[عصر المانوليا]

موضوع رائع أخي والذي يعزز هذا الفعل الشنيع لدى بعض البائعات هو سن المقدمين على الشراء فهم اطفال وعادة عندما يتجادل مع هذه البائعة ترجح كفة الميزان لها بحكم كبر سنها وعدم ثقة الأم في طفلها أو طفلتها فأول ما يتبادر إلى أذهاننا أن الطفل اضاع النقود وجعل هذه البائعة شماعة ليعلق عليها هذا الخطأ وهذا له انعكاس رهيب على نفسية الطفل فحتى وإن حدثت مع ابني هذه الحادثة فيجب أن أزرع فيه الثقة ولا ألقي باللائمة عليه واقول (يعني أنت صادق وهيه كذابة) أيضاً يجب أن أعالج الموقف بدون استخدام كلمات نابئة حتى لا يالفها ابني لأنني أنا القدوة له ويرى في شخصي أنني لا أخطئ يتفكيره الصبياني الصغير.
الأخوان قدموا أطروحات وحلول جيدة من ضمنها صرف المبالغ إلى ريالات والذهاب مع الطفل لشراء ما يريد ولكن يجب ألاّ يحس الطفل أننا ذهبنا لمساعدته كي لا تغشه البائعة لكي لا يالف سوء الظن بالناس ولكن بطريقة غير مباشرة كأن تقول الأخت الكبيرة أو الأم( بروح معك عند هذه البائعة يمكن القى شيء يعجبني وأشتريه أما أنت يا حبيبي اشتر اللي تبغى والمبلغ عندي لأني أنا الكبيرة)
أما منع البائعات من مزاولة هذه المهنة فإني أرى فيه نوعاً من القسوة وقطع الرزق فهن محتاجات لهذه المبالغ للصرف على اطفالهم فنحن في زمن يصعب التعايش معه في ظل هذا الغلاء المعيشي مع أننا نتسلّم رواتب جيدة ولله الحمد فما بالكم بهؤلاء اللاتي يعشن على هذا العمل المتواضع ..
معذرةً على الإطالة..