بداية التدبر :
ولا تيأسوا من روح الله أي لا تقنطوا من فرج الله ; قاله ابن زيد ، يريد : أن المؤمن يرجو فرج الله ، والكافر يقنط في الشدة . وقال قتادة والضحاك : من رحمة الله . إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون دليل على أن القنوط من الكبائر ، وهو اليأس وسيأتي في ” الزمر ” بيانه إن شاء الله تعالى . -تفسير القرطبي.
يقول سيد قطب رحمه الله تعالى :“والذي ييأس في الضرّ من عون الله يفقد كل نافذة مضيئة، وكل نسمة رخيّة، وكل رجاء في الفرج، ويستبدّ به الضيق، ويثقل على صدره الكرب، فيزيد هذا كله من وقع الكرب والبلاء..ألا إنه لا سبيل إلى احتمال البلاء إلاّ بالرجاء في نصر الله، ولا سبيل إلى الفرج إلاّ بالتوجّه إلى الله، ولا سبيل إلى الاستعلاء على الضرّ والكفاح للخلاص إلاّ بالاستعانة بالله، وكل يائسة لا ثمرة لها، ولا نتيجة إلاّ زيادة للكرب ومضاعفة الشعور به”.
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتفاءل ولا يتطير، وكان يحب الاسم الحسن”
همسة
يا صاحبَ الهمِّ إنَّ الهمَّ منفرجٌ
أبشرْ بخيرٍ فإنَّ الفارجَ اللهُ
اليأسُ يقطعُ أحيانًا بصاحبِهِ
لا تيأسَنّ فإنّ الكافيَ اللهُ