08-21-2011, 07:39 AM
|
#1
|
|
|
ماهو الفرق بين الغرور وثقت النفس
ماالفرق بين الغرور و ثقت النفس
ماهوالغرور ؟
لو درسنا شخصيــ ة أي مغرور أو أيّــ ة مغرورة ،،،، لرأينا أنّ هناك خطأً في تقييم وتقدير كلّ منهما لنفســ ه .
فالمغرور ـ شاباً كان أو فتاة ، رجلاً كان أو امرأة ـ يرى نفســ ه مفخّمــ ة وأكبر من حجمها ، بل وأكبر من غيرها أيضاً ، فيداخلــ ه العجب ويشعر بالزهو والخيلاء لخصلــ ة يمتاز بها ، أو يتفوّق بها على غيره ، وقد لا تكون بالضرورة نتيجة جهد شخصي بذله لتحصيلها ، وإنّما قد تكون هبة أو منحة حباه اللهُ إيّاها .........
وهذا يعني أن نظرة المغرور إلى نفسه غير متوازنــ ة ، ففي الوقت الذي ينظر إلى نفســ ه باكبار ومغالاة ، تراه ينظر إلى غيره باستصغار وإجحاف ، فلا نظرتــ ه إلى نفســ ه صحيحــ ة ولا نظرتــ ه إلى غيره سليمـة ................
ومنشأ هذا الاختلال في التقويم هو شعور داخلي بالنقص يحاول المغرور أو المتكبّر تغطيتــ ه برداء غروره وتكبّره
ماالفرق بين الثقــــ ة بالنفس والرور ؟
وهنا يجب التفريق بين مسألتين : (الثقة بالنفس) و (الغرور)
فالثقــ ة بالنفس ، أو ما يسمّى أحياناً بالاعتدادَ بالنفس تتأتّى من عوامل عدّة ، أهمّها : تكرار النجاح ، والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجــ ة ، والحكمــ ة في التعامل ، وتوطين النفس على تقبّل النتائج مهما كانت ، وهذا شيء إيجابي ..
هو:
أمّا الغرور فشعور بالعظمــ ة وتوهّم الكمال ، أي أنّ الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أنّ الأولى تقدير للامكانات المتوافرة ، أمّا الغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير . وقد تزداد الثقــ ة بالنفس للدرجــ ة التي يرى صاحبها ـ في نفســ ه ـ القدرة على كلّ شيء ، فتنقلب إلى غرور .
ولنأخذ مثلاً آخر ، فالفتاة الجميلــ ة التي تقف قبالة المرآة وتلقي على شعرها ووجهها وجسدها نظرات الإعجاب البالغ والافتتان بمحاسنها ، ترى أنّها لا يعوزها شيء وأنّها الأجمل بين بنات جنسها ، وهذا الرضا عن النفس أو الشكل دليل الفتنــ ة التي تشغل تلك الفتاة عن التفكير بالكمالات أو الفضائل التي يجب أن تتحلّى بها لتوازن بين جمال الشكل وجمال الروح ، ولذا قيل : «الراضي عن نفسه مفتون» كما قيل أيضاً : «الإعجاب يمنع من الإزديا» .
وقد يكون لدى الرياضي الحائز على البطولــ ة بعض الحقّ في الشعور بالرضا لأنّ وسام أو كأس الاستحقاق الذي حصل عليه جاء نتيجــ ة جهود ذاتية مضنيــ ة بذلها من أجل الفوز بهذه المرتبــ ة المتقدمــ ة ، أمّا شعور الرضا أو الإعجاب عند الجميلــ ة التي لم تبذل من أجل جمالها جهداً ، فشعور ناتج عن تقدير اجتماعي للجمال أو الشكل الخارجي ، أي أنّ الناس اعتادوا على تقديم الجميلــ ة على الأقلّ جمالاً ، وإلاّ فالجمال ليس قيمــ ة إنسانيــ ة ثابتــ ة .,,,,,,
إنّ شعورنا بالرضا عن إنجازاتنا وتفوّقنا مبرر إلى حدٍّ ما ، لكن شعورنا بالانتفاخ فلا مبرر له ، هو أشبه بالهواء الذي يدور داخل بالون ، أو بالورم الذي قد يحسبه البعض سمنــ ة العافيــ ة وما هو بالعافيــ ة
وهذا يستدعي النظر إلى القيم الثلاث التاليــ ة بعين الحقيقة والواقع ، وهي :
1 ـ اعرف قدر نفسك .
2 ـ اعرف ثمن ملكاتك .
3 ـ اعرف قيمة الدنيا .
فإذا عرفت قدر نفسك بلا تهويل ، وثمّنت ملكاتك بلا زيادة ، وعرفت قيمــ ة الدنيا ـ كما هي ـ لا كما تصورها بعض الأفلام والروايات على أنّها جنّــ ة الخلد والمُلك الذي لا يبلى ، فإنّك تكون قد وضعت قدمك على الطريق الصحيح لاجتناب الغرور وتفادي حالات التكبّر والتعال .......
مع اجمل تحياتي.mr.eyes
|
|
|