الموضوع
:
اعلموا أن سهام الليل لا تخطئ
عرض مشاركة واحدة
05-24-2014, 07:04 PM
#
3
عبق الورد
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 3
رد: اعلموا أن سهام الليل لا تخطئ
الظلم مرتعه وخيم ، وخطره جسيم ، وعواقبه مظلمة ،
وقد حرمه الله على نفسه
وجعله بين الناس محرمـًا
لأنه يوقع المجتمع كله في الهلاكِ والفتن
فعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم
فيما يرويه عن ربِه عز وجل أنه قال:
( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا)
وله أيضاً أضرار وعواقبه كثيرة منها :
* هو ظلمات يوم القيامة
لِما جاء في البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله
عنهما عن النبي قال:
(الظلم ظلمات يوم القيامة)
*
الظلم سبب هلاك الأمم
قال تعالى:
{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيّنَـاتِ}
سورة يونس
* قبول دعوة المظلوم على الظالم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن:
دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الولد على ولده )
* اللعن للظالمين
قال تعالى
{ أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّـالِمِينَ }}
سورة هود
وقال ميمون بن مهران ، إن الرجل يقرأ القرآن وهو يلعن نفسه
، قيل له:
وكيف يلعن نفسه؟!
قال ، يقول
{ أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّـالِم ِينَ }
وهو ظالم
* إملاء الله للظالم حتى يأخذه "
"يملي / يطيل في مدّته ، ويصحّ بدنه ، ويكثر ماله وولده ليكثر ظلمُه ؛
كما قال تعالى:
{ إنما نُمْلِى لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمَاً }
سورة آل عمران
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :
( إن الله ليملي للظالم ، حتى إذا أخذه لم يفلته)
وهذا كما فعل الله بالظلمة من الأمم السالفة والقرون الخالية ،
حتى إذا عمّ ظلمهم وتكامل جرمهم أخذهم الله أخذة رابية ،
فلا ترى لهم من باقية ، وذلك سنة الله في كلّ جبار عنيد.
* وإنظروا لحال الظلمة في الآخره
قال تعالى:
{ وَلاَ تَحْسَبَنّ َ اللَّهَ غَـافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّـالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخّرُهُمْ
لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَـار ُ * مُهْطِعِين َ مُقْنِعِى رُءوسِهِمْ
لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء }
سورة إبراهيم
أي لا تحسبنه إذا أنظرهم وأجّلهم أنه غافلٌ عنهم
مهمِل لهم لا يعاقبهم على صنعهم ،
بل هو يحصِي ذلك عليهم ويعدّه عليهم عداً،
حتى وإن كانوا في حال الفزع من أهوال يوم القيامه فالله لن يرحمهم.
* وهو أيضاً يؤدي لحرمان الهداية والتوفيق
قال تعالى :
{ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّـالِمِينَ }
وطلب هداية التوفيق من الأدعية التي أوجبها
الله علينا في أعظم مقام نقف فيه
بين يدي الله
عز وجل وهو في الصلاة ، حيث نقول في كل ركعة:
{اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }
سورة الفاتحه
فالظلم " أعاذنا الله منه " يكون سبباً لحرمان هداية التوفيق
* حرمان حبّ الله تعالى
قال تعالى :
{ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّـالِمِينَ }
سورة الشورى
* حلول المصائب في الدنيا والعذاب في القبر
قال تعالى :
{ وَإِ نَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ وَلكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُون َ}
سورة الطور
قال ابن سعدي رحمه الله
" لما ذكر الله عذاب الظالمين في القيامة أخبر
أن لهم عذاباً دون عذاب يوم القيامة ،
وذلك شامل لعذاب الدنيا بالقتل والسبي
والإخراج من الديار، ولعذاب البرزخ والقبر"
التوقيع
وفيّ الجنه فقط ، تكّتمل فُصول النَعيم ،
ورواية السّعادة ، وتفَاصِيل الارتوَاء ..
فَ اللهُم رضَاكَ والجَنه
عبق الورد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عبق الورد
البحث عن كل مشاركات عبق الورد