ــ
الجتهد
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي المجتهد في الحقيقة ما أنا إلا عضو بسيط جدآ وقد أكون غير معروف عند كثير من منسوبي المنتدى . وأذا شاركت بعدد من المواضيع لا أريد إلا تحقيق مبدآ " تفيد وتستفيد " لا أكثر ولا أقل
وسوف أوضح لك الامر ولا أقصد من ذالك اقناعك فنحن كمنظومة في هذا المنتدى نتحاور ونستفيد من بعضآ البعض بكل احترام و تقدير
قبل أن اخوض في مسألة التكافؤ علينا أن نحترم علماء الدين ( مشائخ هذا الزمان ) ولا نقول المتمشيخين
أريد ان اعقب على بعض الغزوات التي كانت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وفي عهد الخلفاء الراشدين
التي أنت ذكرتها.
أـ غزوة بدر التي استشهدت بها أخي المجتهد . صحيح بأن عدد المسلمين في تلك المعركة 317مقاتل
وكفار قريش 1000مقاتل ولكن في تلك العركة كانت هناك معجزة أن الله عز وجل أرسل الملائكة لنصرة المسلمين ومشاركتهم في المعركة ضد كفار قريش
1ـ جبريل عليه السلام في 1000من الملائكة
2ـ ميكائيل عليه السلام في 1000من الملائكة
3ـ إسرافيل عليه السلام في 1000من الملائكة
ب ـ غزوة أحد هزم فيها المسلمين بسبب دهاء خالد أبن الوليد رضي الله عنه
ج ـ غزوة الخندق أو غزوة الاحزاب وفي هذه الغزوة شن أعداء الإسلام حملة عسكرية برئاسة قريش واليهود وغطفان وما كان من المسلمين إلا أن حفروا خندقآ يمنع وصول الكفار الى المدينه المنورة وحدثت في هذه الغزه معجزه أخرى مثل معجزة غزوة بدر ( اذ أن الله عز وجل ارسل ريح قوية جعلت من هذه الاحزاب تتفرق وتنسحب أيضآ لا أنسى حكمت الرسول صلى الله عليه وسلم حين أستخدم ذكاء الصحابي نعيم أبن مسعود في نشر شائعة عدم الثقة بين الاحزاب قريش وغطفان واليهود بني قريظة ونجح ذالك الصحابي ثم أتت ريح قوية من الله عز وجل فرقت تلك الاحزاب)
أطرح عليك هذا السؤال لماذا لم يأمر الرسول بالجهاد ومقاتلة الكفار في غزوة الاحزاب وأخذا بمشورة الصحابي سلمان الفارسي بحفر الخندق
د ـ غزوة مؤتة أستغرب أخي المجتهد بأنك تستشهد بمعارك وغزوات لم ينتصر فيها المسلمين فهذه غزوة مؤتة لم ينتصر فيها المسلمين في الاصل كم ذكرت أستشهد فيها ثلاثة من الصحابة وهم ( زيد أبن الحارثة ثم جعفر أبن أبي طالب ثم عبدالله أبن رواحه ) فتولى القيادة المحنك خالد رضي الله عنه أستطاع بحنكته العسكرية أن يخرج الجيش الإسلامي ويخلصهم بالانسحاب من أرض المعركة
أطرح عليك سؤال أخر لماذا سحب خالد رضي الله عنه الجيش في معركة مؤتة
حتى حين عاد الجيش الإسلامي من هذه المعركة استقبلوهم أهل المدينة "للأسف الشديد بهذه العبارة "
(( كانوا يحثون على الجيش بالتراب ويقولون يا فرار فررتم في سبيل الله )) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( ليسوا بالفرار و لكنهم الكرار أن شاء الله )) لماذا يقول الرسول هذا
أنتقل بك الى المعارك بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وهنا نأخذها على شقين ميدان العراق وفارس وميدان الشام
الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام لا يكذب ولا ينطق عن الهوا بل هو وحي ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم
بشر المؤمنين بفتح بلاد فارس والروم وصدق رسول الله فيما ذكر هذه هي إيران وأفغانستان بلاد فارس سابقآ تخضع للإسلام و وهذه إسطنبول القسطنطينية معقل وعاصمة الروم سابقآ أصبحت بلاد أسلامية
فالمعارك التي أنت ذكرتها ( القادسية و اليرموك ونهاوند و أجنادين ) وأضيف أنا من عندي معركة الجسر ومعركة تبوك
ما هو الدافع لهذه المعارك هل هو الدفاع عن الاسلام وأن الإسلام في خطر أم رفع راية الاسلام ونشر الدين الاسلامي تحقيق لما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم في نشر الدعوة الاسلامية في جميع أنحاء هذه المعمورة
اليس هذا دافع قوي للمسلمين لفتح تلك البلاد الغير مسلمة في الاصل .
نذهب الى معركة حطين 583هـ
المجاهدين في هذه المعركة كانوا أغلبهم أو جلهم من بلاد الشام ومصر أي أن الجهاد كان فرض عين على هذين البلدين ويصبح فرض كفاية عن باقي البلاد الاسلامية بحكم أنها تقع في حكم الدولة الأيوبية المنفصلة عن الدولة العباسية
هذه المعركة أنتصر فيها المسلمين على الحملة الصليبية الثانية وكان من نتائجها استرداد القدس
ولكن ماذا حدث بعد ذالك جهزت أوروبا الحملة الصليبية الثالثة وهي تعد أقوى الحملات الصليبية على الاطلاق
والهدف من ذالك استعادة القدس
وكانت هذه الحمله بقيادة ثلاثة من ملوك أوروبا
1ـ فردريك ملك المانيا وهذا لم يصل الى فلسطين أذ انه مات غرقآ وهو يعبر نهر بالقرب من أنطاكيا )
2ـ ريتشارد الأول الملقب بقلب الأسد ملك إنجلترا
3ـ فليب أغسطس ملك فرنسا
بعد معارك طاحنة بين المسلمين والصليبين لم ينتصر طرف على الاخر ولكن الملك ريتشارد أضطر للعودة الى بلاده بسبب سوء أحوال إنجلترا الداخلية
عرض ريتشارد على القائد المسلم صلاح الدين صلح سميت صلح الرملة و وافق عليها صلاح الدين ومدتها ثلاث سنوات وثلاثة أشهر
أطرح عليك سؤال أخر لماذا يوافق صلاح الدين الايوبي على مبدأ فكرة الصلح مع الغزاة الصليبين المعتدين على بلاد المسلمين
ومن ضمن شروط صلح الرملة
& السماح للصليبين بالاحتفاظ بالمنطقة الساحلية من صور إلى يافا &
وهذا سؤال أخر ما الذي يكره المسلمين ويجعلهم يوافقون على هذا الشرط الذي يهيئ لحملة صليبية رابعة في المستقبل
معركة عين جالوت 658هـ
المغول اجتاحوا جميع البلاد الإسلامية من بلاد خوارزم وخراسان و فارس و العراق والشام ولم يتبقى إلا مصر ولو اجتاحت المغول مصر لما كان هناك مقام لدين الاسلامي و لاتغيرت معالم الثقافة و التاريخ الاسلامي ألى يومآ هذا
فالفضل يعود الى الله عزو جل ثم الى القائد المملوكي سيف الدين قطز و الأمير بيبرس البندقداري
وهذه المعركة تختلف عن أي معركة أخرى هنا المسلمين في خطر ولابد من مواجهة العدو مهما كانت الظروف
وتعد معركة عين جالوت من المواقع الفاصلة في التاريخ البشري ، لأنها أنقذت الحضارة الإسلامية و الحضارة الأوروبية من الدمار . ومع ذالك فقد شعرت البابوية وبقايا الصليبيين بخيبة أمل بعد انتصار المسلمين ، لانقطاع الرجاء في التحالف مع المغول ضد ال مسلمين ثم أن الاسلام عاد فانتصر مرة أخرى ، لأن غالبية سكان دولة إيلخانات " إيران" كانوا مسلمين وبذالك زال الخطر المغولي عن الإسلام .
أحسنت حين قلت الفتوحات في أوروبا وهذا يرجع الفضل فيه الى الدولة العثمانية وبتحديد السلاطين الأتراك العثمانين
لأنهم ولاة الأمر ويجب طاعتهم في ذالك الوقت وصل الاسلام الى المجر والنمسا
((( الجهاد في افغانستان في عام 1982م سمحوا ولاة الأمر في العالم الاسلامي بالخروج والجهاد ضد الاتحاد السوفيتي وحينما خرج المحتل السوفيتي من افغانستان أمروا ولاة الأمر بعودة المجاهدين فعاد البعض ورفض البعض عام 1989م الان الذين رفضوا العوده إلا يعدون من الخوارج ))) و ((( الجهاد في العراق و الذهاب الى سوريا للجهاد ضد النظام ))
هذه النقطة ليست لها علاقة بشرط التكافؤ . هذه النقطة تتعلق بشرط الأول أذن الأمام أي الأمير ولي أمر المسلمين
وأذ لم نلتزم بهذا الشرط " فنحن كالخوارج "
تفجير الرياض 1995م
تفجير الخبر سنة 1996م
تفجير شرق الرياض 2003م
تفجير المحيا الرياض 2003م
تفجير الوشم الرياض 2004م
هذا من غير محاولات تفجير اليقيق 2006م
هل هذا جهاد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
الخروج على السلطان
التكافؤ:
• ومنها أن هناك حدا أدنى مطلوبا من التكافؤ في العدد والعدة بين المسلمين وأعدائهم، إذا اختل هذا الحد لم يجب على المسلمين الثبات في الحرب، وهي الآيات بآخر سورة الأنفال، وفيها قال ابن عباس رضي الله عنهما: (من فر من اثنين فقد فر، ومن فر من ثلاثة فما فر) ولم يحصر كثير من العلماء التكافؤ في العدد فقط، وإنما عداه إلى العدة لعموم العلة وهي أن علة التخفيف هي الضعف «الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً ...» (الأنفال:66)، ولو لم يكن التكافؤ في القوة معتبرا كشرط للثبات في الجهاد لما قال الله تعالى: «الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ...»، وذلك لأن الله سبحانه قد رتب أمور الدنيا على نظام الأخذ بالأسباب لا على خوارق العادات والمعجزات والتي قد تحدث، لكنها ليست هي الأصل والعادة وإن كان زمن المعجزات قد انقضى، وإنما الأصل الأخذ بالأسباب لتحقيق نتائج معينة، وذلك حتى يثق الناس في أعمالهم لعمران الدنيا والآخرة، فمن جد وجد ومن زرع حصد. وقد نبه ابن القيم رحمه الله على ذلك وكيف أخذ النبي (ص) بالأسباب في كل شأنه في هجرته وفي غزواته وكيف ظاهر بين درعين في غزوة أحد وغير ذلك وهو مؤيد بالوحي. فليس من الأخذ بالأسباب ولا من التكافؤ تصدي مجموعة من المجاهدين لجيش من الأعداء.
أحكام فقهية:
• ومنها أن قرار الحرب والجهاد لا يعتمد على الأحكام الفقهية وحدها وإنما مع الخبرة العسكرية، وبهذا أفتى أحمد بن حنبل رضي الله عنه بأن الغزو مع الأمير الفاجر القوي أفضل من الغزو مع الأمير الضعيف التقي، والقوة والضعف هنا هما بالنظر إلى خبرته بالحروب، وقال أحمد: (إنما فجوره على نفسه وقوته للمسلمين) وذلك لأن مقصود الجهاد إظهار الدين، نقل هذا كله شيخ الإسلام رحمه الله. واعتبار الخبرة الحربية هو ما جعل النبي (ص) يُؤمّر أهل الخبرة مثل عمرو بن العاص وخالد بن الوليد على من هم خير منهم في الديانة والسبق إلى الإسلام من أكابر الصحابة رضي الله عنهم لما في ذلك من منفعة للمسلمين، وقد فصلت ذلك في كتابي (العمدة في إعداد العدة) 1988م.
• والنظر إلى التكافؤ (في العدد والعدة بين المسلمين وبين عدوهم) مع الخبرة العسكرية هو ما جعل خالد بن الوليد رضي الله عنه لم يتأثم من الانحياز (الانسحاب) بجيش المسلمين في غزوة مؤتة بعد مقتل الأمراء الثلاثة الذين نصبهم النبي (ص) على الجيش في هذه الغزوة، التي كان يواجه فيها ثلاثة آلاف من المسلمين مئتي ألف من الروم، أي بنسبة (ثلاثة إلى مئتين) وقد سمى النبي (ص) صنيع خالد في هذه الغزوة فتحا، إذ أنقذ جيش المسلمين من المهلكة، وقد نزلت آية: «وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ...» (الأنفال:60) قبل غزوة مؤتة ولم يفهم خالد منها ما فهمه بعض المعاصرين.
• ومنها أن الجهاد لو كان واجبا بدون اعتبار التكافؤ في القوة عددا وعدة، وأنه يكفي إعداد ما يستطاع من أي قوة، لو كان هذا الفهم صحيحا لأوجب الله الجهاد على المسلمين وهم مستضعفون بمكة قبل الهجرة وفساد اللازم يدل على فساد الملزوم.
وقد سبق التنبيه على أنه لا يعقل أن يلتزم شاب بدينه اليوم ثم في سنوات معدودة يصير مفتيا وجنرالا في وقت واحد، ورحم الله امرءًا عرف قدر نفسه (ولا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه ويتعرض من البلاء لما لا يطيق) ولا يجوز التضحية بالمسلم فيما لا يفيد ولا ينفع ولا يجوز التكليف بما لا يطاق باتفاق أهل العلم، ومن لم يكن لديه علم بالشرع يرشده فليكن له عقل يعقله ويحجره.
يأمرون غيرهم بما لم يفعلوه
وليعلم المسلم أنه في زماننا هذا قد انسحب قوم وهربوا من أمام العدو بسبب عدم التكافؤ في القوة، حتى فرّوا عن نسائهم وعيالهم وتركوهم فريسة لقصف العدو، وهم في الوقت نفسه يحرضون غيرهم من المسلمين - ممن لا حيلة لهم ولا استطاعة - على التصدي والصمود للأعداء على الرغم من تيقنهم من عدم التكافؤ في القوة، فيأمرون غيرهم بما لم يفعلوه، وقد ذمّ الله فاعل ذلك في قوله تعالى: «أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»(البقرة:44)، وفي قوله تعالى: «كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ» (الصف:3). وليس هذا فحسب بل تجدهم في نفس الوقت الذي يسعون فيه إلى التفاوض مع الأعداء يدفعون غيرهم إلى الصدام مع العدو ويضحون بهم ليستخدموهم كورقة سياسية عند التفاوض مع العدو. وهناك من يريد مسالمة عدوه ولكن بعيدا عن وسائل الإعلام حتى لا تضيع وجاهته عند المعجبين به.
فلا تنخدعوا يا معشر الشباب بأبطال الإنترنت وزعماء الميكروفونات وتجار الشعارات الذين هم من كبار المورّدين للقبور والسجون . وتعلموا دينكم يا معشر الشباب حتى لا تغتروا بهؤلاء وحتى لا تكونوا ضحايا لشعاراتهم وجعجعتهم.
أشكرك أخي المجتهد على هذا المرور الأكثر من رائع
والاختلاف في الرأي لا يفسد من الود قضية
فأنا لست معلم دين أو معلم في مادة التأريخ
أنا معلم طقس ومناخ
جغرافيا
ملاحظة / لم يصلني منك أي رسالة