12-31-2013, 06:34 AM
|
#1
|
|
|
طرق للتخفيف من الحساسية الزائدة
علاء علي عبد

عمان- مشاعر من الضيق والغضب قد تجتاح المرء عند سماعه كلمة أو تعليقا سلبيا من أحد الأشخاص، إلا أنه في كثير من الأحيان قد يكتشف بأنه بالغ في ردة فعله، الأمر الذي يجعله يتمنى لو تمكن من ضبط أعصابه. فمثل هذه المواقف يتمنى الجميع عدم تجربتها، حسبما ذكر موقع "PTB".
وتنتج ردات الفعل العاطفية سواء الغضب أو الحزن والبكاء غالبا عن مشاعر متراكمة ومخزنة داخل المرء بدون أن يقوم بالتعبير عنها، ومع مرور الوقت تخرج على هيئة ردات فعل حادة أو مبالغ بها إلى حد ما.
ومن حسن الحظ أن التعبير عن المشاعر يمكن أن يسيطر عليه؛ حيث يمكن للمرء أن يكون أقل حساسية وأكثر إيجابية. فطريقة تعامل المرء مع المواقف السابقة التي مرت كانت بقرار منه، سواء اتخذ هذا القرار بعقله الواعي أو بعقله الباطن.
وبما أن المطلوب عدم المبالغة بردات الفعل والسيطرة عليها قبل أن تصبح بعيدة عن متناولنا، فإن النصائح الآتية يمكن أن تحسن من هذه القدرة:
- تطوير مهارات الاسترخاء والتأمل: المواقف التي يمكن أن تثير مشاعر المرء، سواء أكانت مشاعر سلبية أو إيجابية، كثيرة جدا، لذا فمن المناسب التعود على ممارسة التأمل والاسترخاء. فقليل من التأمل بشيء جميل أو حتى ملاحظة نفسك البطيء يمكن أن يزيد من سيطرتك على انفعالاتك، وهذا يمنحك القدرة على التعامل مع مختلف المواقف بأسلوب هادئ وبعيد عن المبالغة بالانفعالات.
- التحقق من صحة المعلومة: عندما يسمع المرء بأن أحد الأشخاص تحدث عنه بشكل سيئ، فإن مشاعر الغضب تنتابه بشكل لاإرادي، لكن ترى لو توقف قليلا وأعاد استرجاع الحديث، هل فعلا هذا ما قصده ذلك الشخص؟
غالبا ما تكون العبارات التي تصل المرء خصوصا عن طريق شخص ثالث تتصف بالضبابية وعدم وضوح المعنى من ورائها.
وحتى لو سمعتها مباشرة من الشخص الذي قالها، فإن طريقة فهمك لها يمكن أن تكون السبب بغضبك في الوقت الذي لم يقصد فيه الطرف الآخر هذه الحدة من الكلام. وللتأكد من الفهم الصحيح، قم بما يلي:
- تأكد من فهمك لما قاله الشخص المقابل، من خلال إعادة تكراره.
- وضح له الصيغة التي فهمتها من خلال كلامه، فهذا قد يمنحه فرصة لتوضيح وجهة نظره أكثر.
- التحقق من أهمية ما يقال لك: لا يجب أن نمنح كل كلمة نسمعها أهمية أكثر مما تستحق. فعلى سبيل المثال؛ لو سمع المرء أحد التعليقات السيئة من أحد الغرباء في التاكسي أو السوبر ماركت، فهذا التعليق لا يجب أن يأخذ حيزا كبيرا في حياتنا، كونه صدر عن شخص لا يعرفنا وبالتالي فإن حكمه بالتأكيد سيكون متسرعا بشكل أو بآخر. طبعا يصعب في بعض الأحيان السيطرة على ردة الفعل تجاه موقف معين ولكن يمكن للأسئلة الآتية أن تساعدك:
* هل حدث الموقف ضمن بيئتك (بين عائلتك ومعارفك) أم حدث في مكان عام؟
* هل التعليق الذي سمعته يخص شخصك أم أنه يخص قضية عامة لك رأيك الخاص بها؟
* هل يستحق الأمر التعليق أم أنك تبالغ بحساسيتك؟
- التحدث عن مشاعرك: عندما تجد ما يثير ضيقك أو حزنك، حاول أن تتذكر أحد الأشخاص الذين تثق بهم والمستعد للاستماع لك واتخذ قرارك بأن تذهب لتشرح له الموقف، فمثل هذا القرار يمكن أن يساعدك على ضبط أعصابك إلى حين تجد الفرصة للقاء ذلك الصديق.
- التعبير بلباقة: عندما تجد ما يثير انفعالاتك وتخشى أن تفقد السيطرة عليها، لا مانع بأن تعبر عن نفسك وعن رفضك لما قيل بلباقة. كثيرا ما يلجأ الناس للصراخ في مثل هذه الأحوال مما يزيد الأمر سوءا، ولكن تحدثك بلباقة قد يسهم بإعطاء الطرف المقابل سببا لتغيير أفكاره التي أغضبتك.
|
|
|