الموضوع
:
النبى ( محمد بن عبد الله ) صلى الله عليه وسلم
عرض مشاركة واحدة
07-16-2011, 01:35 PM
#
12
عـ القناص ـزوز
رد: النبى ( محمد بن عبد الله ) صلى الله عليه وسلم
الهجرة إلى المدينة (1 هـ / 622م)
غار ثور
الذي اختبأ به محمد
وأبو بكر
في رحلة الهجرة، ماكثين فيه ثلاث ليال
«لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله
صلى الله عليه وسلم
المدينة
أضاء منها
كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه
أظلم منها كل شيء»
[209]
—
أنس بن مالك
اشتد البلاء على
المسلمين
من
قريش
بعد بيعة العقبة الثانية، فشكوا ذلك إلى محمد واستأذنوه في الهجرة إلى
يثرب
، فأذن لهم، فجعل القوم يخرجون ويخفون ذلك، فكان أول من قدم
المدينة
أبو سلمة بن عبد الأسد
، ثم قدم المسلمون أرسالاً فنزلوا على
الأنصار
في دورهم فآووهم ونصروهم. ولم يبق
بمكة
منهم إلا النبي محمد و
أبو بكر
و
علي
أو مفتون محبوس أو ضعيف عن الخروج.
ولما رأت
قريش
خروج المسلمين، خافوا خروج محمد، فاجتمعوا في
دار الندوة
واتفقوا أن يأخذوا من كل قبيلة من
قريش
شابًا فيقتلون محمد فيتفرق دمه في القبائل. وأتى
جبريل
محمد فأخبره الخبر وأمره أن لا ينام في مضجعه تلك الليلة، فأمر محمد
عليًا
أن ينام مكانه ليؤدي الأَمانات التي عنده ثم يلحق به. واجتمع أولئك النفر عِند بابه، لكنه خرج من بين أيديهم لم يره منهم أحد، وهو يحثوا على رؤوسهم التراب تاليًا من
القرآن
آيات من
سورة يس
، فجاء إلى
أبي بكر
بعد أن أذن الله له بالهجرة، وقد كان أبو بكر قد جهز راحلتين للسفر، فأعطاها محمد لعبد الله بن أُرَيْقِط، على أن يوافيهما في
غار ثور
بعد ثلاث ليالٍ، فخرجا ليلة
27 صفر
سنة 14 من النبوة (
1 هـ
)، الموافق 12/13 سبتمبر سنة
622م
، وحمل أبو بكر ماله كلّه ومعه خمسة آلاف درهم أو ستة آلاف، فمضيا إلى
غار ثور
فدخلاه وضربت العنكبوت على بابه بعش، وجعلت
قريش
فيه حين فقدوه مائة ناقة لمن يرده عليهم، فخرجت
قريش
في طلبه حتى وصلوا باب الغار، فقال بعضهم «
إن عليه العنكبوت قبل ميلاد محمد
» فانصرفوا. ومكث محمد و
أبو بكر
في الغار ثلاث ليال يبيت عندهما
عبد الله بن أبي بكر
، حتى خرجا من الغار
1 ربيع الأول
، وقيل ليلة
الإثنين
4 ربيع الأول
، وكان أبو بكر قد استأجر "عبد الله بن أريقط" دليلاً لهما. فلما راحوا منها عرض لهم
سراقة بن مالك
وهو على فرس له فدعا عليه محمد فرسخت قوائم فرسه فقال يا محمد أدع الله أن يطلق فرسي وأرجع عنك وأرد من ورائي ففعل فأطلق ورجع فوجد الناس يلتمسون محمد فقال «
ارجعوا فقد استبرأت لكم ما ههنا
» فرجعوا عنه.
من داخل
مسجد قباء
، أول مسجد أسس بعد بعثة النبي محمد، قال فيه «من
توضأ
وأسبغ الوضوء ثم جاء
مسجد قباء
فصلى
فيه كان له أجر
عمرة
»
ولما وصل خبر خروج محمد وأبي بكر من
مكة
، بدأ
المهاجرون
يرصدون قدوم محمد في كل يوم في منطقة "الحرّة" حتى وصل
قباء
يوم الإثنين
8 ربيع الأول
، وقيل
12 ربيع الأول
فجاءه المسلمون يسلمون عليه، ونزل على كلثوم بن الهدم، وكان يتحدث مع أصحابه في منزل سعد بن خيثمة، ونزل
أبو بكر
على خبيب بن إساف. وأقام
علي بن أبي طالب
بمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدى الودائع التي كانت عند محمد للناس، حتى إذا فرغ منها لحق بمحمد فنزل معه على كلثوم بن هدم.
وبقي محمد وأصحابه في قباء عند بني عمرو بن عوف يوم الإثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس وأسس
مسجد قباء
لهم، ثم انتقل إلى
المدينة
فدخلها يوم الجمعة
12 ربيع الأول
سنة
1 هـ
الموافق
27 سبتمبر
سنة
622م
، وعمره يومئذ ثلاث وخمسين سنة، ومن ذلك اليوم سميت
يثرب
بـ مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويعبر عنها بالمدينة مختصرًا أو
المدينة المنورة
. ولما دخل المدينة، راكبًا ناقته
القصواء
، تغنت بنات
الأنصار
فرحات:
طلع البدر علينا
من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا
ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا
جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت
المدينة
مرحبًا يا خير داع
واعترضته
الأنصار
لا يمر بدار من دورهم إلا قالوا «
هلم يا نبي الله إلى القوة والمنعة والثروة
» فيقول لهم خيرًا ويدعو لهم، ويقول «
إنها مأمورة فخلوا سبيلها
»، فجعل الناس يكلمونه في النزول عليهم، حتى انتهت فبركت في مربد لغلامين يتيمين من بني النجار فأمر ببناء مسجد عليه، وهو
المسجد النبوي
الآن، ثم جاء
أبو أيوب الأنصاري
فحطّ رحله فأدخله منزله فقال محمد «
المرء مع رحله
»، وجاء
أسعد بن زرارة
فأخذ بزمام راحلته، فكانت عنده، وخرجت جوارٍ من بني النجّار فرحات بقدومه وهنّ يضربن بالدف ينشدن: «
نحن جوار من بني النجار، يا حبّذا محمد من جار
». وكان أول شيء يتكلم به في المدينة أن قال «
يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلّوا والناس نيام وادخلوا الجنة بسلام
». وبعد أيام وصلت إليه زوجة النبي محمد
سودة بنت زمعة
، وبنتاه
فاطمة
و
أم كلثوم
، و
أسامة بن زيد
، و
أم أيمن
، وخرج معهم
عبد الله بن أبي بكر
بعيال أبي بكر، ومنهم
عائشة
، وبقيت
زينب
عند
أبي العاص
، لم يمكنها من الخروج حتى هاجرت بعد
بدر
، بعد أن وقع زوجها أسيرًا لدى المسلمين، ثم أُطلق سراحه شرط أن يترك
زينب
تهاجر للمدينة.
وقد اتّخذ
عمر بن الخطاب
من مناسبة الهجرة بداية التاريخ الإسلامي، لكنهم أخّروا ذلك من
ربيع الأول
إلى
محرم
لأن ابتداء العزم على الهجرة كان في
محرم
، إذ كانت بيعة العقبة الثانية في أثناء
ذي الحجة
، فكان أول هلال استهل بعد البيعة والعزم على الهجرة هلال
محرم
، فكان بداية التاريخ الإسلامي والمسمى بـ التقويم الهجري.
ممنوع الرد حتى إكتمال الموضوع
عـ القناص ـزوز
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عـ القناص ـزوز
البحث عن كل مشاركات عـ القناص ـزوز