الموضوع
:
النبى ( محمد بن عبد الله ) صلى الله عليه وسلم
عرض مشاركة واحدة
07-16-2011, 01:32 PM
#
7
عـ القناص ـزوز
رد: النبى ( محمد بن عبد الله ) صلى الله عليه وسلم
الجهر بالدعوة (10 ق هـ)
جبل الصَّفا من داخل
المسجد الحرام
في
مكة
، والذي جهر عنده محمد لأول مرّة بدعوته
بعد مرور ثلاث سنوات من الدعوة إلى
الإسلام
سرًا، بدأ محمد بالدعوة جهرًا بعدما تلقّى أمرًا من الله بإظهار دينه، يروي
ابن عباس
فيقول:
لمّا أنزلت
﴿وأنذر عشيرتك الأقربين﴾
صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصّفا فقال: يا معشر
قريش
! فقالت قريش: محمد على الصّفا يهتف فأقبِلوا واجتمِعوا. فقالوا: مالك يا محمد؟ قال: أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً بسفح هذا الجبل أكنتم تصدقونني؟ قالوا: نعم، أنت عندنا غير متَّهم، وما جربنا عليك كذبًا قطّ. قال: فإنّي نذيرٌ لكم بين يدي عذابٍ شديدٍ، يا بني عبد المطلب! يا بني عبد مناف! يا بيني زهرة! حتى عدد الأفخاذ من
قريش
إن الله أمرني أن أُنذر عشيرتي الأقربين، وإني لا أملك لكم من الدنيا منفعة ولا من الآخرة نصيبًا، إلا أن تقولوا لا إله إلا الله. قال: يقول أبو لهب: تبًا لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا؟ فأنزل الله تبارك وتعالى
﴿تبت يدا أبي لهب وتب﴾
وفي رواية عند
أحمد بن حنبل
وغيره أنه: «لما نزلت
﴿وأنذر عشيرتك الأقربين﴾
جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قرابته، فاجتمع له ثلاثون رجلاً، فأكلوا وشربوا، فقال لهم: "من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي؟ قال علي: أنا».
وبحسب رواية عن الزهري فإن
قريشًا
لم تعادي محمدًا ودعوتَه إلا بعد أن نزلت آيات في ذم الأصنام وعبادتها، في حين يتمسك مفسرو
القرآن
وأغلب كتاب السيرة بأن المعارضة تزامنت مع بدء الدعوة الجهرية للإسلام. فاشتدت
قريش
في معاداتها لمحمد وأصحابه، وتصدّوا لمن يدخل في الإسلام بالتعذيب والضرب والجلد والكيّ، حتى مات منهم من مات تحت التعذيب، وعمي من عمي، قال
ابن مسعود
«أول من أظهر الإسلام
بمكة
سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم، و
أبو بكر
، و
بلال
و
خباب
و
صهيب
و
عمار
و
سمية
. فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فمنعهما قومهما، وأما الآخرون فألبسوا أدرع الحديد ثم صهروا في الشمس وجاء
أبو جهل
إلى
سمية
فطعنها بحربة فقتلها».
حتى محمدًا قد ناله نصيب من عداوة
قريش
، من ذلك ما رواه
عبد الله بن عمرو بن العاص
«بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بفناء
الكعبة
إذ أقبل
عقبة بن أبي معيط
فأخذ بمنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولوى ثوبه في عنقه فخنقه خنقًا شديدًا، فأقبل
أبو بكر
فأخذ بمنكبه ودفع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:
﴿أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبيّنات من ربّكم﴾
». وكان من أشدّهم معاداة لمحمد وأصحابه
أبو جهل
، وعمّه
أبو لهب
، والأسود بن عبد يغوث، والحارث بن قيس بن عدي، و
الوليد بن المغيرة
و
أمية بن خلف
، و
عقبة بن أبي معيط
، حتى دعا على بعضهم قائلاً: «اللهم عليك بعمرو بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط، وعمارة بن الوليد».
سلكت
قريش
طريق المفاوضات لثني محمد عن دعوته، فأرسلت
عتبة بن ربيعة
أحد ساداتهم يفاوضه فلما سمع
القرآن
عاد لقريش وقال: «أطيعوني وخلّوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت منه بنبأ عظيم، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزّه عزّكم». ثم حاولوا مرات كثيرة بعرض المال عليه والزعامة والزواج، لكن محمدًا كان يرفض في كل مرة. ولما كان محمد في منعة وحصانة عمّه
أبي طالب
، منعهم ذلك من أذيته بشكل مباشر، فأرسلوا وفدًا لعمّه يعاتبونه فردّهم
أبو طالب
بقول لطيف، ثم مشوا إليه مرّة أخرة بعد أن استمر محمد بدعوته، وقالوا له: «ياأبا طالب، إنّ لك سنًا وشرفًا ومنزلةً فينا، وإنا قد استنهيناك من ابن اخيك فلم تنهه عنا، وإنا والله لا نصبر على هذا من شتم آباءنا وتسفيه أحلامنا وعيب آلهتنا حتى تكفه عنا أو ننازله وإياك في ذلك حتى يهلك أحد الفريقين»، ثم انصرفوا عنه، فعظم على أبي طالب فراق قومه وعداوتهم، يروي ابن اسحق :
أن قريشًا حين قالت لأبي طالب هذه المقالة بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا ابن أخي، إنّ قومك قد جاؤوني وقالوا كذا كذا، فأبق عليَّ وعلى نفسك، ولا تحمِّلني من الأمر ما لا أطيق أنا ولا أنت، فاكفف عن قومك ما يكرهون من قولك. فظنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قد بَدَا لعمّه فيه، وأنه خاذله ومُسْلمة، وضعف عن القيام معه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا عمّ، لو وُضعت الشمس في يميني، والقمر في يساري؛ ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك في طلبه»؛ ثم استعبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكى. فلما ولَّى قال له حين رأى ما بلغ الأمر برسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ابن أخي، فأقبل عليه، فقال: إمضِ على أمرك وافعل ما أحببت، فوالله لا أسلمك لشيء أبداً.
ممنوع الرد حتى إكتمال الموضوع
التوقيع
,
أينتهي الحب
عندما نبدأ بالضحك من الأشياء التي
((
بكينا بسببها يوماً
))
!!
My BB pin:
ask me
عـ القناص ـزوز
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عـ القناص ـزوز
البحث عن كل مشاركات عـ القناص ـزوز