12-30-2014, 09:49 AM
|
#1
|
|
متى سيُعترف به في بقّالاتنا البحيرية؟؟؟

درسنا في مادة العلوم أيام المرحلة الابتدائية ظاهرة (التسامي) وهي تحوّل المادة من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية دون المرور بالحالة السائلة.
وأستبيحكم عذراً أن أشبّه عملة(نصف الريال) المعدنية في كثير من بقّالاتنا بهذه الظاهرة فقد تبخرت هذه القطعة المعدنية من حالتها الصلبة دون أن تمرّ بالسيولة الشرائية ليحلّ محلّها /
- علكة بنصف ريال
- أو قنينة ماء بنصف ريال
- أو حلوى بنصف ريال.
وكأنّ هذه المواد عملات مرادفة لعملة نصف الريال.
أدخل إلى البقالة وأختار المواد التي أودُّ شراءها ولكن البائع لا يترك لي خيار استرجاع نصف الريال بل يأخذ علكة بنصف ريال ويضمّها إلى تشكيلة المواد الغذائية حتى دون استئذان, ويستشيط غضبي عندما أذهب إلى المنزل وأجد هذه العلكة بنكهة القرفة.
ولم يقف الحال عند هذا الحدّ بل أنّ أحدهم أصبح يجبر نصف الريال عندما يجمع تكلفة الأغراض التي اشتريتها منه وكأنه يتعامل مع رصد درجات في مادة الرياضيات!!!
لماذا لا يكون لهذه القطعة المعدنية حضور بفاعلية في تعاملاتنا الشرائية؟
لماذا أنشأ البائع علاقة وطيدة بين (ماء بنصف ريال و علبة ببسي)وجعلهما لا يفترقان عن بعضهما البعض؟؟
لماذا لا ينشئ لنا الباعة علاقة جديدة وبإلحاح منّا بين(علبة ببسي وقطعة معدنية اسمها نصف ريال تُعاد إلى من يستحقها)؟؟
لماذا يجب علينا أن نستزيد سلعة أخرى من تلك التي يحتوي سعرها على نصف ريال حتى لا نقع في تصادم مع مشكلة نصف الريال الغائب الحاضر؟؟ كأن نأخذ مثلاً علبتي ببسي مع حاجتنا فقط لواحدة.
طبعاً هذه الأمور التي أتحدث عنها تكون شبه منقرضة في بقّالات المدن خاصة الكبيرة منها.
ولكن الأدهى والأمرّ عندما يحمل أحد القادمين من هذه المدن هذه القطعة المعدنية ويضعها مع عملاته الورقية ليشتري بها من بقّالاتنا في مجتمعنا المصغّر(بني بحير) فتكون الفاجعة وهي أن البائع يرفض القطعة المعدنية ويأخذ الورقية وكأن العملة المعدنية قادمة من زمن الاتحاد السوفيتي لتبقى متبخرة في منفاها تماماً كظاهرة التسامي أو بالأحرى تبقى في (دُرْج) السيارة حتى يعود هذا المشتري لمدينته التي ترحب بهذه القطعة أيّما ترحيب.
أُطْلِقَتْ حملة قبل فترة ليست بالوجيزة عن استبدال العلكة التي تحل محل نصف الريال بقنينة ماء وهذا أمر إيجابي وسيكون أكثر إيجابية عندما نطلب من البائع أن يعيد لنا نصف ريال معدني , ففي الدول المتقدمة يتعاملون بعملات أشبه ما تكون عندنا بالهللات أو القروش فما بال الباعة يهمّشون عملة نصف الريال(حضورياً) ويعترفون بها (غيابياً)؟!!!
|
|
|