في مســاء يومٍ ما قادتني خطواتي ببطء لتقف بي على شاطىء البحيرة ؛؛
ذاك الشاطىء الذي كنا نتخــــــــــــذهـ مكانآ للقاء منذ زمن مضى ؛؛
فيه اشتعلت قناديل الحب وباركته الطيــــــور ؛؛
الآن . . . . ,.
أرى السمـــــــاء ملبدة بالغيـــــــــــوم ،،
والطيــور جريحة ،،
والريح التي كانت تلاعب الموج فرحآ صارت تجأر بالشكوى ،،
نظرت إلى أفق البحيـــــــرة القريب وفي أحداقي صور أشخاص مروا من هنا ؛؛
تذكرني بهم الشمس التي حجبتها الغيوم
كانوا عونآ لي في شدائدي
قلـــوبآ استمد حياة قلبي من نبضاتها
وأحاسيسآ أهذِب نفسي بعظمة إنسانيتها
وأحضانآ تدفئني
رحـــــــــــــلوا
وتركوني جروحآ على الشاطىء أهذي من آلامها
رحـــــــــــلوا
وتركوا لي كفنآ وبقايا ذكريات
همس شفتيَ لم يفهمه أحد غير هذه البحيرة . . .
ظلت تستمع لحشرجات صوتي ،،
وتنظر للعبرات في مآقي عيني ،،
يفجرها ذكرى عصفت بخاطري ،،
تناثرت وذاب ملحها ؛؛؛؛
فذاقت المياهـ طعم الحزن
وصرخت
ليتني كنت بحرآ فأغضب ممن أرتادني ونسيني . . .
ليتني كنت مطـــرآ ينبت الربيع على آثار أقدامهم . . .
ياله من شعور قاسٍ لم أطق إحتماله . .
(( فرحلت ))
مخلفآ بحيرة مهجورة ؛؛؛
تموج بها عواصف الزمن ، تجرني خطواتي البطيئة ..
اسمع أنين البحيرة من بعيد ؛؛
وأدرك أن. . . .
الجرح غائر والألم واحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد ؛؛؛؛