عرض مشاركة واحدة
قديم 11-29-2011, 02:01 PM   #7
ح ـلــم
 
الصورة الرمزية ح ـلــم
افتراضي رد: الشيخ القطامي يسأل ..والشيخ المغامسـي يجيب..متجدد بعون الله...

15
فضيلة الشيخ
بماذا خرج الشيخ صالح بعد مُدَّة ليست باليسيرة
في التجول في أسرار كتاب الله عزوجل؟
خرجتُ بأنَّه لايمكن أن يكون هناك خيرٌ لم يرشد إليه القرآن،
وليس هناك شرٌ لم يُحذِّر منه القرآن،كُلُّ شيءٍ في القرآن،
فقِهَه مَن فَقِهَه وجَهِلَه مَن جَهِلَه،وأنا أتكلم عن أصوال الأشياءِ


لا عن تفصيلاتها...
16
فضيلة الشيخ:
مفهوم التدبر بدأ مؤخرا بالتوسع والإنتشار ولله الحمد،بل شعر الكثير بأهمية التمسك به،وضرورة نشره والدعوة إليه...ماتعليقك؟
التدبر شيء آخر غير التفسير،هناك تلاوة وهناك تفسير،وهناك تدبر.
فالتلاوة:أن تقرأ الآيات تريتيلا.
والتفسير:أن نفقه معناها،أو نفسر معناها لغيرنا،فنقول:إنّ مراد الله كذا،والمقصود من الآية كذا.
أما التدبر:فهو فقه الآية الخفي مع العمل به ،فإن لم يصحب هذا الفقه عمل؛فإنّ ذلك لايُسّمى تدبرا،والله-عزوجل-يقول:
((أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها))..محمد:24
والمعنى:أفلا يعملون بالقرآن؟ لأنّ الله -جل وعلا-قال قبلها:
((فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطّعوا أرحامكم))...محمد :22،
فهذا يدل على أنّ المقصود بالتدبر هنا العمل.
والمقصود:أنّ وقوع التدبر في الآونة الأخيرة حسنٌ جدا،وهذا أمرٌ محمود ،ولكن ينبغي أن يكون التدبر على علم بكلام الله جل وعلا.
17
فضيلة الشيخ:
لو استشارك شخصان:أحدهما يريد البدء بحفظ كتاب الله،والآخر يريد البدء بفهمه وقراءة تفسيره،فبماذا تنصحهما؟

هذا يرجع للشخص نفسِه، فإذا كان لابد من الجواب؛فإنّه يستطيع الأعتناء بفهم القرآن،لأنّه يستطيع أن يقرأ تلاوة.
18

ماأفضل كتب التفسير برأيك؟ونأمل منك تقسيمها لمراحل بحسب التدرج؟
أما من حيث التدرج،فيمكن البدء بتفسير ابن السعدي،وتفسير ابن كثير،ولكن ينبغي أن يُعلم:أنّ المفسرين تختلف قدراتهم ومناهجهم،فإذا أردنا أن ننحى منحى فقهيا،فيوجد(الجامع لأحكام القرآن))للقرطبي،و((أضواء البيان))للشنقيطي.
وإذا أردنا تفسيراً يُقرب المعنى،فيوجد(تفسير ابن كثير))و((تفسير الكريم الرحمن))لابن سعدي.
وإذا أردنا تفسيرا يُعنى بالنواحي البلاغية،فلايتقدَّم عندي إلا اثنان(التحرير والتنوير))لابن عاشور،و((نظم الدرر))للبقاعي.
وإذا أردنا تفسيراً يُعنى بالنحو،فيوجد(تفسير البحر المحيط))لأبي حيَّان الأندلسي.
وإذا أردنا تفسيرا مقربا للعامة،فيوجد((أيسر التفاسير))للشيخ أبي بكر الجزائري.
والذي أنصح به:أن يطًّلع الإنسان عليها كلها فلا يُغني تفسير عن آخر

19

ماسبب قوة تأثير القرآن في قلوب مستمعيه،سواء من المسلمين أو غيرهم،والذي عبّر عنه البعض بسطوة القرآن؟
سببه شيء واحد:أنّه كلام الله،ليس هناك سبباً آخر أبداً إلا أنّه كلام الله.
20
نلمس أحياناً من بعض الناس التأثر حين سماع القرآن من قارئ معين،وربّما سمعت التلاوة من قارئ آخر،فلا يجد الإنسان ذات التأثير في نفسه...مارأيكم؟
سببه ثلاث أشياء:

أولها:المتلقي نفسه
الثاني:أداء من يقرأ ويتلو.
الثالث:العلاقة مابين الآيات التي تُليت وبين شخصية السامع،وأحيانا لايكون هناك علاقة مابين الآيات التي تُليت وبين حياة الشخص،وأحيانا يكون هناك علاقة،لكن أداء القارئ لم يكن متقناً،وأحيانا يكون هناك علاقة والأداء جيد،ولكن قلب السامع-والعياذ بالله-مضروب عليه.
21
فضيلة الشيخ:
تعددت الآيات في فضل استماع القرآن وأثره على القلوب،هل لهذا من معنى؟21
نعم،القرآن سمّاه الله جلّ وعلا مثاني،وعندما يُثنى على الشيء في القرآن،فهذا يدل على أنّه أولى بالأهتمام به من غيره،ولذلك تكررت إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة؛لعظيم مكانتها في الدين




التعديل الأخير تم بواسطة ح ـلــم ; 11-29-2011 الساعة 02:08 PM.
ح ـلــم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس