عرض مشاركة واحدة
قديم 02-24-2011, 02:25 AM   #6
برنسيسة الوادي
 
الصورة الرمزية برنسيسة الوادي
 

برنسيسة الوادي مجيد و منارة للضوءبرنسيسة الوادي مجيد و منارة للضوءبرنسيسة الوادي مجيد و منارة للضوءبرنسيسة الوادي مجيد و منارة للضوءبرنسيسة الوادي مجيد و منارة للضوءبرنسيسة الوادي مجيد و منارة للضوء
افتراضي رد: ~|[ هيَّا لنتعلم خُلُقَ القُرآن !!]|~ متجدد

جمال خلقه ورفقه صلَّى الله عليه وسلَّم - بالشاب الذي يريد أن يزني:نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ذاتَ يومٍ دخَل شابٌّ على نبي الطُّهْرِ والفضيلة يستأذنه في أمرٍ جلل، فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا.
أمر عجب،!! يستأذن أطهرَ البشر في صنع أرذل الخطايا، أمَا يستحي؟! أمَا يرعوي؟!
لقد نالَه من الصحابة - رضوان الله عليهم - ما يتوقَّع لمثله من التقريع والتأنيب، يقول أبو أُمَامَة: فأقبَل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه،
وأمَّا النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقد أدرك أن مشكلة الشاب وانحرافه لن يُقَوَّم بالزجر والوعيد والتقريع،
فقال له: ((ادنه))، فدنا منه الشابُّ قريبًا فقال له: ((أتحبُّه لأمِّك؟))، فانتفض الشاب غَيْرَةً على أمِّه وقال: لا والله، جعلني الله فداءك، فقال له:
((ولا الناس يحبونه لأمهاتهم))،
ومضى النبيُّ يستثير كوامن الغَيْرَةِ الممدوحة في صدر الشاب: ((أفتحبُّه لابنتك؟))، فأجاب الشاب: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك، فأجابه النبي بمنطقية المربي: ((ولا الناس يحبونه لبناتهم)).
ثم جعل رسول الله يستلُّ بحكمته ومنطقه دخَن قلبه، ويُطفِئ نارش___ه
بتعداد محارمه: ((أتحبُّه لأختك... أتحبُّه لعمتك... أتحبُّه لخالتك؟))،
هل تحب أن تراهُنَّ وقد تعرَّضن لمثل ما تريده من محارم الآخرين؟! فالناس يكرهون هذه الفعلة في محارمهم، كما كرهها هو في أهله.
فلمَّا استبشع الشاب فِعلة الزنا طلب - صلَّى الله عليه وسلَّم -
له سببًا آخر من أسباب الهداية يغفل عنه الآباء والمربُّون،
ألاَ وهو دعاء الله الذي يملك أزِمَّة القلوب ومفاتيحها، فقال:
((اللهم اغفر ذنبه، وطهِّر قلبه، وحصِّن فرجه))،
واستجاب الله له، يقول أبو أمامة: فلم يكن الفتى بعد ذلك يلتفت إلى شيء.

||]
انها قصة بليغة تضمَّنت دروسًا متعدِّدة في التعامل مع المخطئ،
أولها: الدعاء له والحنوُّ عليه، والسماح له بالتعبير عن كوامنه، واستجاشة الخير الذي لا يخلو منه قلب خاطئ أبدًا،
و ثانيها:دعوةٌ لنا لنُراجِع أنفسنا، ونغيِّر من طريقتنا في التعبير عن ضجرنا
من أخطاء أبنائنا وأصدقائنا، فالسبُّ والشتم الذي نكيله للمخطئين
لن يكون سببًا في إصلاحهم وتهذيب سلوكهم وتعريفهم بأخطائهم..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اللهم صلّ وسلم عليه
تـاآآبعونا
::::::




برنسيسة الوادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس