اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عون القصـاص
سؤالي لهذا اليوم
لديك مشاركة أخي السلطان في رقم ( 4 ) ذكرت معلقاً .. أن التصوف فيه إبهام حتى عده بعضهم داخلاً في مذهب أهل السنة و الصحيح أن يقال صف نوع تصوفك فإن كان زاهداً و اعتزالاً للدنيا فهو داخل في إطلاق السنة
السؤال / ماهي الصفة السلوكية في التصوف لهذا الزاهد المعتزل للدنيا في وقتنا الحالي حتى أعتبره من أهل السنة و الجماعة . وهل يحق أن نقول شافعي متصوف أو مالكي متصوف على هذا الاساس
أخي الفاضل السلطان ارجوا أن تتحملني قليلاً و اعتذر اذا كنت أخذت الكثير من وقتك . فالدي أسئلة كثيرة عن هذه الفرقة الصوفية لذلك خذ الوقت الكافي
في أمان الله
[/center]
|
احسـنــت
الزهد جاءت به أحاديث نبوية صحيحة كالحديث الذي رواه ابن ماجه وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما في أيدي الناس يحبوك
أما التصوف فلم يرد لا في الكتاب ولا في السنة ولا في كلام السلف الصالح وإنما هو اصطلاح دخيل على الإسلام والمسلمين ومن زعم خلاف هذا فليُتحفنا بالدليل الصحيح –وهيهات-
الزهد معروف من ناحية اللغة العربية ومعناه كما ذكر ذلك الراغب الأصفهاني في مفرداته زهد الزهيد الشيء القليل والزاهد في الشيء الراغب عنه والراضي منه بالزهيد أي القليل وكانوا فيه من الزّاهدين
إذن فالزاهد في الدنيا الراغب عنها والراضي منها بالقليل وهو معنى الحديث ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما في أيدي الناس يحبوك
أما التصوف فهو كلمة أعجمية لا أصل لها في لغة العرب ومهما حاول المبطلون أن يزوروا الحقائق ويقلبوها فلن يجدوا لهذه الكلمة في قواميس اللغة العربية ومعاجمها معنى ولا اشتقاق
وهذا تحد مفتوح لكل صوفي سولت له نفسه ادعاء خلاف هذا أن يجد من كلام العرب ما يشير ولو من بعيد لأصل اشتقاق هذه الكلمة صوفي أو التصوف أو متصوف وأنى له ذلك وإمام الصوفية وواضع ركائز اليين الصوفي عبد الكريم القشيري يؤكد هذه الحقيقة الغائبة عن أذهان كثير من المنتسبين للتصوف إن كانت لهم أذهان - فيقول بالحرف الواحد وليس يشهد لهذا الاسم صوفي من حيث العربية قياس ولا اشتقاق والأظهر فيه أنه كاللقب الرسالة للقشيري ص126
وهل يحق أن نقول شافعي متصوف أو مالكي متصوف على هذا الاساس
قال ابن تيمية رحمه الله لفلفظ أهل السنة يراد به من أثبت خلافة الخلفاء الثلاثة فيدخل في ذلك جميع الطوائف إلا الرافضة وقد يراد به أهل الحديث والسنة المحضة
فلا يدخل فيه إلا من يثبت الصفات لله تعالى ويقول إن القرآن غير مخلوق وإن الله يرى في الآخرة ويثبت القدر وغير ذلك من الأصول المعروفة عند أهل الحديث والسنة
وهذا الرافضي يعنى المصنف جعل أهل السنة بالاصطلاح الأول وهو اصطلاح العامة كل من ليس برافضي
قالوا هو من أهل السنة ثم أخذ ينقل عنهم مقالات لا يقولها إلا بعضهم مع تحريفه لها فكان في نقله من الكذب والاضطراب ما لا يخفى على ذوي الألباب.
وإذا عرف أن مراده بأهل السنة السنة العامة
الاخ الفاضل عون القصاص
الإطلاق الأول واسع وشرطه إثبات خلافة الخلفاء والإطلاق الثاني ضيق وخاص وشرطه أنه لا ينطبق إلا على جامعة أهل الحديث الذين لم يأتوا بمحدثة في الدين
أما غيرهم ففارقوا الوصف المحمود السنة والجماعة بالإتيان بالبدع والمحدثات
فحينما يسأل إنسان الفرقة المعينة اللعزمية مثلا من أهل السنة أم لا
نجيبه بالإطلاق الخاص فنقول ليسوا من أهل السنة والجماعة إنما هم فرقة مبتدعة