عرض مشاركة واحدة
قديم 12-19-2010, 04:27 AM   #1
عصر المانوليا
 

عصر المانوليا مجيد و منارة للضوءعصر المانوليا مجيد و منارة للضوءعصر المانوليا مجيد و منارة للضوءعصر المانوليا مجيد و منارة للضوءعصر المانوليا مجيد و منارة للضوء
افتراضي كلنا يعاني من فتكه

الفراق مرحلة جزئية من الحياة يتجرع مرارته الإنسان بين الفينة والأخرى وإليكم ما جاد به القلب لتشع منه هذه الكلمات التي تعبّر عن لسان حالي وقت كتابتها قبل سنتين من الآن عندما ودّعت نصفي الآخر(زوجتي الغالية)
وداعاً حبيبتي
يا زهرة أقحوان في يدي
وداعاً يا ذاكرةً تستشيط في مخيلتي كل حين
أسمع حفيف عبقها يدنو من المطرقة والسندان
فهل له أن يغتال هذا الحنين؟؟....
***********
وداعاً حبيبتي
ذكراك جيش نازي يفتح بلاد ما وراء الأمل
يداوي جراح عاشق لم تندمل
يكبّل أحزان الحيارى مثلينا
وينكب أعداء العشق وكأنهم عشائر برمكيّة
*************
وداعاً حبيبتي
أتسلق سُلّم الذكريات درجةً.... درجةً
تاركاً نسمات الصبح العليلة تعبث في صفحات جريدة الشرق الأوسط
وقهوتي قد تسمّرت على طاولتي وودعها دفؤها
ونداءات أخي قد اصطفت طابوراً خلف حاجز الواقعية
فما زال شريط الماضي القرمزي يصهل في مخيلتي
ليصاب كتفي بوكزات أخي
والتي تهزه كراً وفرا ً كزلزال أصاب إحدى الدول الآسيوية
فتتبعثر ذكرى الماضي القرمزي
وتتساقط لحظاتي الجميلة
ويتعثر لساني..... وتتجمّد حروف الأبجدية..
************
وداعاً حبيبتي
وداعاً يا حرف الطبشور زمن المرحلة الابتدائية
يانقشاً نحت على غلاف كتاب القواعد
وغزل على شرنقة التاريخ
ويا قلباً رُسم بأقلامي الخشبية
وداعاً يا سمفونية المساء.....ياغارات التتار ووحشة المغول
يا دمعتي الوفيّة
***********
وداعاً حبيبتي
فلقد ذبلت دقائق المكوث
وداعاً يا دمعةً ستهطل على خديّ اللذين أتعبهما زحف الرمال ونحت الرياح
فهل لي يا قمريتي من ارتياح؟
*****************
وداعاً حبيبتي
سأنثر نقاطي على طوقك الجميل
لتزيني بها حروف العربية ...
وإن شئتي فاكتبيها بالأرامية
أو المسمارية
وإن جفت محبرتك فارسمي قصيدة ودي داخل القصور الإغريقية
وازداني بثوبك الحريري المرصع بعبارات الصمت... والحشمة....والحياء
وشالك الوردي الذي تتلألأ فيه مجوهرات حسن النوايا الزمرُّدية
وانثري شَعَرك لتداعبه رياح الخماسين...وتفرق شمله
كما يفرق فلق الصبح خيوط الليل السرمديّة..
*****************
وداعاً حبيبتي
فقد اعتدت أن أحزم أمتعتي كل أسبوع مرتين
لأتجرع المرارة مرتين
وأرسمكِ خريطةً على راحة اليدين
وأقرأ قصيدتي هذه مرتين
ألم تسأميها؟
أم أنها ما زالت بحلتها بهيّة؟؟؟؟؟
****************
إلى اللقاء حبيبتي
يا ضوء مساري
ويا دليل طريقي
ومواطن ضعفي وقوتي
وداعاً يا سرب سعادتي الأبديّة.......
******************
(أحبكِ)



عصر المانوليا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس