منتديات بني بحير بلقرن - عرض مشاركة واحدة

**انفاس حرف** · 10-11-2010, 10:07 PM

بين حقيقة الطرح وضرورة التواصل ..... تحط الحقيقة رحالها بلا فواصل ...... وتفرض على العقل المرونة بلا مفاصل ....
فكلما حاولت أن تتحقق من الواقع .... فكأنما تقلب نفسك على جمر المواجع .... وفي النهاية بعد معاناة والم ..... وجفاف للقلم .....وتراكم للظلم ...... ترى الحال مريرا .... والفراش حصيرا ..... واللحاف حريرا .....
وهنا ضمن هذه التأملات التي لم تكن مع غروب شمس يوم غابر .... ولا على امواج بحر ثائر .... ولا على أطلال شوق عابر .....
أسألكم واسأل فيكم العقل والمنطق .... والحقيقة والواقع .......... هل أسنانكم عورة ....
قد تقولون ما هذا الإستغباء .... ان أحسنتم الظن ..... وما هذا الغباء إن أسأتم الظن ....
نعم أيها السادة ......
في كل صباح نبدأ رحلة الكدح اليومية التي تكون ذات قوام هين ولين يتزعزع ويسقط متى ما تعرضت لمطب اقل ما نقول عنه حالة طبيعية .......
ففي الصباح تزعجك أصوات الأبواق ..... وففي الصباح تتحاشى لجبة الأسواق ........
في الصباح تسعى إلى كسب إشادة .... أو الاستعادة لركام يوم مر بحسناته ولا غير تلك الحسنات ذكرى .....
إذن ربما نتفق إننا بحاجة إلى محفز يدفعنا إلى العمل دفعا ويجذبنا من سكرة النوم جذبا .....
أليست الابتسامة أقوى تلك النسمات التي تعصف بالنفس البشرية وتجعلها تغط في سبات من السرور والأريحية .....
لماذا ازدرينا هذه الابتسامة وجعلناها محرمة في عرف الكادح العامل .........
ولماذا حذفها البسطاء من قاموسهم بعد ان كانت شعارا يتلألأ على جبين كل بسيط ....
فعندما تحدق في وجوه المارة لا تكاد تلمح بقايا لابتسامة وكأنها انقرضت من وجوههم منذ سنون ....
وعندما تكون أمام جمهور غفير من الناس تراقبهم بحرص وكأنما تبحث في وجوههم عن معدن ثمين او تاج نفيس .....
ولكن للإسف تبو كل محاولاتك بالفشل ..... وتتهادى مثقلة بالخجل .....
أعزائي الابتسامة دواء ..... ولكننا حولناها إلى إلى داء ينخر في جسد الهيبة والمظهر العام .....
فكلما كنت مكفهر الوجه تظهر رسميتك وتتبين جديتك وبالتالي تزيد قيمتك ....
وكلما ابتسمت تسقط الحواجز ,,,, وتصبح شخصا عاديا ليس بينك وبين مستوى الجدية المطلوب أدنى صلة ........
ونحن هنا كما هي العادة لا نعمم ولا نحب التعميم ........ ولكن هي حالة استثارتني بعد ملاحظتي المتكررة لها فكان لزاما طرحها أو المرور عليها .......
ولكم تحياتي\ انفاس حرف

10-11-2010, 10:07 PM	#1
انفاس حرف	هل اسنانكم عوره؟؟ بين حقيقة الطرح وضرورة التواصل ..... تحط الحقيقة رحالها بلا فواصل ...... وتفرض على العقل المرونة بلا مفاصل .... فكلما حاولت أن تتحقق من الواقع .... فكأنما تقلب نفسك على جمر المواجع .... وفي النهاية بعد معاناة والم ..... وجفاف للقلم .....وتراكم للظلم ...... ترى الحال مريرا .... والفراش حصيرا ..... واللحاف حريرا ..... وهنا ضمن هذه التأملات التي لم تكن مع غروب شمس يوم غابر .... ولا على امواج بحر ثائر .... ولا على أطلال شوق عابر ..... أسألكم واسأل فيكم العقل والمنطق .... والحقيقة والواقع .......... هل أسنانكم عورة .... قد تقولون ما هذا الإستغباء .... ان أحسنتم الظن ..... وما هذا الغباء إن أسأتم الظن .... نعم أيها السادة ...... في كل صباح نبدأ رحلة الكدح اليومية التي تكون ذات قوام هين ولين يتزعزع ويسقط متى ما تعرضت لمطب اقل ما نقول عنه حالة طبيعية ....... ففي الصباح تزعجك أصوات الأبواق ..... وففي الصباح تتحاشى لجبة الأسواق ........ في الصباح تسعى إلى كسب إشادة .... أو الاستعادة لركام يوم مر بحسناته ولا غير تلك الحسنات ذكرى ..... إذن ربما نتفق إننا بحاجة إلى محفز يدفعنا إلى العمل دفعا ويجذبنا من سكرة النوم جذبا ..... أليست الابتسامة أقوى تلك النسمات التي تعصف بالنفس البشرية وتجعلها تغط في سبات من السرور والأريحية ..... لماذا ازدرينا هذه الابتسامة وجعلناها محرمة في عرف الكادح العامل ......... ولماذا حذفها البسطاء من قاموسهم بعد ان كانت شعارا يتلألأ على جبين كل بسيط .... فعندما تحدق في وجوه المارة لا تكاد تلمح بقايا لابتسامة وكأنها انقرضت من وجوههم منذ سنون .... وعندما تكون أمام جمهور غفير من الناس تراقبهم بحرص وكأنما تبحث في وجوههم عن معدن ثمين او تاج نفيس ..... ولكن للإسف تبو كل محاولاتك بالفشل ..... وتتهادى مثقلة بالخجل ..... أعزائي الابتسامة دواء ..... ولكننا حولناها إلى إلى داء ينخر في جسد الهيبة والمظهر العام ..... فكلما كنت مكفهر الوجه تظهر رسميتك وتتبين جديتك وبالتالي تزيد قيمتك .... وكلما ابتسمت تسقط الحواجز ,,,, وتصبح شخصا عاديا ليس بينك وبين مستوى الجدية المطلوب أدنى صلة ........ ونحن هنا كما هي العادة لا نعمم ولا نحب التعميم ........ ولكن هي حالة استثارتني بعد ملاحظتي المتكررة لها فكان لزاما طرحها أو المرور عليها ....... ولكم تحياتي\ انفاس حرف