أهلا بقلم الواقع و صدى المجتمع البحيري..أهلا بأخي و صديقي..مواضيعك جدا رائعة و تجعلنا نعيش تجارب حياتية بطريقة مشوقة..
رأيك هو عين الصواب أن بيننا من هم قدوة و يملكون تجارب لو نقلت للجيل الحالي فستختصر عليهم الطريق كثيرا..أؤمن بضرورة وجود موجه و مرشد و قدوة لكل لاعب في بداياته و لو استمر لنهاية المطاف فذلك جميل..لأن التوجيه و النصح الصادق النابع عن حب و تجربة يقود للنجاح و لتلافي الأخطاء..و تظل كلاعب بحاجة لإنسان صادق بجانبك..بعض اللاعبين الذين انتهوا مبكرا أعزو ذلك أولا لعدم وجود شخص قوي فكريا و خبراتيا بجانبهم مما عجل بتوقفهم..
أما مطالباتك بالاستفادة من الكوادر الموجودة في مجتمعنا فهي منطقية إلا أنك أفضل من يعلم بأن مجتمعنا لن يعطيك حقك إلا بعد اعتزالك أو موتك..في جوانب كثيرة لا يكرم المبدعون إلا بعد موتهم..الاعتزال هنا مثل الموت بالنسبة للاعب أو للمتابع الرياضي..سيقال فلان كان كذا و كذا و لكن نادرا ما يقال فلان هو كذا و كذا فعلا بغض النظر عن أي جوانب أخرى..
لا يمكن لمجتمعنا أن يتطور إذا كنا نحن الشباب لا نستطيع أن نتفق أو نرفض محاولة الاتفاق..في ذلك الزمن كنا مجموعة واحدة قادرة على التركيز على كرة القدم..لذلك كان الإبداع الجماعي..
هناك ظاهرة سأشارك بها هنا و هي من باب التوجيه للأسماء الشابة لأني مررت بهذه التجربة..إذا قلنا أن الجمهور هنا هم إما مجموعة من الأصدقاء أو المعارف و قلة ممن لهم نظرة مختلفة بحقك كلاعب..الجمهور في بدايتك كلاعب يدعمك ليس بالضرورة حبا فيك كلاعب لكن رغبة في إيجاد لاعب آخر لإسقاط اسم أقلقهم وجوده..في بداياتي مررت بتلك المقارنات أنت أفضل من فلان و فلان ووو خاصة أني حصلت على أفضل لاعب في أول دورة شاركت فيها مع الرعد كلاعب أساسي..لكن كانوا يقارونني بأصدقاء لي لذلك كانت المحاولات بائسة و لو أني تتبعتها لوقعت في خلافات مع زملاء لي..كنت أرفضها و أؤكد تميز زملائي و أعطيهم حقهم..بعد أن ثبت أقدامي و صنعت لي اسما في المحافظة ظهرت محاولات كثيرة مع كل نجم جديد لإسقاط سعيد صالح..التعامل الجيد مع الوسط الرياضي يحدد عمرك الرياضي فهي ليست مسألة مهارة فقط..البعض يسقط في هذا الفخ و يبدأ بصراعات و تسقطه هذه الصراعات لأنه اتبع من لا يريد له الاستمرارية بل من كان يريد استخدامه كأداة..وسطنا الرياضي ميزته أنه يخدمك أكثر عندما يحاربك و هذه استفدت منها كثيرا لكن كيف تتعامل مع هذه المحاربة هي التي تحدد مدى استفادتك من هذه الميزة..
الكابتن دخيل مسفر(رحمه الله) كان قدوة استفدت منه لأني لازمته كثيرا في ملعب دحسان و تشرفت باللعب تحت قيادته في دورتين ..انتقدني كثيرا في البدايات و وجهني كثيرا خلال مسيرتي و لم يبخل علينا بنصح في كل موقف نشدناه فيه..و لزمة بتتعادلون ولا بنروح كانت لها وقع خاص في الملعب لأنها أحيانا تستخدم ضده عندما يكون خاسرا و أحيانا إذا سمع الخصم يزود في النتيجة تركهم لحظات ثم ذكر النتيجة مزودا فريقه مما يجبر الخصم على الاعتراف بالنتيجة ثم يقول مايآتيبكم إلا كذيه..يعجبني أنه نجم أدرك أنه نجم فكان يقيم اللاعبين و كنت متحمسا دائما لسماع آرائه في بعض اللاعبين التي استلهمنا منها كثيرا...
بالنسبة لكلام الكابتن حمدان أو مارادونا بني بحير فأضيف بأن تنظر لمكان الحارس قبل التسديد لأنه يسهل عليك مهمة تحديد الزاوية و كذلك وزن كم خطوة بينك و بين الكورة على حسب بعد الفاول أو قربه..و يظل الحائط مشكلة فأحيانا يكون قريب و لا يمكنك لعب كرة مقوسة سريعة لأنها سترتطم به مما يجبرك على التسقيط!!
أما صديقي الكابتن محمد عبدالله (الله يرحمه) فهو أفضل من تميز في قطع الكرة و استفدنا من خبراته كثيرا خاصة في جانب روح الفريق و الثقة بالنفس و اللعب في المساحات الضيقة..
وفقك الله و تقبل أصدق التحايا