بالأمس قد كانت حـياتي كالسـماء الباسـمةْ
واليوم قد أمست كأعماق الكهـوف الواجـمةْ
قد كان لي ما بين أحلامـي الجميـلة جـدول
يجري به مــاء المحبّة طاهـراً يتسلـسـل
جدول قد فجّـرت ينبـوعـه في مهجـي
أجفان فاتنة أرتنـيها الحـيـاة لـشقـوتـي
أجفان فاتنة تراءت لـي علـى فجر الشبـاب
كعروسة من غانيات الشعر في شفق السحاب
ثم اختفت خلف السماء وراء هاتيـك الغيـوم
حيث العذارى الخالدات يمسن ما بيـن النجوم
ثـم اختـفـت أواه! طائرة بـأجنحة المنـون
نحو السماء وها أنا في الأرض تمثال الشجون!