![]() |
� إلى المعلمين والمربين والآباء
ليست قيمة المعلم في تدريسه للطلاب الأذكياء فقط، بل في قدرته على احتواء الطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعلم.
🚨 فلا تعبس يومًا في وجه طالب ظننته ضعيفًا أو بليدًا، وتذكّر أن الله -جلّ وعلا- عاتب خير المعلّمين على عبوسه في وجه رجل أعمى، حين انشغل عنه بسادة القوم: 🌟 ﴿عبس وتولّى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعلّه يزكّى أو يذكّر فتنفعه الذكرى﴾*. 👈 وما يدريك؟ لعلّ هذا الطالب “الأعمى معرفيًا” يصبح مجتهدًا، مثابرًا، وذا علمٍ نافع. قد يتذكّر: • دروسه التي تعلمها. • مكانته التي تنتظره. • ثقته بنفسه وثقة أهله به. • منافسة زملائه. • جهودك أنت، فيدعو لك بعد سنين طويلة. ✍️ لذلك، لا تجعل العبوس نصيب طالبك، بل اترك أثرًا نقيًا وذكرى طيبة من إخلاصك. فلا تركّز فقط على الأذكياء والمتفوّقين، فهم غالبًا يستطيعون الاستغناء عنك، بينما هناك طلاب آخرون بأشد الحاجة لاهتمامك. 🌟 ﴿أمّا من استغنى فأنت له تصدّى وأمّا من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهّى﴾*. 🚨 فلا تنشغل عن الطالب الذي يحضر كل يوم رغم ضعف ذاكرته وقدراته؛ يكفي أنه “يسعى”: • يخشى الرسوب. • يخشى كلمات الإحباط من معلميه وزملائه. • يخشى فقدان ثقته بنفسه. 🌿 ولا تنسَ ذاك الطالب الصامت في آخر الفصل؛ قد يكون منغلقًا، مكتئبًا، أو يعاني من خوف اجتماعي. ✍️ وبعد نزول سورة “عبس”، تغيّر أسلوب النبي ﷺ مع عبدالله بن أم مكتوم رضي الله عنه، فكان يستقبله بوجه بشوش ويقول له: “مرحبًا بمن عاتبني فيه ربي وهذا درسٌ خالد: التعليم قبل أن يكون تلقينًا، هو رحمة واحتواء. ⏰ تذكّر يا معلّم أن في كل فصل يوجد “عبدالله بن أم مكتوم قد لا يكون أعمى البصر، لكنه ربما يكون: • أعمى عن الفهم. • أعمى عن الطريقة المناسبة. • أعمى عن التركيز. • أعمى عن الشغف. • أعمى عن مكانته العظيمة التي خلقه الله لها. فلا تسمح أن يستمر في هذا “العمى”، بل ساعده ليرى إمكاناته ونوره الداخلي. ❣️ المعلّم ضمير، والطالب أمانة، فإذا ضاع الضمير… ضاعت الأمانة. |
الساعة الآن 12:39 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن