من ذاكرتي مع الملكي
كان نجم دورة المعقص الأولى الأول هواش يعاتبني و يحملني هزيمة الرعد في اتصاله بعد مباراة نصف النهائي إذ أنه لامني على موافقتي باللعب كوسط أيسر و هذا ما أراحهم حسب ما ذكر..كنت قد بدأت الدورة مهاجما ثم عدت كصانع لعب ثم طلب مني مدرب الفريق حينها الكابتن محمد عبدالله اللعب كوسط أيسر و كان المستشار الفني للرعد الكابتن حمدان عثمان قد أقنعني بأن لياقتي العالية حينها ستجعل نجاحي مؤكدا و أنه يثق من قدرتي على الأداء بنفس الفاعلية كذلك مع رغبة الجهاز بالاستفادة من تواجد النجم الأسطورة حمدان باشة كصانع لعب..فشلت فشلا ذريعا في تلك الليلة مما جعل المدرب يغيرني بدلا من أن يعيدني للهجوم أو أن نلعب بصانعي لعب وقد كانت حسنتي الوحيدة هي تمريرة ركلة الجزاء للكابتن عبدالمجيد لكن غير ذلك ظللت بعيدا عن مستواي الذي قدمته في المباريات التي سبقت نصف النهائي..
إننا نفعل ذلك حاليا مع كابتن الرعد القيصر سرحان فهو مرة في الوسط الأيسر و مرة في الأيمن حسب حاجة الفريق لثقة المدربين بأنه يسد أي خلل في خط الوسط لكن كتجربة سابقة ضد كواسر ثريبان و غيرها أجد أن القوة المتمكنة في لاعب معين يجب أن تستغل بإشراكه في خانته ليسخر إمكاناته لزيادة قوة الفريق و ليس لسد الثغرة..
أذكر من تلك الدورة أيضا نجومية الكابتن جابر سعد و الكابتن سعود أحمد الذي كان يحضر من جدة مع الكابتن مجيدي و إلى الملعب مباشرة و نجومية هذا الثلاثي ضد فريق الغريب..كما لا أنسى عودة النجم الكبير جمعان خيران ضد فريق فاجة بالرغم من عدم الزج به من قبل المدرب مما أثار حفيظة محبي الرعد ضد المدرب كيف لا و هو لم يشرك الموهبة الخارقة جمعاندو و لم يشرك الكابتن أحمد غرم الله الذي يعتبر خط وسط بأكمله عندما يكون في كامل عافيته..لكن المدرب وقتها قد أكد بأنه يعشق هذه الأسماء قبل كل شيء لكن إصابة الكابتن أحمد و ابتعاد الكابتن جمعاندو منعاه من المجازفة بهما خوفا عليهما من الانتقادات..
قدم الفريق في هذه الدورة أسماء جديدة كالكابتن محمد سرحان و الكابتن سعد عبدالله و الكابتن إبراهيم سعد والكابتن بدوي علي و المكسب الآخر هو عودة الكابتن ماجد أحمد بعد عملية الرباط و الكابتن ناصر حميد بعد عملية التبرع بزراعة كلية لأخته و افتقد الرعد للكابتن ذاكر لإجرائه عملية الركبة قبل رمضان بأسبوعين و غياب الكابتن عبادل و الكابتن محمد طراش لارتباطهما مع الوطني و الفيصلي كما خسر الفريق ثلاثة نجوم هم الكابتن علي بركات و الكابتن أحمد بركات و الكابتن هزاع سعيد لمشاركتهم مع فريق المستقبل و خسر أربعة كبار هم النجوم علي سيف و كندي و سعيد متعب و محمد دخيل لمشاركتهم مع فريق صقور العبادلة ..رأس الرعد الأستاذ حامد محمد ثم استقال ليعود الرئيس الذهبي الأستاذ علي العاصمي..
إجمالا المشاركة كانت رائعة و مشرفة مقارنة بالظروف و المرحلة التي كان الفريق يمر بها و عودة الأبناء إلى دارهم و إعطاء الفرصة لجيل جديد بدأ من تلك اللحظة..أتذكر تلك الدورة الآن و أتصفح التفاصيل الدقيقة التي كتبتها عنها في مذكراتي لأجدها الآن ذكرى جميلة و رائعة و أتمناها أن تعود فكرة القدم لمن أعطاها الاهتمام مع الإيمان بالتنافس الرياضي الأخوي تظل الجمال و المكان الذي يستمد منه قوة في الفرحة و قوة عند الهزيمة التي لا بد و أن نذوق مرارتها مرارا و مرارا في ميدان الكرة..لكن مع الرعد تكون سعيدا دائما فمن يفرح معك آلاف و من يهزم معك فريق يقوده حمدان أو سرحان و يرأسه أبو عماد و من خلفهم رجال و أصدقاء أوفياء فما أجمل الحزن مع هؤلاء و مع بقية نجوم الرعد الذين يمثلون لي أسرة خاصة..