الموضوع
:
توسعة المسجد النبوي عبر التاريخ
عرض مشاركة واحدة
06-26-2009, 03:38 PM
#
2
ابورزان
مستشار موقع بني بحير بلقرن
رد: توسعة المسجد النبوي عبر التاريخ
التوسعة الكبرى في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود (1405-1414هـ)
بعد التغيرات الكبيرة التي طرأت على عالمنا الإسلامي على صعيد النمو السكاني أو النمو الاقتصادي أو الوعي الديني، والتي أدت إلى تضاعف أعداد الزائرين تضاعفًا كبيرًا ضاق بهم المسجد الشريف، أصدر خادم الحرمين الشريفين بعد الزيارة التي قام بها إلى المدينة أمره الكريم بوضع التصميمات لتوسعة ضخمة للمسجد النبوي الشريف؛ لتستوعب الزيادات الطارئة، والمتوقعة في الأعوام القادمة. وفي يوم الجمعة 1405هـ قام خادم الحرمين الشريفين بوضع حجر الأساس لهذه التوسعة. وفي شهر محرم من عام 1406هـ كانت بداية العمل، واستمر حتى 15-11-1414هـ حين وضع خادم الحرمين الشريفين اللبنة الأخيرة في أكبر توسعة للمسجد النبوي الشريف.
أصبحت مساحة المسجد بعد التوسعة 98.500 م2 ، تضاف إليها مساحة سطح المسجد
المغطى بالرخام على مساحة 67000 م2 ،بمساحة إجمالية قدرها 165.500 م2
بعد أن رأينا كيف تضاعفت المساحة من 16 إلى 165 بالآلاف يعني عشرة أضعاف .
هذه التوسعة هي الأضخم فقد تضاعفت مساحة المسجد عدة مرات بعد هذه التوسعة
مساحة التوسعة حاليا تساوي مساحة المدينة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم .
كانت مراحل التوسعة كالآتي :
أولاً مبنى التوسعة الرئيسي :
وهو المبنى الذي وضع أساسه خادم الحرمين الشريفين في عام
خمسة وأربعمائة وألف هجرية ، وهو يمثل امتداداً إضافياً إلى بناء المسجد الأساسي ، فيحيط
ويتصل به من الشمال والشرق والغرب بمساحة قدرها 82.000م2 ، تستوعب 137.000
مُصلّ ، وتمثل هذه المساحة أكثر من خمسة أضعاف مساحة المسجد الأساسي ، وبذلك أصبحت
مساحة المسجد الإجمالية بعد توسعة خادم الحرمين الشريفين 98.500 م2 ،
تستوعب 167.000 مصلّ ، تضاف إليها مساحة سطح المسجد المغطى بالرخام على
مساحة 67000 م2 ، تستوعب هذه المساحة 90.000 مُصلّ ن وبذلك يتسع المسجد
النبوي لأكثر من 250.000 مُصلّ ضمن مساحة إجمالية قدرها 165.500 م2 وعليه
أصبحت الطاقة الاستيعابية للمسجد من الداخل والأسطح بعد التوسعة ما يقارب مليون مُصلّ
في الأوقات الاضطرارية .
وقد تطلب إنجاز مشروع خادم الحرمين الشريفين نزع ما مساحته أكثر من 100.000 م2
من ملكيات الأراضي المجاورة للحرم ، وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 30.000 مليار
ريال سعودي .
كما شملت هذه التوسعة أيضاً سبعة مداخل رئيسية بالجهات الشمالية والشرقية والغربية
إضافة إلى مدخلين رئيسين من الجهة الجنوبي ، ويتألف كل منهما من بوابتين ، هذا بالإضافة
إلى ستة بوابات جانبية ، وبذلك أصبح إجمالي البوابات 65 بوابة .
هذا وتضاف إلى بوابات المدخل السلالم المتحركة التي تخدم سطح المسجد جنباً إلى جنب مع
سلَّم داخلي ، فضلاً عن سلالم الخدمة . وتعتمد الحركة داخل الحرم النبوي على مجموعة من
السلالم الكهربائية ، والتي بلغ عددها 18 سُلَّماً .
أما المدخل الرئيسي للتوسعة فهو باب الملك فهد بن عبد العزيز ، ويقع في وسط الناحية الشمالية
تعلوه سبعة قباب ، وتحدّه من كل جانب مئذنة ، وبذلك يكون للمسجد بعد توسعة خادم الحرمين
الشريفين 10 مآذن ، 6 مآذن من التوسعة الجديدة بارتفاع كل منها 105 أمتار بزيادة 33 متراً
عن ارتفاع المآذن الموجودة سابقاً في المبنى الأساسي . ويمكن القول أن هذه المآذن ، وارتفاعها
الحالي تُعد أعلى المآذن في العالم الإسلامي منها اثنتان في البناء العثماني ، واثنتان في بناء
التوسعة السعودية الأولى ، و 6 مآذن بتوسعة خادم الحرمين الشريفين الكبرى ، ولكل مئذنة
من المآذن السعودية ثلاثة شرفات ، وتنتهي بشبه قبة محمولة على أعمدة ، تعلوها ثلاث تفاحات
ويتوجّها هلال . ( وزن الهلال النحاسي 6 طن )
كما بلغ عدد الأعمدة 2104 عموداً بقطر 64 سم ، والارتفاع من منسوب الطابق الأرضي وحتى
نقطة بداية القوس 5.6 متراًً ، وتتباعد الأعمدة عن بعضها مسافة 6 أمتار ، أو 18 متراً لتشكل
أروقة وأفنية داخلية تنسجم مع الإطار العام للتوسعة ، وغُطيت هذه الأعمدة بالرخام الملون
الناصع بدلاً من الدهان الأبيض .
وطعمت منشآت التوسعة الداخلية بأعمال الزخرفة ، التي تتمشى مع زخارف التوسعة السعودية
الأولى لإبراز الجانب الجمالي في الفن المعماري الإسلامي ، وتشمل الكرانيش وأعمال الحديد
المشغول كالمشربيات ، والشبابيك الخشبية المطعمة بالنحاس ، وتيجان الأعمدة والثريات
المطلية بالذهب ، وأعمال الرخام المزخرف المستدير مع تجاويف خاصة في كل عمود لوضع
المصاحف الشريفة ، وفتحتان بالقواعد لإخراج الهواء المكيف ، كما شملت أيضاً أعمال التكسية
بالرخام والزخرفة المداخل والواجهات والأعمدة الخارجية .
هذه التوسعة إقيمت على أحدث طراز معماري ، وأضيف لها كل ما توصلت إليه التكنولوجيا من
ابتكارات تساهم في التوسعةعلى المصلين ، ومن ذلك القباب المتحركة ، البالغ عددها 27 قبَّة
التي لها خاصية الانزلاق على مجار حديدية مثّبتة فوق سطح التوسعة ، ويبلغ نصف القطر الداخلي
للقبة قرابة 7 أمتار ، وبارتفاع 4 أمتار .
وكذا في منطقة الحصوات المكشوفة داخل صحن المسجد الأساسي ، الذي تم فيه نصب
12 مظلة
متحركة تفتح وتغلق كهربائياً ، مما يتيح الاستفادة من التهوية الطبيعية عندما تسمح
حالة الطقس بذلك .
إضافة للمساحات الشاسعة داخل المسجد
فإن المساحات الخارجية ( التي لم تحسب في مساحة التوسعة ) تتسع لأعداد هائلة من المصلين
يهدف هذا الجزء من مشروع خادم الحرمين الشريفين إلى تحقيق أفضل استفادة ممكنة من الساحات
المحيطة بالحرم ، وربطها بشكل مناسب ببقية أجزاء التوسعة الأخرى ، وتهيئتها للصلاة في أوقات
الازدحام وحسب الحاجة 0
بلغت مساحة هذه الساحات 235.000 م2 ، غُطيت أراضيها بالرخام والجرانيت وبزخارف
ملونة ، وأشكال هندسية إسلامية ،
فبلغت المساحة المخصصة للصلاة منها 135.000 م2 ، تستوعب قرابة ربع مليون مصلّ
ويرتفع عددهم إلى 400.000 مصلّ في حالة استعمال كافة المساحات للمسجد والساحات
المحيطة به ، بحيث يستوعب ما يقارب من مليون مصلّ في أوقات الازدحام
وتتضمن هذه الساحات مداخل للميضات .
وتم تزويد المشروع بشبكة متكاملة لتوزيع المياه والصرف الصحي ، لتكون كافية لخدمة أكبر عدد
من روّاد الحرم ، كما شمل المشروع أيضاً نظاماً لتصريف مياه الأمطار إضافة إلى نظام متكامل
للأمان والإنذار والوقاية من الحرائق ، صمم على مستوى عال لمقاومة الدخان والحريق عن طريق
رشاشات المياه التلقائية المزودة بالمياه بمحطة ضخ خاصة ، تستخدم حوالي 370 مضخة
و 290 خزاناً للمياه ، وأكثر من 15.000 رشاش تلقائي .
مناظر من الساحات المحيطة بالحرم :
أما التوسعة العثمانية فما تزال موجودة حتى الآن وتتميز بتقارب الأعمدة وصغر المساحة
وهي في مقدمة المسجد ، وفيها تحديد للتوسعات السابقة ، ستجد على كل عمود كتابة تدل
على حدود التوسعات السابقة
هذا امتداد حد المسجد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم لاحظ ماهو مكتوب في أعلى العمود
تم تجهيز معرض دائم للتوسعة فيه معلومات ولوحات وقاعة مشاهدة ، وأعد هذا المعرض للزوار
( الوفود الرسمية فقط ) وفيه جميع مايتعلق بمشروع التوسعة
الجبار .وإليكم صور من المعرض
عهد خادم الحرمين الملك عبدالله
منذ ان تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله مقاليد الحكم وضع في أول أولوياته الاهتمام بالحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.فقد جاء لطيبة الطيبة وزار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى في روضته الشريفة، وتشرف بالسلام على رسول الله ودعا الله كثيراً ان يوفقه ويمده بالعون والقوة ليخدم بيته الحرام ومسجد رسوله الكريم وان يسعد أبناء شعبه الذين بادلوه حباً بحب ووفاء بوفاء.
ولم يترك حفظه الله فرصة الزيارة الأولى تمر دون ان يترجم هذا الاهتمام لواقع ملموس على الأرض فأعلن عن مشروع عملاق لاستكمال مشروع عمارة وتوسعة المسجد النبوي الشريف بمبلغ تجاوز 4700مليون ريال، فاستبشر الناس به خيراً واطمأنوا ان مقدساتهم في أيد أمينة، ورفعوا أكف الدعاء إلى الله ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وان يديم عليه نعمة الصحة والعافية.
وضع حجر الأساس
وفي زيارته الثانية للقائه بأبنائه أهالي طيبة الطيبة وضع الملك عبدالله حفظه الله حجر الأساس لهذه المشاريع التي رصد لها مبلغ 4700مليون ريال، وتشمل تركيب 182مظلة تغطي جميع مساحات المسجد النبوي من جهة الشرق والغرب والجنوب لوقاية المصلين من المواطنين والزوار من وهج وحرارة الشمس وأخطار الأمطار، بما في ذلك حوادث الانزلاق وستجهز هذه المظلات بأنظمة تصريف السيول وبالانارة وفتحها آلياً عند الحاجة، هذا وستغطي المظلة الواحدة 576م 2ليستفيد منها أكثر من 200ألف مصل، كما يشمل المشروع تنفيذ الساحات الشرقية للمسجد النبوي الذي يبلغ مساحتها 37000م 2وتستوعب عند الانتهاء منها أكثر من 70ألف مصل وسينفذ تحت هذه الساحات مواقف للسيارات والحافلات تستوعب أكثر من 420سيارة و 70حافلة كبيرة وسينشأ تحت هذه الساحات أيضاً دورات مياه مخصصة للنساء في معظمها ومواقف مخصصة لتنزيل وتحميل الركاب من الحافلات والسيارات وستنفذ مداخل ومخارج ومواقف للسيارات لترتبط بثلاثة أنفاق مع طريق الملك فيصل.
بعض المخططات والصور لتاريخ المسجد النبوي
توسعة المسجد النبوي عبر التاريخ.
المدينة النبوية من جهة باب الشامي في أوائل القرن الهجري الماضي.
مخطط تقريبي للمساجد التاريخية في المدينة النبوية.
مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بطيبة الطيبة في العهد السعودي الزاهر.
المسجد النبوي في العهد السعودي الزاهر.
صورة للمسجد النبوي مع الساحة الخارجية.
التوقيع
ابورزان
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ابورزان
البحث عن كل مشاركات ابورزان