الصاعدي: المسافة تعيق الدفاع المدني عن مباشرة حوادث سبت الجارة
سيول "قنونا" تجرف عدداً من السيارات.. وتدخل الشباب ينقذ أسرة
حسن العيسى، عبدالرحمن الشهري- سبق: جرفت واحتجزت سيول وادي قنونا بمركز سبت الجارة شرق القنفذة أمس واليوم عدداً من السيارات بعد هطول الأمطار على عددٍ من مراكز القنفذة والتي نتج عنها استمرار جريان الوادي الذي يعد أكبر أودية القنفذة.
وتسببت السيول في احتجاز عددٍ من الأسر لأكثر من 7 ساعات متواصلة أغلبهم من سكان قرى مركز سبت الجارة الذين تقع منازلهم خلف الوادي ومن المسافرين عبر الطريق الرابط بين محافظة القنفذة وعسير والذي يمر بوادي قنونا.
يُذكر أن المواطنين وخصوصاً الشباب هم من يقومون بأعمال الإنقاذ والتدخل السريع، حيث نجح شباب المركز في إنقاذ جميع أصحاب السيارات التي سقطت في السيل في ظل تأخر الدفاع المدني عن مباشرة تلك الحوادث في وقتٍ وجيز.
وأنقذ الشباب الموجودون على ضفة الوادي للاستمتاع بمنظر السيل عصر اليوم أسرة مكونة من أب وزوجته وأبنائهم بعدما سقطت سيارتهم وسط السيل كما أنقذوا مساء أمس حالتين أخريين، وسط استياء من عدم تجاوب الدفاع المدني مع اتصالاتهم حسب قولهم.
وقال بعضهم إنه من المفترض ان توجد فرق الإنقاذ بشكلٍ دائم بالقرب من الموقع وقت جريان الوادي حتى تمنع المواطنين من المجازفة بأنفسهم وأسرهم.
"سبق" تواصلت مع العقيد منصور الصاعدي مدير مدني القنفذة فأوضح بدوره أن فرق الدفاع المدني في حالة استنفار نافياً تأخرهم عن مباشرة أي بلاغ، مشيراً إلى أن وجود المواطنين بالموقع يجعلهم يساهمون في مساعدة الحالات قبل وصول فرق الإنقاذ.
وقال إن جريان وادي قنونا يتسبب أحياناً في تأخر الدفاع المدني عن الوصول في الوقت المحدد بسبب قطع السيل للطريق "ما يضطرنا للتأخر لأننا نلجأ لسلك طريق تتجاوز مسافته ثمانين كيلو متراً بواسطة الطريق الدائري القوز خميس حرب.
من جهة أخرى شكر بعض المواطنين من المسافرين جهود بلدية سبت الجارة على مباشرتها لفتح الطريق وإزاحة الوحل والطين منه حتى يتمكنوا من مواصلة سفرهم خصوصاً أن بعضهم انتظر وقتاً طويلاً محتجزاً هو وأسرته بسبب جريان الوادي وكانوا سيحتاجون إلى الانتظار لوقتٍ أطول بسبب وجود الوحل على الطريق لو لم تقم معدات البلدية بفتح الطريق.
وتعرّض مركز خميس حرب التابع لمحافظة القنفذة عصر اليوم الجمعة لهطول أمطار غزيرة مصحوبة بزوابع رعدية، حوّلت هدوء قرى المركز إلى فوضى؛ بسبب موجة الأتربة القوية، كما ساهم عدم وجود جسور أو عبارات لجريان السيول في التهام مركبة مقيم يمني، كان يهم بعبور وادي قنونا إلى الضفة المقابلة.
كما شهد مركز جمعة ربيعة هطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة مساء اليوم، أدى إلى جريان العديد من الأودية والشعاب، التي طمرت مزارع عدة، وحوّلت الشوارع والطرقات إلى برك مائية، في حين طالب الأهالي بوجود جسور وعبارات أو منافذ كافية تسهل خروج السيول، وتُسهم في عدم تجمعها.