[يسعد صباحكـ ♨]

النصر يخسر بهدف ويكسب التأهل لنهائي الأبطال



علي القعيمي - الأحساء

تأهل النصر لمواجهة الأهلي في المباراة النهائية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال على الرغم من خسارته من الفتح في مباراة العودة التي أقيمت مساء يوم الاثنين على أرض ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بهدف دون مقابل سجل برأسية مهاجم فريق الفتح (23) وكان الفتح قد أضاف هدفا ثانيا صحيحا وسليما وشرعيا عن طريق عبد العزيز بو شقراء لكن الحكم فهد المرداسي ألغاه بحجة أن بو شقراء أوقف الكرة قبل أن يودعها المرمى بيده (94) وكان فريق النصر قد دخل المباراة بنوايا القضاء على آمال الفتح وتبديد طموحاته مبكرا عندما عمد لاعبوه للتقدم للأمام معتمدين على تحركات خالد الزيلعي والحاج بوقاش عبر أطراف الوسط وبدعم مباشر من طرفي الدفاع حسين عبد الغني وخالد الغامدي ليشكل النصر ستة لاعبين في المنطقة الهجومية بوجود محمد السهلاوي في مركز رأس الحربة وبجانبه سعود حمود وقابل الفتح هذا التقدم بتنظيم دفاعي معتاد من خلال ثبات رباعي هذا الخط وعمل ستار دفاعي آخر بمحاور الوسط عبد الله الدوسري وشادي أبو هشهش ليتفرغ ألتون خوسيه للتنقل في أرجاء الملعب كلاعب حر فيما كان أداء حسين المقهوي تكتيكيا للغاية وشكل تقدم ربيع السفياني من الخلف نوعا من الصداع لدفاع النصر وتفرغ درويز سالمو لمشاغبة المدافعين والاستفادة من أخطائهم الفردية . وقد شن فريق النصر العديد من الهجمات لكنها افتقدت للفاعلية لذلك لم تشكل خطورة بالغة على المرمى ومع منتصف شوط المباراة الأول بدأ الفتح يشاطر النصر في عملية السيطرة على الكرة وتمكن من خلال تلك السيطرة من التقدم بالنتيجة عندما تسلم الموسيقار ألتون خوسيه كرة بالقرب من منطقة الجزاء عبر الطرف الأيسر ويحولها بطريقة مذهلة في عمق منطقة الجزاء لتجد الصقر درويز سالمو الذي حولها رأسية في قلب المرمى لحظة خروج عبد الله العنزي الغير موقوت (23) ولم يبحث النصر بشكل جاد عن تعديل النتيجة فيما اختزل لاعبو الفتح مجهودهم للشوط الثاني بعد أن قطعوا مشوارا عريضا لتعديل نتيجة مباراة الذهاب .
وكان من الطبيعي أن يبدأ فريق الفتح الشوط الثاني مهاجما بحثا عن تعديل النتيجة وهذا ما حدث وقد ساعده في ذلك تحفظ لاعبي النصر وتراجعهم للخلف وكاد الفتح يصل لمرمى النصر بعد أن حول عبد العزيز بو شقراء كرة عرضية من الطرف الأيمن يخرج لها عبد الله العنزي بتوقيت خاطئ ويشتتها الدفاع (50) ويمرر ألتون كرة لربيع السفياني الذي صوبها في زاوية صعبة أوقفها عبد الله العنزي وشتتها الدفاع ( 55 ) ويلغي حكم المباراة فهد المرداسي محقا هدفا فتحاويا سجله حسين المقهوي الذي تابع كرة ألتون بحجة التسلل ( 57 ) ويشارك حمدان الحمدان بديلا لمحور الوسط عبد الله الدوسري لزيادة فاعلية الهجوم والبحث عن هدف الإنقاذ أو التعديل قابل ذلك تبديل مماثل من جانب النصر عندما لعب ريتشي بديلا للمحور الدفاعي عبد العزيز فلاته كما لعب واجن ردي سيلفا بديلا لسعود حمود وتعطي هذه التبديلات نوعا من الأفضلية لفريق النصر في عملية السيطرة على الكرة من خلال التمرير المتقن وفي آخر ربع ساعة اعتمد لاعبو الفتح على التمرير الطويل على أمل استغلال الوقت الذي بدأ يسرقهم ويشن الفتح هجمة مرتدة يحول من خلالها حمدان الحمدان كرة عرضية يلعبها ربيع السفياني برأسه بجوار القائم الأيسر ( 83 ) ويتحصل النصر على ركلة حرة ينفذها ريتشي بالطريقة البرازيلية ترتد من القائم الأيسر ( 93 ) ويتسلم عبد العزيز بو شقراء كرة بصدره ويودعها المرمى ويلغي فهد المرداسي الهدف بحجة أن البو شقراء استلم الكرة بيده ( 94 ) وكانت تلك الكرة هي آخر أحداث المباراة التي انتهت بفوز الفتح بهدف دون رد .









العربات وعمال الصيانة يعودون لأرضية ملعب الأحساء



خالد جابر ـ الأحساء

تكررت مشاهد العربات مرة أخرى في مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية في الأحساء حيث واصل عمال الصيانة الترتيبات حتى قبيل المباراة ببضع دقائق قاربت الخمس مما سبب حرجا كبيرا للاعبي الفريقين نظرا لامتداد الصيانة وفترة علاج أرضية الملعب وقص العشب الطويل والتخطيط بصبغ لتمشية الحال ووقف على الإشراف المهندس سلمان النمشان الذي كان يتابع خطوات علاج الملعب لحظة بلحظة في وقت غير مناسب إطلاقا وطالب أحد مدربي الفريقين برش أرضية الملعب فيما رفض الآخر الرش لسبب أو آخر وسط فوضى عارمة لن تمر مرور الكرام واحتجاج متبادل هنا وهناك وحل جذري لم يكن موفقا سدت من خلاله البقع بطرق عشوائية.









فعلا العالمية .. صعبة .. قوية


جميع الفرق الرياضية تسعى لأن تحقق نتائج جيدة في بطولاتها المحلية لتتأهل للمحافل العالمية لتصبح فرقا عالميا، وان تقارع أعتى الفرق العالمية الكبرى، وهو حلم كل رياضي حتى في الألعاب الفردية، لكن تحقيق ذلك لا يأتي بالأماني، ولا يتحقق بسهولة وبدون بذل جهد والعمل الممنهج وضمن خطط مدروسة. الفرق السعودية ليست بمنأى عن ذلك فهي تسعى لتحقيق ذلك وتصرف الغالي والنفيس لتحقيق هذا الحلم، ولان ذلك لا يتم عبر صرف المال فقط، بل يجب أن يوازيه وجود الفكر الرياضي السليم الذي يمنهج العمل في النادي أو المنتخب.
وكنا فيما مضى من زمن نؤمن بأن «العالمية .. صعبة .. قوية» لكنها ليست مستحيلة، وبالعزيمة والإصرار والتخطيط السليم، وتقديم المال ليخدم الفكر الاحترافي ( قبل تطبيق الاحتراف لدينا )، ولأننا أيقنا أننا لن نصل إلى العالمية إلا بالعمل الشاق وبذل الجهد لأن «العالمية .. صعبة .. قوية» لكن ليست مستحيلة،
ولتنازلنا عن قناعاتنا تلك، واغترارنا بما لدينا من تاريخ وإمكانات، وأصبحنا ننام على ترديد الاسطوانة المشروخة ( إننا أفضل منتخب ولدينا أفضل الأندية )، وتوقعنا أننا بأطلالنا سنستمر فيما وصلنا إليه، لكننا صعقنا بعدم تأهلنا لكأس العالم 2010، وانهرنا عندما تكشفت لنا جميع الحقائق بأننا لن نتأهل إلى أي بطولة عالمية ولم يبق لنا مما مضى إلا ترديد « العالمية .. صعبة .. قوية «.
نعم «العالمية .. صعبة .. قوية « فلو لم تكن كذلك لما أصبحت مطمعا لأعرق الفرق، فما يتحقق بعد جهد وعمل ومثابرة وتخطيط، يستحق ان تدافع عنه بالغالي والنفيس. هذه العبارة أحدثت جدلا كبيرا خلال الأيام السابقة، لطرب الزميل العزيز ( عدنان حمد ) هدف السهلاوي في مرمى بطل الدوري الشباب فقال : « العالمية .. صعبة .. قوية «.
وذهب الزميل العزيز عبد الكريم الجاسر مدير المركز الإعلامي بنادي الهلال أبعد من ذلك وثبت ان هذه المقولة إسقاطة خاصة للهلال، وكان لسان حاله يقول: إن ترديد عبارة «العالمية .. صعبة .. قوية» يجسد عقدة الهلال.
هذه العبارة بدأت برسالة من جوال من نصراوي الى صديقه الهلالي، كإحدى الرسائل التي تتناقل بين الأصدقاء في مثل هذه المناسبات، ومن ثم أصبح تناقلها يتطور مع تطور وسائل الاتصالات، لكن بعد حديث الجاسر، وإعلانه غير المباشر عن انطلاقها بين الجماهير لتتغنى بها في الملاعب، وهو ما قامت به جماهير النصر في لقاء النصر مع الفتح بترديدها، كيف غاب عن تفكير شخص إعلامي متخصص مثل هذا الأمر..؟!
نعم «العالمية .. صعبة .. قوية « فلو لم تكن كذلك لما أصبحت مطمعا لأعرق الفرق، فما يتحقق بعد جهد وعمل ومثابرة وتخطيط، يستحق ان تدافع عنه بالغالي والنفيس.
عبارة «العالمية .. صعبة .. قوية « يجب أن تكون نصب أعين فرقنا والعاملين بها حتى نعود إلى مكانتنا بين الفرق، بل ولنتربع على أعلى القمم فوق الفرق.

على الطاير
- أبارك لعشاق فرق مانشستر سيتي بطولة الدوري بعد لقاء دراماتيكي، وأبارك للشيخ منصور بن زايد ال نهيان الذي دمج المال بالفكر لصناعة فريق حقق بطولة
غاب عنها 44 سنة.
- إدارة النصر غيرت الكثير من لغتها في التعامل مع الأحداث، وأصبحت أكثر واقعية، وبعيدة عن الوعود صعبة التحقق التي كانت تطلق بعد أول انتصار..!!!
- ملعب الإحساء يحتاج إلى تدخل سريع لإصلاحه وإنشاء ملاعب رديفة تستوعب هذا الكم من المباريات التي تقام عليه، وأن يخصص ملعب خاص للخيول بعيدا عن الملعب الرئيس..!!!
- النصر لو حقق الكأس الغالية فلا يعني عودته إلى سابق عهده، فالفريق لا يزال يحتاج إلى عمل كبير، وما لمسته من الإدارة والمدرب وحتى أعضاء الشرف أنهم يعون ذلك ولديهم الخطط لإصلاح الخلل بالفريق.