[م ح البحيري]

الحمد لله الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، والصلاة والسلام على إمام والمتقين ، وقدوة الناس أجمعين نبينا محمد عليه وعلى آله وصحبه أجمعين :
أحبتي في الله :
كثير منا ينتظر هذا الأسبوع على أحر من الجمر ، المدارس أغلقت أبوابها ، والجو معتدل ، والحسابات فيها الخير الكثير ( الله يحفظ أبا متعب) .
وكل منا له مشروع في رأسه ، إما جولة سياحية ، أو نزهة برية ، أو قضاء بعض الحوائج والمستلزمات ، أو مشغول بالدورات الرياضية والفرق .
حاصله أن كلاً منا مشغول مشغول ....
وفي خضم هذه الارتباطات أذكر نفسي وإياكم ،، بآبائنا وأمهاتنا ، الذين لم يألوا جهداً في تربيتنا ورعايتنا ،،، لم يملوا ولم ينزعجوا ولم يتضجروا ،، بعكس بعض الأبناء ، الذين يتضجرون أو يتأففون من طلبات الآباء والأمهات ، متناسين أن الله تعالى قد قرن حقه بحقهما " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً "
شاهدوا هذا المقطع الرائع ، الذي يعبر عن الفرق بين الأب والابن في التعامل .
نسأل الله أن يرزقنا بر آبائنا وأمهاتنا ....
وبعد أن شاهدت المقطع ،، أظنك أخي العزيز توافقني الرأي ،، أنه ما من أحدٍ منا إلا وقد بدر منه خطأ أو معصية تجاه والديه ،،،
ولكي تكفر عن ذلك ،، قدم عملاً صالحاً لهما في هذه الأيام ،، إما دعاء في ساعة السحر ،، أو صدقة جارية ، خاصة وأنه قد جاءك راتب شهرين ما أوجفت عليها خيلاً ولا ركاباً ،، أو عمرة تتقرب بها إلى الله وتجعلها عن أحدهما .
سائلين الله تعالى أن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه ...