ــــ
الخلافة
تعريف الخلافة : هي رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا نيابة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
تدررج الخلافة في الإسلام :
لقد ترك النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمر الخلافة شورى بين المسلمين ، ليختاروا من بينهم من يخلفه
فلما انتقل عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى اختار المسلمين أبا بكر الصديق رضي الله عنه خليفة له لما توافر فيه من صفات القيادة الحكيمة والخلق الرفيع
وهكذا كان أبو بكر الصديق هو أول من حمل لقب خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنه خلفه في رئاسة الدولة الإسلامية ورعاية شؤون المسلمين الدينية و الدنيوية ، والذود عن حياض الإسلام الحنيف (لقد دعي أبو بكر رضي الله عنه باسم خليفة الله فأنكر أبو بكر إطلاق هذه التسمية عليه فقال " أنا لست خليفة الله ولكني خليفة رسول الله " ) ، ثم تلا الصديق الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكان يلقب بخليفة خليفة رسول صلى الله عليه وسلم . ولكي لا تتكرر لفظة خليفة لمن يتولى أمور المسلمين بعد أبي بكر ، فقد رأى عمر أن يستبدل هذا اللقب بلقب " أمير المؤمنين " ثم سار على نهجه عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم . و أمير المؤمنين أو الخليفة يجمع بين السلطتين الدينية و الدنيوية .
فقد تم اختيار الخلفاء الراشدين الأربعة عن طريق الشورى و الانتخاب ، حيث كانت تتم البيعة الأولى ( الخاصة ) ثم البيعة العامة في المسجد ، إلا أنه عندما ألت الخلافة إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أول خلفاء الدولة الأموية تغيّر نظام الشورى بتولي أبنه ((( يزيد الحكم ))) ، وبذالك ظهر النظام الوراثي الملكي ، وظل معمول آبه حتى عهد الدولة العباسية ، واستمر الحال حتى بدأت الخلافة تفقد هيبتها في نهاية العصر العباسي الثاني ، وبدأت الدويلات الانفصالية في الظهور ، وسادت الدولة الإسلامية حالة من التفكك و التمزق ، حتى سقطت بغداد على يد المغول سنة 656هـ
شارات الخلافة :
البردة : هي عباءة الرسول صلى الله عليه وسلم
الخاتم : صنع لرسول الله صلى عليه وسلم خاتم ونقش عليه عبارة (( محمد رسول الله )) وانتقل
الخاتم إلى الخلفاء حتى سقط من إصبع عثمان في بئر أريس بالمدينة المنورة ، فاصطنع خاتمآ مثله وحرص من جاء من بعده من الخلفاء على أن يصطنع كل منهم خاتمآ يختم به كتبه (( رسائله ))
القضيب : وهو عود كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأخذه بيده ، فقلده الخلفاء في حمله ، فإذا ما تولى الخليفة جاءه بالبردة و الخاتم والقضيب ، وظل الأمر على ذالك في الدولة الأموية والدولة العباسية
وكان يدعى للخليفة على المنابر في المساجد ، وينقش اسمه على العملة المتداولة ، وتطرز ثياب خاصة له ولكبار رجاله وجنوده .
أنتظر منكم أضافه لإثراء الموضوع
وشكرآ