الموضوع
:
النبى ( محمد بن عبد الله ) صلى الله عليه وسلم
عرض مشاركة واحدة
07-16-2011, 01:31 PM
#
6
عـ القناص ـزوز
رد: النبى ( محمد بن عبد الله ) صلى الله عليه وسلم
حياته بعد البعثة إلى الهجرة (610 - 622 / 12 ق هـ - 1 هـ)
نزول الوحي
غار حراء، حيث يؤمن المسلمون أن
وحيًا
من الله نزل على محمد هناك
لما بلغ محمد سن الأربعين اعتاد أن يخرج إلى
غار حراء
(طوله أربعة أذرع "2.16م"، وعرضه ذراع وثلاثة أرباع ذراع "0.945م") في
جبل النور
على مبعدة نحو ميلين من
مكة
في الجانب الشمالي الغربي منها في كل عام شهرًا من السَّنة، فيأخذ معه الطعام والماء ليقيم فيه الشهر بأكمله ليتعبد ويتأمّل ويتحنّث. ويعتقد المسلمون بأنه في يوم الاثنين في
السابع عشر من رمضان
وقيل في
الرابع والعشرين منه
وقيل
21 رمضان
ليلًا، الموافق
10 أغسطس
سنة
610م
نزل الوحي لأول مرّة على محمد وهو في غار حراء، فيروي
البخاري
في
صحيحه
:
أول ما بدئ به رسول الله
من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء، فيتحنث فيه الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى
خديجة
فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه
المَلك
فقال: اقرأ، قال: ما أنا بقارئ. قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، قلت ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني فقال:
﴿اقرأ باسم ربّك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربّك الأكرم * الذي علّم بالقلم * علّم الإنسان ما لم يعلم﴾
. فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده، فدخل على
خديجة بنت خويلد
رضي الله عنها فقال: زمّلوني زملّوني، فزمّلوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي. فقالت خديجة: كلا والله ما يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرّحم، وتحمل الكلّ، وتكسب المعدوم، وتقرِي الضيف، وتعين على نوائب الحق. فانطلقت به خديجة حتى أتت به
ورقة بن نوفل
بن أسد بن عبد العزى، ابن عم خديجة، وكان امرءًا
تنصّر
في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من
الإنجيل
بالعبرانية
ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عمي، فقالت له خديجة: يا بن عم، اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: يا بن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى، فقاله له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله به على
موسى
، يا ليتني فيها جذع، ليتني أكون حيًا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوَمخرجيّ هم؟ قال: نعم، لم يأت رجل قطّ بمثل ما جئت به إلا عُودِي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا
جبل النور
في
مكة
ثم ما لبث
ورقة
أن توفي، فكان يقول محمد عنه: «لا تسبوا ورقة فإني رأيت له جنة أو جنتين»،، ثم بعد تلك الحادثة، فَتَر عنه
الوحي
مدة قيل أنه ثلاث سنوات وقيل أقلّ من ذلك، ورجح
البوطي
ما رواه
البيهقي
من أن المدة كانت ستة أشهر، تروي
عائشة بنت أبي بكر
ذلك فتقول: «وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزنًا غدا منه مرارًا كي يتردّى من رؤوس شواهق الجبال، فكلّما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدّى له
جبريل
، فقال: "يا محمد، إنك رسول الله حقًا". فيسكن لذلك جأشه، وتقرّ نفسه، فيرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له
جبريل
فقال له مثل ذلك». يقول أيضًا عن نفسه محدّثًا عن تلك الفترة:
فبينا أنا أمشي، سمعت صوتًا من السماء فرفعت بصري قبل السماء فإذا
الملك
الذي جاءني
بحراء
، قاعد على كرسي بين السماء والأرض، فجئثت منه، حتى هويت إلى الأرض، فجئت أهلي فقلت: زملوني زملوني، فأنزل الله تعالى:
﴿يا أيّها المدثر * قم فأنذر * وربّك فكبّر * وثيابك فطهّر * والرجز فاهجر﴾
وبذلك يكون أول ما نزل علي من القرآن بعد أول
سورة العلق
، أول
سورة القلم
، و
المدثر
و
المزمل
و
الضحى
و
الليل
. ثم بدأ الوحي ينزل ويتتابع لمدة ثلاثة وعشرين عامًا حتى وفاته. وكان يقول عندما سُئل: كيف يأتيك الوحي؟ «قال صلى الله عليه وسلم: أحيانًا في مثل صلصلة الجرس، فهو أشده عليّ فيفصم عني وقد وعيت ما قال. وأحيانًا يتمثل لي الملك رجلاً فيكلمني فأعي ما يقول»، قالت
عائشة
: «ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد، فيفصم عنه، وإن جبينه ليتفصد عرقًا».
وفي نفس تلك الفترة حدثت له حادثة "شق الصدر" للمرّة الثانية، يقول عن تلك الحادثة عندما سأله
أبو ذر الغفاري
: كيف علمت أنك نبي أول ما علمت حتى علمت ذلك واستيقنت؟ فقال:
يا
أبا ذر
، أتاني ملكان وأنا ببعض بطحاء
مكة
، فوقع أحدهما في الأرض والآخر بين السماء والأرض، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ قال: هو هو. قال: فزِنه برجل، فوُزنت برجل فرجحته، ثم قال: زنه بعشرة، فوزنني بعشرة فرجحتهم، ثم قال: زنه بمائة، فوزنني بمائة فرجحتهم، ثم قال: زنه بألف، فوزنني بألف فرجحتهم، فجعلوا ينتثرون علي من كفة الميزان. فقال أحدهما للآخر: لو وزنته بأمّته رجحها. ثم قال أحدهما لصاحبه: شُقَّ بطنه. فشق بطني، ثم قال أحدهما: أخرج قلبه أو قال: شق قلبه. فشق قلبي فأخرج منه مغمز
الشيطان
وعلق الدم، فطرحها. ثم قال أحدهما للآخر: اغسل بطنه غسل الإناء واغسل قلبه غسل الإناء أو اغسل قلبه غسل الملاءة. ثم دعا بالسكينة كأنها وجه هرة بيضاء، فأدخلت قلبي ثم قال أحدهما لصاحبه: خط بطنه. فخاطا بطني وجعلا الخاتم بين كتفي. فما هو إلا أن وليا عنّي فكأنما أعاين الأمر معاينة.
بداية الدعوة
الصلاة
كانت أول ما نزل من الأحكام على المسلمين في بداية الدعوة
«ما دعوت أحدًا إلى الإسلام إلا كانت فيه
عنده كبوة ونظر وتردد، إلا ما كان من
أبي بكر بن أبي قحافة ما عَكَم عنه
حين ذكرته له وما تردد فيه»
—
محمد بن عبد الله
يعتقد المسلمون بأن محمدًا بُعث للناس كافة، فقد قال عن نفسه: «أنا رسول من أدركتُ حيًا، ومن يولد بعدي»، فبعد نزول آيات
سورة المدثر
، بدأ يدعو إلى
الإسلام
الكبير والصغير، والحر والعبد، والرجال والنساء، والأسود والأحمر، فكان أول الناس إيمانًا به زوجته
خديجة بنت خويلد
، ثمّ ابن عمّه
علي بن أبي طالب
وكان صبيًا يعيش في كفالة محمد معاونةً
لأبي طالب
، وهو يومئذٍ ابن عشر سنين، وقيل ثمان سنين، وقيل اثنتى عشرة، وقيل خمس عشرة. وكان يخفي إيمانه خوفًا من أبيه، حتى لقيه أبوه فقال: أسلمت؟ قال: نعم، قال: "آزر ابن عمك وانصره". ثم أسلم
زيد بن حارثة
مولى محمد، فكان أول ذكر أسلم وصلّى بعد
علي بن أبي طالب
، وفي رواية الزهري أن
زيد بن حارثة
كان أول الرجال إسلامًا. ثم أسلم صديقه
أبو بكر بن أبي قحافة
، وقيل بل أسلم قبل
علي بن أبي طالب
، قال
أبو حنيفة
: «بل هو أول من أسلم من الرجال، و
عليًا
أول من أسلم من الصبيان». ولما أسلم أبو بكر أظهر إسلامه فكان أول من أظهر الإسلام وجعل يدعو إلى
الإسلام
من وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه فأسلم بدعائه
عثمان بن عفان
، و
عبد الرحمن بن عوف
، و
طلحة بن عبيد الله
، و
الزبير بن العوام
، و
سعد بن أبي وقاص
. ويُروى أنّ أبا بكر رأى رؤيا قبل ذلك وذلك أنه رأى القمر ينزل إلى
مكة
، ثم رآه قد تفرّق على جميع منازل مكة وبيوتها، فدخل في كل بيت منه شعبة، ثم كأنه جمع في حجره، فقصّها على بعض الكتابيين فعبرها له بأن «النبي المنتظر الذي قد أظل زمانه تتبعه وتكون أسعد الناس به».
الشهادتان
التي كان يدعو لهما النبي محمد
وكان محمد في بداية أمره يدعو إلى
الإسلام
مستخفيًا حذرًا من
قريش
لمدة ثلاث سنين. وكان من أوائل ما نزل من الأحكام الأمر
بالصلاة
، وكانت الصلاة ركعتين بالصباح وركعتين بالعشيّ، فكان محمد وأصحابه إذا حضرت
الصّلاة
ذهبوا في الشِّعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم. وكان المسلمون الأوائل يلتقون بمحمد سرًا، ولما بلغوا ثلاثين رجلاً وامرأةً، اختار لهم محمد
دار "الأرقم بن أبي الأرقم"
ليلتقي بهم فيها لحاجات الإرشاد والتعليم. وبقوا كذلك لحين ما بلغوا ما يقارب أربعين رجلاً وامرأةً، فنزل الوحي يكلف الرسول بإعلان الدعوة والجهر بها
.
ممنوع الرد حتى إكتمال الموضوع
التوقيع
,
أينتهي الحب
عندما نبدأ بالضحك من الأشياء التي
((
بكينا بسببها يوماً
))
!!
My BB pin:
ask me
عـ القناص ـزوز
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عـ القناص ـزوز
البحث عن كل مشاركات عـ القناص ـزوز