،
وبذلك سيضطر أن يتباطأ فلا يقدر أن يسارع المسارعة التي نستنكرها أشدّ الاستنكار؛
فهو مهما استعجل بـ"سبحان الله"،
ستخرج منه على أكمل وجه لأنَّ بعدها "الحمد لله" وهكذا ليتم الذكر كله،
صحيح؛ النطق حاضر القلب.
فوقاية لهؤلاء المستعجلين بعد الصلاة في التسبيح والتحميد المذكور في الحديث الأول،
عليهم أن يجمعوا بين الأربعة،
ويقولونها خمسة وعشرين مرَّة:
[سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر]، تصبح تمام المائة،
وهذا الأفضل بدليل جوابه ﷺ: "فافعلوا إذاً".
وهنا يرد سؤالٌ فقهي: هل هذا نسخٌ للحديث الأول؟
لا، ليس نسخاً وإنما تفضيل؛
فإذا جاء المُصلي بالثلاثة والثلاثين بعد الصلاة بتؤدة وروية،
لا مانع منها، لكن إن جمع الأربع في خمسة وعشرين مرة: "
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر"،
يكون أفضل له مما جاء في الحديث الأول.
سلسلة الهدى والنورة
الرهيب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الرهيب
البحث عن كل مشاركات الرهيب