[تبوك الوفاء]

مع طلووع فجر الصباح واشراقة شمس يووم جديد ..
عم الفرح والبهجه والسرور كل ارجاء القريه...
فــ الحلم الذي قد طال انتظاره لتلك الزهرة قد أتى..
معلنا بقدووم فارس الأحلام الذي طالما تغنة به..
فالاب قد غمرته السعااده فنادى بأعلى صووته..
حمدا وشكرا لله بمولوده الذي رزق به..
اما تلك الزهره فقد عانت وتحملت الالام والتعب من اجله..
وبدأت الشمس كعادتها بالارتفااع ومعها تمر الايام كلمعتااد..
كبر الفارس مع مرور السنين والاياام وماات الاب..
وبدأت الزهرة بسترجاع شريط الماضي لفارس الاحلام..
فكانت تسهر لمرضه..وتفرح لفرحه..تلبسه وتطعمه..تتألم لوجعه
تهتم بنظاافته وتبكي لبكائه..عندها توقف شريط الذكريات..
فذاكرت الزهره لم تعد كما كانت فأيقنت بأنها قد ذبلت..
الشمس تسير ..وتسير..وتسير..لتعلو..وتتجه نحو المغيب..
لترسم على تلك الوجوه الحزن والهم والضيق..
كبر الفارس وذبلة الزهره فلم يكن الفارس هو الحلم ..
الذي تغنة به في قديم الزماان..
فبدأ الفارس يكشف الصوره التى لم تكن في حسبان زهرة البستان..
فرعاية تلك الزهره لم تكن من اولوياته..
والبر والاحساان لم يكونا عنوانه..
والادب والاحتراام لم يكونا ثوبه..
فالصوره..
تغيرت..تغيرت..تغيرت
يكلمها بأعلى صووت..وكلماته قاسيه وجارحه..
يتأفف من وجودها..ويغضب اذا تكلمت..و..و..الخ
فالفارس زادت حالته سواء وضاقت به الارض بما رحبت..
يبحث عن حل لمشكلته التي ألمــــــــت به..
ذهب لزوجته ليجد الحل عندها وقد وجد ضالته..
فقالت له(أرم بتلك العجوز في دار المسنين وارتااح للابد)
اخذ بمشورة تلك الجمره اقصد الزوجه وذهب ..
فأتجه بأجمل زهره في الكوون لديه نحو دار العجزه والمسنين..
ولساان حالها يقوول له الى اين انت ذاهب يا ولدي؟..
فأجابها الى افضل مكاان يليق بك يازهرة البستان لتعيشي فيه..
فالفرحه على محيء تلك الزهره ويداه صوب السماء تدعو له..
فقلبها الطيب نسي كل ما فعلى فارس الاحلام بها...

عندهااا.... لحظة الوصول قد حلت ...
اوقف مركبته ونزل متجها صوب بابها ..امسك الزهره بكل قووته..وجبروته..
انزلها فتعثرت وسقطت..فأخذ يجروها على الارض دوون رحمه..
صرخت..تألمت ..انجرحت..ودمائها على الارض تنزف..
رماها خلف تلك الاسوار ..فأخذت تناظر الفارس الذي طالما..
حلمت به ودموعها مغلفة بالحزن والأسىء ..
فجأه!
اختفى وغااب عن نظرها فتلاشىء وغااب حلم تلك الزهره عند غرووب شمس المغيب