01-08-2011, 10:40 PM
|
#1
|
|
|
العداوة والنفور بين الناس والكتب
إن من أكبر مشكلات القراءة الحاصلة عند كثير من الناس هي النفرة من الكتاب والتي تكاد تصل إلى العداوة أحياناً , وعدد من الناس يشكو من سرعة السآمة والملل إذا فتح الكتاب وخصوصاً الكتب الجادة , ولذلك نرى اليوم في الواقع ظاهرة سيئة وهي الأعراض عن الكتب الشرعية المفيدة (( وكذلك ينطبق الحال على المشاركات التي تطرح في الأقسام الإسلامية لا تكاد ترى أحد من المشاهدين لهذه المشاركات المفيدة )) والإقبال على الكتب التافهة والقصص الفارغة والمجلات ذات الصور والألوان وأخبار الرياضة والفن . وصار عدوناً يتبجح بأن العرب لا يقرؤون , وإذا قرءوا لا يفهمون , وإذا فهموا لا يعلمون .
لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ إن كان في القلب إسلامٌ وإيمان ُ
وكذلك فإن من الظواهر السلبية أن عدداً من الخريجين قد توقفوا عن القراءة بعد تخرجهم (( وهذا واضح جداً في كثير من معلمين مجتمعنا )) , ويعاني عدد من المدرسين من التناقص السريع لمعلوماتهم عاماً بعد عام , وتوقف العديد عن القراءة في تخصصاتهم بينما المعارف تتراكم والعلم يزداد .
وإن مما يحز في النفس الإعراض عن اقتناء الكتب بل وحتى عن استعارتها من المكتبات أو من الأصدقاء , وكذلك مما يحز في النفس أيضاً أن تجد عدداً من الناس يشترون الكتب ولكنها تبقى حبيسة في رفوف مكتباتهم يعلوها الغبار أو تصبح لعبة لخربشة أطفالهم , لا ينفسون عنها بفتحها والقراءة فيها , وصار المألوف أن ترى الكتاب الملتصقة بعض صفحاته في مواضع شاهدة على أنه لم يُفتح .
وقد قال الشاعر في الذي يجمع الكتب دون النظر فيها ولا الاستفادة :
إذا لم تكن حافظاً واعيــاً فجمعك للكتب لا ينفـــــع
تحضر بالجهل في مجلس وعلمك في البيت مستودع
ويبقى السؤال لماذا لا يُقبِل الناس على الكتاب وبالذات الكتاب المفيد ؟ لماذا ينفرون من القراءة ؟ ولماذا توجد عقدة عند بعض الناس وعداوة بينة وبين الكتاب ؟ هذا هو محل نقاشنا في هذه القضية التي داهمت أمتنا عامة ومجتمعنا خاصة فهل من عودة للقراءة لنرفع الجهل عنا ونرشد الناس
التعديل الأخير تم بواسطة إطلالة مشتاق ; 01-08-2011 الساعة 10:48 PM.
|
|
|