[علي بن قحمان القرني]

اشكرك مستشارنا الغالي على ما أوردته لنا من خاطره من ألف خاطره
وما باح به فكرك وفاض به حبر قلمك فقد جعلت للابداع هنا عنواناً وسجلت لنا أحلى العبارات والكلمات
ولقد لامست الجرح ووضعت يدك عليه بقوة ليزداد نزيفاً والماً.
وقد فتحت باب احاول منذو تم افتتاح هذا الملتقي وانا اخفيه عن الجميع ولكن وطالما انك تكلمت عن ما يدور بفكرك وخيالك فلا بد انني اشارككم وتشاركوني بعض ما اجده في داخلي من معاناه والم ومن جروح بالكاد اخفيها
عن الجميع .
فعندما قررت الاقدام على انشاء هذا الملتقى لا اخفيكم بأنني كنت متفأل كثيرا وفي نفس الوقت كان يرتجف
جسمي من الموقف والمكان الذ سأضع نفسي فيه وأنا احمل هم سمعة قبيلة لها مكانتها الكبيره في المنطقه وفي نفوسنا . فنضرت الى نفسي والى من هم افضل مني ديناً وعلماً وخلقاً من افراد قبيلتي الغراء فوجد اني اقحمت نفسي في بئرأ ليس له قرار ومنتهى ونضرت الي ما يمتلكونه من فكر قيادي وحكمة وفصاحة وابداع قلم وما امتلكه
نضير هذا فوجد نفسي اني اضعها تحت الاقدام .
وعندما نضرت الى ما يمتلكونه افراد قبيلتي من كرم وكرامه ومروءه وشهامه وما امتلكه نضير هذا فوجد انني
الحصاة الصغيره امام جبال السراة .
كل هذا كان ومازل محطة فكري وانشغال نفسي به وهذا من جهة القدره والحجم والقياس فما بعد هذا
خيبة امل من اناس كنت اعول عليهم الكثير والكثير لأجل النهوض بهذا الملتقى وتفاجئت بعدم اهتمامهم وعدم
توااجدهم معي .
ايضا نضرت الى عالمنا الحالي وما نعيشه من تفكير وماهو شغل الناس ألشاغل فوجد ان 90% منهم يفكر بالثراء
السر يع والسمعه السريعه بحيث أن الجميع يشار اليه بالبنان وهذه ألاخيره ادركت بمابها من مصائب قد اجنيها من فتح هذا الملتقي وأن سيكون لي نصيب كبير من التقليل بما اقدمت عليه أضافة ألى التجريح على المدى الطويل
سواء على المستوى الشخصي أو الاداري أوالفني للمنتدى .
وكذلك نضرت الى حالة الترابط الاجتماعي فوجده محملاً بالتعصب المقيت أن كان على المستوى العائلي او على مستوى القرى ,أو على مستوى الفخوذ , او على المستوى الخارجي .
فوجد أن لا أحد يعجبه العجب والا الصيام في رجب وان الاغلبيه دائما تسعى لذكر الجانب السيئ مع الا بداع فيه
مع تجاهل الجانب الا يجابي والتقليل فيه .
كل هذا اجتمع في فكري وعقلي و اصبح شغلي الشاغل بجانب قسم اخر وهم اخر وهو ضهور كل القبائل وايجاد لها مواقع تعريفيه بها ووجهة اعلاميه تحكي اروع الملاحم عن شيوخها ورجالها وتاريخها وتراثها وثقفاتها وملتقي لهم على السراء والضراء . ويفرحون لمن اصابه من الله خيراَ ويواسون لمن اجتاحه مصيبة لا قدر الله .
ولكن ومع هذا كله ومع قلة امكانياتي على كافة المستويات اصررت واعزمت وتوكلت على الله للقيام بأنشا ءهذا الملتقى والحمدلله الذي افضل علينا واتم نعمه فكانت الخطوه مباركه موفقه بالله عز وجل وا ستطعنا ان نعبر كل الحواجز وان نمضي قدماً لما انشيئ له هذا الملتقى .ولكن لم يكن هذا النجاح يتحقق لولا وجود الله ثم وجود امثالكم من الرجال التي كانت وما زالت تسعى بكل ماأوتيت من قوه من أجل الرقي بقبيلتها ومجتمعها فلكم جميعا كل شكري وتقديري وستبقون انتم الرقم الصعب الذي يصعب على الجميع تجاوزه وستبقون الرمز الاول في انجاح هذا الملتقى
وسيبقى نجاحكم نجاحي ونجا حي لن يتم الا بكم.
وسنتحمل كل من يرمينا بالحصى لأجل قبيلتنا ماخذين بتوجيهاتكم أن أخطئنا او زللت اقدامنا من حيث لا نعلم
واضعن فيكم كل الثقه بانكم لن ترضون الا ماهو فيه خيراً للجميع وسترشدوننا الى الطريق الاصوب دائما
كما انني في الاخير اتفق معك يامستشارنا الغالي على ان الاداره خزيُ وندامه وياليت انهم يعلمون
بما نعيشه من ضغوط دائمه وتجريح دائم ولكن نصبر وما صبرنا ألاباالله العلي القدير .والله المستعان على مايصفون .