[ابو لينا]

همس الذكريات

عندما ترسل الشمس أشعتها فوق الرمال الذهبية ... وعلى أغصان الشجر الندية ... توارد إلى مخيلتي بدء رحله جديدة ... حينها انتقلت بين همسات من ذكرياتي الحالمة ... فأبحرت بسفينتي الصغيرة في بحر لا قرار له ... تارةً الموجه ترتفع وتارةً تهدأ ... حتى لا أكاد أحس بوجودها .... وسفينتي ما بين هذا وذاك ... فإذا بها تتوقف لتحادث قاربا مر بجوارنا ... فلما انتهى حديثهما ... أردت أن اعرف ما دار بينهما ... فحملت نسمات الهواء العليل إليه كل ما دار ... فإذا بهِ حديث جميل فذلك القارب يشكو حاله وقد كان له صديق لطالما انتظر لقاءه ... لاكنهُ عزم أن يرحل من ذلك المكان رحله كلها تفاؤل ... متخذاً الأمل مجدافاً له ... وما يدفعه إلى الأمام شراعاً من الإخاء والإخلاص والحب فالله ... على هاجس الذكرى الجميل يرحل بعيدا ... حالماً باللقاء... فلعله قريب يجمع بين القلوب ... لتهدأ النفوس... وتعود الذكرى من جديد0