الموضوع
:
موقف أبكى مدير التعليم
عرض مشاركة واحدة
07-02-2009, 06:12 AM
#
1
مسك الكلام
موقف أبكى مدير التعليم
بسم الله الرحمن الرحيم
من الناس من هو مبارك في أقواله وأفعاله في غيابه وحضوره في بيته وسوقه وفي عمله
فهو كالغيث أينما حل نفع الله به
أحبتي في الله : وهذه قصة رجل مبارك يعمل في حقل التعليم جعل الله على يديه بناء شخصية كادت أن تطمرها أتربة
الإعصار المادي وكادت أن تغيبها أيام الكفاح التعبوي في حلقات الماشية والخضار
وإليكم القصة :
قبل ما يقارب العشرين عاماً أخذ ذاك المعلم يتجول في حلقة الأغنام بحثاً عن ذبيحة ربما لضيف أو بيت
أو نحو ذلك المهم أنه لفت نظره ذاك الطفل الذي لايتجاوز عشر سنوات يجلس بجانب ما جلبه والده لسوق الغنم
ليبيع مع الباعة واللافت ليس هذا وإنما توافد أهل السوق إلى ذاك الطفل ليجمع لهم الحساب عن ظهر قلب وكأنه آلة حاسبة
ما شاء الله تبارك الله
يجمع الأرقام مهما كانت بسرعة فائقة
أخونا المعلم وفقه الله ترك البحث عن بهيمة للذبح وأخذ يتعجب من ذكاء هذا الصبي الفتي اليافع
ويمم الخطى نحوه قائلاً : السلام عليكم
فرد الطفل : هلا ومرحبا (وبالمناسبة هذه تحية متعارف عليها لدى البعض )
وهي لاتكفي عن تحية الإسلام ولكن يعذر هذا الطفل بجهله
ثم قال المعلم : أتدرس قال الفتى : لا
قال المعلم : لماذا قال أبوي يقول أجلس مع الحلال
قال المعلم : أين والدك ؟؟
قال الفتى : هناك وأشار إلى والده فذهب إليه المعلم وقال له : هل هذا الولد الذي يجمع للناس ولدك
قال الوالد : نعم
قال المعلم : لماذا لا تسجله في المدرسة قال الوالد : خله يجلس مع الحلال
واكتشف المعلم أن ظروف الأب صعبة فأدخل المعلم يده في جيبه وأعطاه ماتيسر ثم قال تكفى سجل ولدك في المدرسة
ذهب المعلم ودارت الأيام ونسي الموضوع وبعد عشرين سنة وفي المستشفى التخصصي وبينما المعلم ــ الذي أصبح
مديراً للتعليم في الشرقية آنذاك ــ يسير في ردهات المشفى وإذا بمن يحتضنه ويسلم عليه بحرارة شديدة
ويقبل رأسه ويده فتعجب المعلم وقال ياأخي الله يحييك بس ما عرفتك من أنت بسلامتك
وكان الرجل الآخر الذي احتضن المعلم يرتدي زي طبيب وتتدلى من عنقه سماعة الطبيب وعلى صدره
استشاري جراحة القلب الدكتور 000000
ثم قال له ما عرفتني قال لا والله قال تذكر بائع الغنم قبل عشرين سنة
فسحبه بيده ثم جلس معه على أقرب كرسي لأنه لم يتمالك نفسه من شدة البكاء فرحاً وحزنا
فرحاً بإنجازه الذي تحقق من نصيحة والده وحزنه على مئات مثل هذا الفتى غيبتهم ظروفهم عن
السير في ركب التقدم العلمي بشتى أنواعه
شكراً لك أيها المعلم الفاضل على حرصك
شكراً لك أيها الفتى على جهدك
شكراً لك بعد أن صرت طبيباً على وفائك
شكراً لك أيها الأب على استجابتك
ومن هذه القصة نستفيد عدة دروس :
1ــ أن هناك أطفالاً جبرتهم ظروفهم الصعبة على البقاء في زوايا النسيان فهلا ساعدناهم
2ــ أن الجد والمثابرة تأتيان بالمعجزات وليست حكراً على فئة دون أخرى
3ــ أنه يجب علينا تعهد أصحاب القدرات والمواهب وتشجيعم إن مررنا بهم أو رأيناهم لعل الله أن ينفع بنا وبهم.
""""منقووووووووووووووول"""
مسك الكلام
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى مسك الكلام
البحث عن كل مشاركات مسك الكلام