[يــزن]

اولا/ اشكر لك هذا الموضوع
فهو فعلا يستحق الطرح والنقاش
واستبيحك عذراً ان ادلي بدلوي هنا

ثانيا / الانسان معرض للخطأ ومعرض للزلل وهي اساس في تركيبة الانسان وخلقه ولله حكمة كبيرة في ذلك وهو أمرٌ لا يختلف عليه اثنان ،
وفي الحديث (لولا أنكم تذنبون خلق الله خلقًا يذنبون فيَغفر لهم ) معناه ان الانسان يخطىء بحق ربه ونفسه فإذا كان كذلك فحتما سيخطىء بحق البشر ولو حاول وحاول فالخطأ وارد.
فإذا كان ربي جل وعلا وهو الكبير القوي الجبار العظيم يغفر ويتجاوز وهو يستطيع اهلاك ابن آدم بكلمة (كن فيكون)
فلماذا لا يغفر الانسان الضعيف لاخيه الانسان لماذا لا يسود التسامح بعيدا عن الحقد والكبر والغل ،
والحقيقة : أن التسامح متى ما كان أقوالاً لا تدعمها السلوكيات، ومواعظ وكلمات لا تبرهن عليها الأفعال، كان التسامح ضرباً من ضروب التدجيل والزيف لترويج البضائع اللفظية، إنه من السهل - يا سيدي - أن نُنمق الكلمات والعبارات ونرصف بها شوارع الأوراق، ونزيف بها رسومات فنية جميلة، لكنها في النهاية تبقى حبيسة الإطار، ومسجونة في حدود الألفاظ الزائفة، إن القانون الحقيقي لكلمة التسامح هي : الثمرة السلوكية العملية في الحياة، نعم .. من ثمارهم تعرفهم، هل تجني من الشوك عنباً ، أم من العوسج تيناً، ما أسهل الكلام باسم التسامح والعدل، لكن الثمار الشوكية العملية تفضح وتعري وتكشف هذا الكلام المزوق المزور!

...............

معذرةً على الاطاله ولكن الحديث هنا ذو شجون يجر بعضه بعضاً




لروحك وطن الفرح والسع ـآدهـ .،