الموضوع
:
ظاهرة تعدد المعرفات
عرض مشاركة واحدة
05-06-2009, 08:54 PM
#
8
متعب البحيري
رد: ظاهرة تعدد المعرفات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخي العضو أنشودة الأنين ... أخي العضو " أغليك " شكراً لكما وجزاكم الله كل خير على قراءة مقالي المتواضع والتعقيب بما رأيتم ..
أخي العزيز : متعب البحيري .. حياك الله في صفحتي .. أحبك الله الذي أحببتني فيه .. وهذا ليس غريباً منك . وإنا والله نبادلك نفس الحب في الله .. سائلين المولى تعالى أن يجعلنا ممن يظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله . " ويا خجلتي منك بالخجلة " قبل سفرك أخذت بريدك على أنني سوف أرسل لك رسالة كنت قد أرسلتها للأخ الفاضل سعيد صالح قبل سفره .. فيها بعض الوصايا عن فضل طلب العلم والتعامل مع الكفار والحذر من أهل البدع من الصوفية والرافضة وغيرهم أظنك تعلمها ولكن من باب الذكرى .. ولم أتذكر إلا قبل أيام عندما قرأت تعقيباً لك على موضوع للعضو الفاضل " غصن التوت "
لقد فات الأوان أستاذي محمد ولكن ليس لي إلا أن أتعلق برقبتك يوم القيامة إذ أنك لم تأمرني بالمعروف وتنهاني عن المنكر ولم تذكرني بالله ولم تذكرني بما سألقاه ولم تذكرني بالتعامل معهم(أمزح
فلا جدل أن لا تزر وازرة وزر أخرى، ففضلك قد بدى مسبقاً فلا حاجة لأن تتحسف على (((ولكني نسيييييييييييت)))) فلعلك تتذكر أحتضانك لنا بحلقة تحفيظ للقرآن بالريان (دامت بعض سنين فقط) وتعلمنا فيها من القرآن والسنة ما شاء الله (وما أعلم سبب انقطاع خيرها) ولقد غادرناها متعطشين ومتلهفين للمزيد. وكل ما حصدناه من أجر فهو لك على غرار قول الرسول صلى الله عليه وسلم "الدال على الخير كفاعله". وكم كنا نتمنى عزيزي محمد لو جلست بين أظهرنا تذكرنا بالله وتأمرنا بالمعروف لأن حال القرية بعد فراقك كحال الصبي الذي فقد امه. وليست بمجاملة، فلقد كنت شمعة تحترق لتضيء أركان الريان وبعد أن هجرتها وقصدت الفرع أظلم حالها، فكنت تقيم الندوات وتستقطب المشايخ وتذكرنا بالله من صلاة لصلاة وكنا آنذاك في خير ولله المنة والفضل. وما أن فارقت الديار إلا وقلب أهل الفساد الطاولة على أهل الخير، فلم يجدوا من يوصيهم سوى كبار السن ممن لا يدرك ما يدور في القرية. فجزاك الله عنا كل خير ونسأل الله أن يعينك على مهمتك الدعوية في ديارك وأن لا تنسى الريان ولو بالسدس من الخير.
عموماً أرسلت قبل يومين جزءاً منها بالجوال . ولا زالت قيد التسليم ... وكنت أريد إرسالها بالبريد الإلكتروني ولكن تراني يا خوك بدوي إنترنت .. وزاد الطين بله . بطؤها عندي لإني باقي دقة قديمة على الجوال ...
أما الرسالة فلم تصل بعد، ولا أعلم أهو بسبب الأحوال الجوية لأنني أكتب لك الآن (صباحاً) مع زخات المطر
فما أدري هل تحتاج وقت حتى تصل، ونتمنى أن ترسل لنا بعض ما يذكرنا بالخير على البريد الألكتروني حتى وإن أدعيت أميتك الالكترونية فأنا على يقين بأنك تستطيع لو رغبت (وين العزيمة؟؟؟
) فالبريد الألكتروني فيه من الخير ما فيه ولأن يهدي الله بك رجلاً خيرا لك من حمر النعم. (أنا ما أوصيك أنت اللي يوصيني
)
عموماً تعقيبك على موضوعي ليس إلا إشراقه للموضوع زادته رونقاً وجمالاً .. فقد أجزلت العطاء جزاك الله خيرا ..
وإنا شخصياً أتفق معك في أغلب ما ذكرت وودي أعلق على بعض الحزئيات ..
فأقول مستعيناً بالله .. أنا لا أرفض تعدد المعرفات ولا أريد من أي شخص يقرأ هذا الموضوع أن يفهم هذا عني وقد بينت ذلك بل حاولت أن أدخل بمعرف آخر لكني مثل ما ذكرت " بدوي إنترنت "
صادق يا أبا حسين لكن طالماً إني إداري ما راح تسلم!!!
وين ما تروح ندور لك بالمعرفات وبالآي بي وبكل هالشغلات
ولا أرفض أن يناقش الشخص قضية معينة حسب مبادئه الخاصة .. بشرط أن لا تكون تلك القضية شرعية
الحكم فيها لله ورسوله يستنبطه من يعرفه " ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم "
وليس لنا الحق أن نقول في الدين برأينا قال صلى الله عليه وسلم " من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار " والدين مبني على القرآن الكريم .
قال علي بن أبي طالب " لو كان الدين بالرأي لكان مسح باطن القدم أولى من مسح ظاهرها "
مع ملاحظة أنها إذا كانت القضية الشرعية خلافية وكل فريق له دليل . فلو أخذت بقول الشيخ الفلاني .. يجب علي أن لا أنكر على الشيخ الآخر ولا أنال منه ... استطردت وشطحت بعيداً " فكرت نفسي علي الطنطاوي "
جميلة هذه الشطحة وتحمل دلالات كثيرة قد وصلت
فحرية الرأي في المواضيع العامة " غير الشرعية " مطلوب لأن الناس أجناس كما يقال .. وما يعجبني لا يعجب غيري .. ولكني أرفض أن يسدل الشخص الستار ثم يبدأ ينال من الآخرين . هذا هو ما أرفضه وأظنكم ترفضونه معي
أرفضه قطعاً، فليس للعضو أن يمدح شخص باسم ويتطاول عليه بمسمى آخر، طبعاً لا يخفاكم أن هناك فرق بين من ينال وبين من يناقش. فقد بدا لي خلطنا الأمور وقمنا بتحويلها للنيل أكثر من كونها تدارس وتعلم!!!
أما بخصوص عبارة " أبو وجهين " فقد أتيت بها من حديث أبي وجهين الذي ذكرت في المقال
وأنت جزاك الله خيراً أوردت حديث فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع ذاك الرجل .. طبعاً الأحاديث النبوية لا تتعارض ولكن لا يستطيع أن يوفق بينها إلا أهل الشأن
بالتأكيد
ولذلك أنا أتوقف في هذا الأمر لأني حقيقة مؤمن أن الحديثين غي متعارضين لكني لا أعلم الجمع بينهما ..
" ولعلنا نسأل عن ذلك "
أتمنى أن تسأل عن ذلك وتبين لنا الحكم لأننا هنا لم نعد نتعرض لجوانب الدين إطلاقاً، بكل ما تحمله "أطلاقاً" من معنى، فلا نسمع فتاوي الجواب الكافي ولا نسمع حوارات البينة ولم نعد نشاهد برنامج الوسطية، ليس لنا إلا القرآن وبعض من الكتب الستة، نقرأها دون فهمٍ أحيانا،مع الاستمتاع بلغتها الفصيحة. فبعض الأحايين تمر الصلاة لها ساعة أو ساعتين ونحن في غينا نعمه، إذ أن لا أذان يرتفع ولا محلات تقفل تشير إلى إن وقت الصلاة قد حان. بل أني ذات مرة جهدت لشراء ساعة أذان أضعها بغرفتي تذكرني بأوقات الصلاة، فلم أعد إلا بخيبتي قالوا ما فيه إلا ساعات المسيح المقدس.
أضف إلى ذلك أنك لم نتأكد من إتجاه القبلة فكل من يسألنا عن هذا الأمر الخطير رددنا بقول الله "ولله المشرق والمغرب
فأينما تولوا
فثم وجه الله" أخشى يا عزيزي محمد أنني أصلي جهة الفاتيكان مذ فترة وأنا لا أعلم
. كما لا أخفيك أن دكتورة دعتني لزيارة إلى الكنيسة كي أتعرف على الثقافة الثانية
(وبدعوى التعرف على الديانات الأخرى
)، فرددت بالإيجاب شرط أن تزورني هي كذلك في المسجد، وبصراحة لم تزرني ولم أزرها وأخشى أن الدهر لا زال فتياً.
فيمكن أن رسائلك تذكرنا بالله وتديم علينا نعمته فنسأل الله أن يثبتنا على دينه وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
قبل يومين قرأت في تفسير الشوكاني أن من الإعتداء في الدعاء أن يسأل العبد ربه منازل الأنبياء . فتذكرت حديث " الرجل مع من أحب " وأدعية طلب مصاحبة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة . فأرسلت للشيخ : عوض القرني فأهدى لي درة لن أنساها قال لي جمعاً منه بين الحديث وبين الإعتداء في الدعاء " إنه لا يحب المعتدين " قال لي " المصاحبة لا تعني المساواة " فانظر أخي الحبيب كيف يستنبط أهل العلم الأحكام وكيف يجمعون بين الآثار .
قصة جميلة ورائعة تشي بتبحر الداعية "عوض القرني"
وأما بخصوص كلمة " سماحتكم " فجزاك الله عني كل خير وهذا من لطفك وتواضعك .. لكن أقول بكل صراحة تراها كبيرة جداً لا تصلح لمثلي .. وأخشى أن تطول أذني كما طالت من قبل في مقال سابق وصفني فيه أحد الإخوة بوصف أعظم من أن يوصف به مثلي .. نسأل الله أن يغفر لنا ويتجاوز عنا .. ما أقول إلا ما قاله بعض السلف " لو كان للذنوب رائحة لهربتم من رائحة ذنوبي "
في الحقيقة أنك تستحق أكثر من هذا، وما هذا سوى رد لسلسلة من الفضل علينا ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله. ويقول الشاعر وأهدي هذا البيت إليك:
تجاوز قدر المدح حتى لو أنه *** بأحسن ما يثنى عليه يعابُ
وأما قولك " لم يعد الصوم يختبر صبرنا " لا والله أيها العزيز فالصوم خير ما يختبر الصبر .. لكن تدري أين المشكلة ؟ المشكلة أين من يصوم ؟
من أعجب ما أذكره عن نفسي أنه ذات مرة كنت صائم في شهر شوال .. وجاء مناسبة لدينا في المدرسة .. فعندما رأيت الكبسة سال لعابي وغلبتني شهوتي فقطعت صومي . وبعد أن تخاصمت الأثلاث في بطني .بدأت أعاتب نفسي فعرفت أنه بيني وبين الصبر مفازة . وكثيراً ما يحدث هذا . م
عي ولا أدري عن غيري
أما بخصوص هذا فحدث ولا حرج ولكنني كنت أغالي في وصفي لهذه الظاهرة علها تصل الفكرة.
وأما قضية " أن يتقمص الرجل اسم فتاة والعكس " فلا أعلم في هذا حكماً شرعياً
فإن كان هذا جائز ومباح .. فرأيي أنه لا يليق بالرجل أن يتخذ اسم امرأة والعكس وأنا أحترم رأيك ..
وأنا كذلك أحترم رايك
وإن كان الأمر لا يجوز شرعاً .. فالقضية منتهية حكم فيها الكتاب والسنة " ولعلنا نسأل أيضاً "
نرجوا أن تسأل مع أنني أتحفظ أن تسأل كثيراً، إذ أني سمعت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان ينهى أصحابه عن التساؤل بل كان يغضب من كثرة السؤال نظراً لأن الأصل في الأشياء الأباحة وما خلا ذلك سينهي الله أمره إما بالتحليل أو التحريم. فكان الصحابة رضوان الله عليهم يسألونه عن حال آبائهم وعن أبلهم الضائعة، حتى أنه سئل في العمر، وسأل مرة في الحج عن ما إذا كان الحج في كل عام، ولم يرد على السؤال خشية المشقة على أمته،وقال: لو قلت: نعم لوجبت، ولو وجبت، ما قمتم بها أو لما استطعتم.. ((((
ذروني ما تركتكم))))،
فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء
فخذوا منه ما استطعتم،
وإذا نهيتكم عن شيء
فاجتنبوه
)
.
وقد نزلت الآية التي تقول "لا تسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤوكم" وقد قال البعض ان الأصل في الأشياء الإباحة بل أنه ورد - واختم بهذا -عنه أنه صلى صلاتين جمعاً وقصراً دون عذر مطر أو غيره (وفسر ذلك ابن عباس حتى لا يشق على امته) . (أعذرني يا أبا حسين إن بديت مفتيا وأرجو أن لا تلهيني نفسي لأصدر أول كتاب فتاوى يخص قبيلة بني بحير
)
واختم ردي هذا بالشكر الجزيل لمديرنا الفاضل .. الأستاذ علي بن قحمان .. الذي حقيقة . تحمل ولا زال يتحمل كثيراً من الأذى .. لكنا وجدناه صابراً .. فنعم الرجل ونعم الأخلاق .. أعانك الله أيها المدير الفاضل .. وجزاك الله عنا خير الجزاء
شكراً لكم جميعاً ... ولكم مني أغلى تحية : محبكم م ح البحيري
نعم علي قحمان لقي من الآذى ما لقي وما نملك له سوى الدعاء له بالجنة فوالله إنه نعم الرجل كما ذكرت.
تقبل تحياتي.
متعب البحيري
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى متعب البحيري
البحث عن كل مشاركات متعب البحيري